مصادر: الحكومة تستعد لفرض رسوم جمركية على الهواتف المحمولة الواردة بصحبة الأفراد من الخارج
تلقت «الشروق» صورة «لافتة» عليها التعليمات الجديدة بالمطارات قبل بدء تنفيذ القرار
قالت مصادر مطلعة لـ«الشروق»، إن الحكومة تستعد لفرض رسوم على الهواتف المحمولة التي يجلبها المصريون من الخارج أو السائحون الذين تمتد إقامتهم إلى 90 يومًا.
وحصلت «الشروق» على صورة لافتة «بانر» بأحد المطارات المصرية، تؤكد ما قالته المصادر، حيث تطلب اللافتة من القادمين التواصل مع أقرب موظف جمركي أو استخدام تطبيق «فون» للاتصال لضمان استمرار العمل. الهاتف الخليوي داخل البلاد بشكل قانوني.
يُشار إلى أن اللافتة لم يتم تركيبها بعد في صالات الركاب، بل تم وضعها في موقع جانبي تمهيداً لتركيبها، ولم يتم تحديد موعد تنفيذ القرار بعد، وقد تم تفعيل تطبيق “الهاتف” المذكور أعلاه. لم يتم إطلاقها بعد.
من جانبه، يقول محمد طلعت، رئيس قسم الاتصالات المتنقلة والاتصالات بجمعية الغرف التجارية، إنه لا يوجد حتى الآن قرار رسمي بشأن فرض رسوم جمركية على الهواتف المحمولة الواردة.
إلا أنه أكد في تصريحات لـ«الشروق» أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سيجتمع مع إدارة المحمول والاتصالات في نوفمبر الماضي لبحث آلية السيطرة على سوق المحمول في مصر وطرق فرض التعرفة على الهواتف الواردة، لكن الاجتماع تم تأجيلها ولم تتم بعد.
وأضاف أن الحكومة تريد منع دخول الهواتف المحمولة المهربة إلى السوق المصرية حفاظا على الصناعة المحلية. وأوضح أن في المحال التجارية نسبة كبيرة من الهواتف المحمولة التي يتم تهريبها بطريقة غير شرعية ولا يتم دفع الرسوم الجمركية عليها، وتباع بسعر يقل بنسبة تزيد عن 40% عن نظيراتها في السوق.
وبحسب طلعت، فإن هناك خمس شركات منتجة للهواتف المحمولة في مصر، وهي سامسونج وأوبو وفيفو وإنفينيكس وشاومي، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيحافظ على هذه الاستثمارات ويجذب المزيد خلال الفترة المقبلة.
وأشار طلعت إلى أن الحكومة يمكنها السماح للمواطن بإحضار هاتف واحد فقط من الخارج للاستخدام الشخصي دون أي رسوم، لكنه أكد أن الأمر لا يزال قيد التحقيق وقد لا يسمح بذلك.
وأشار إلى أن رسوم الهاتف المحمول المستورد من الخارج تقدر بـ 10% من قيمته (الجمارك)، و14% ضريبة القيمة المضافة، و5% رسوم التطوير، و5% للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بإجمالي رسم 34%. من قيمة الهاتف المحمول.
وأوضح أن الحكومة ستطلق تطبيقا جديدا باسم “تليفوني” لتسهيل على مشتري الهواتف من الخارج دفع الرسوم المستحقة من خلال التطبيق، لافتا إلى أن هذه الهواتف تدعم تشغيل شرائح الاتصالات في مصر ولن تدعم إلا إذا كانت هواتفهم الذكية تم استيفاء الشروط وإضفاء الشرعية عليها.
من جانبه يرى محمد هداية نائب رئيس الاتصالات والاتصالات المتنقلة باتحاد الغرف التجارية أن هذا التوجه قد يمنح الشركات العاملة في السوق المحلي ميزة احتكارية ويقلل من مستوى المنافسة التي قد تتمكن الشركات من تحقيقها. وكلاء رفع الأسعار وقتما يريدون.
وأضاف أن العديد من الشركات العاملة بالسوق تبيع منتجاتها في مصر بأسعار أعلى من الخارج، على الرغم من الإعفاءات الضريبية والحوافز التي تقدمها الحكومة لهذه الشركات.