طلب إحاطة بشأن تعثر تعميم مشروع التغذية المدرسية في مصر
طلبت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إبلاغ الحكومة بتوقف تنفيذ مشروع التغذية المدرسية في مصر.
وأوضح صابر خلال الإحاطة أن التغذية المدرسية تعتبر أحد مشروعات الأمن القومي في مصر وأحد برامج الحماية الاجتماعية لأنها تجمع بين الصحة والتعليم لتعزيز التنمية البشرية. تظهر الدراسات وجود علاقة وثيقة بين صحة الطلاب وجودة أدائهم الأكاديمي.
وأكد صابر أن البرنامج يدعم ملايين الأسر المتضررة من الوضع الاقتصادي من خلال توفير وجبة يومية للأطفال، وتخفيف عبء تكاليف المدارس وتحسين العدالة للطلاب. كما أنه يساعد في مكافحة مشاكل التغذية مثل التقزم والسمنة، حيث يعاني أكثر من 30% من أطفال المدارس المصرية من اضطرابات سوء التغذية. وهذا يحسن صحة الأطفال ونموهم الجسدي والعقلي ويساعدهم على التفوق أكاديميا وفي وقت لاحق في حياتهم المهنية.
وأوضح الممثل أنه منذ صدور القانون رقم 25 لسنة 1942 اتجهت الدولة المصرية إلى توفير وجبات الطعام لأطفال المدارس. إلا أن هذا البرنامج توقف في السنوات الأخيرة بسبب حالات تسمم قبل إعادته مؤقتا. وفي أغسطس 2021 أعلن رئيس الجمهورية عزم الدولة توفير وجبات تغطي 25% من احتياجات الطلاب اليومية وتم تكليف إحدى الشركات بتنفيذ المشروع بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم 160 لسنة 2021.
وبحسب أحدث البيانات، تم منذ بداية العام الدراسي 2023/2024 وحتى نهاية نوفمبر إنتاج وتوزيع 435 مليون وجبة مدرسية، منها 368 مليون وجبة لطلبة مدارس وزارة التربية والتعليم و67 مليون وجبة لطلبة مدارس وزارة التربية والتعليم. – المدارس الأزهرية الشريفة، بالإضافة إلى 10.8 مليون وجبة أخرى. ومع ذلك، لا يزال المشروع يواجه بعض التحديات.
وأوضح الممثل أن بعض هذه العقبات تشمل ضمان استمرارية التجارب واكتمالها. ويكمن الحل في دمج البرنامج في السياسات العامة والموازنة العامة لمصر، وكذلك دراسة تجارب بعض الدول بشكل خاص في هذا الأمر مع ارتفاع تكلفة هذا البرنامج والتي تصل إلى 8 مليارات جنيه تقريبًا. وتشمل التحديات أيضًا تحسين إجراءات السلامة، والتي بدأت الدولة بالفعل في تنفيذها من خلال منع تخزين الوجبات في مستودعات مديريات التربية وإجازة توزيعها يوميًا، فضلاً عن إشراك هيئة سلامة الغذاء في مراقبة البرنامج.
وتابعت: “على الرغم من الإرادة السياسية والخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة، إلا أن التوسع في المشروع لا يزال متوقفا نسبيا بسبب تدخلات العديد من الأطراف، وغياب الشفافية وعدم القدرة على تعميم التجربة”. وأن “الميزانية المحدودة تدفعنا إلى مناشدة الوزارة للنظر في البدائل التي يقترحها الخبراء، والتي يمكن أن تساعد في ضمان أعلى مستوى من الرقابة والشفافية في تقديم وجبة ساخنة تصب في مصلحة الطالب”.
وطلب الممثل إحالة الطلب إلى لجنة التعليم لمناقشته واتخاذ الإجراءات اللازمة.