بعد مظاهرات وأعمال شغب.. فرض حظر تجول في جبلة وحمص بسوريا

منذ 11 ساعات
بعد مظاهرات وأعمال شغب.. فرض حظر تجول في جبلة وحمص بسوريا

قال مصدر في وزارة الداخلية السورية إن اثنين من عناصر وزارة الداخلية قتلا وأصيب أربعة في اشتباكات في طرطوس غربي البلاد، فيما أعلنت السلطات الجديدة حظر التجوال في حمص وجبلة بعد اندلاع تظاهرات واضطرابات هناك.

وأضاف المصدر في تصريحات للجزيرة أن الاشتباكات في طرطوس جاءت على خلفية مظاهرات منددة بإحراق مزار لشخصية علوية في حلب شمالي سوريا.

وأكد المصدر أن “عناصر من فلول النظام السابق أحرقوا المقام العلوي لإثارة الاضطرابات بعد وقت قصير من سقوط حلب”، على حد قوله.

وتنتمي مدينة طرطوس المطلة على البحر المتوسط بأغلبية للطائفة العلوية، التي تضم الرئيس السابق بشار الأسد، الذي أطاحت به الجماعات المسلحة في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن يفر إلى موسكو، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

• مظاهرات متفرقة

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن مظاهرات خرجت في مدن اللاذقية وجبلة والقرداحة وحمص.

وبحسب المصادر، رفع المتظاهرون لافتات تندد بـ”حرق مزار ديني في حلب”.

بدورها، ذكر بيان لقيادة شرطة حلب أن مجموعة توصف بفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، قامت بإحراق مزار ديني لإحدى الطوائف في محافظة حلب، بهدف إثارة الفتنة والفوضى في صفوف المدنيين. إثارة بينهم الشعب السوري.

وبحسب البيان، قال قائد شرطة محافظة حلب العميد أحمد لطوف، إن كافة الوحدات العاملة في المنطقة في حالة استنفار، وتم إلقاء القبض على هذه المجموعة بعد عمليات التفتيش والتحقيق، مشيراً إلى أنه سيتم إحالتهم إلى القضاء.

• حظر التجول

في المقابل، أعلن مجلس مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية الساحلية (غرب) حظر التجوال اعتباراً من الساعة الثامنة مساء اليوم وحتى الساعة الثامنة من صباح الغد.

في السياق ذاته، أعلن محافظ حمص وسط البلاد، حظر التجوال في المدينة اعتباراً من الساعة السادسة مساء اليوم وحتى الساعة الثامنة من صباح الغد، ودعا المواطنين إلى عدم النزول إلى الشوارع خلال هذه الفترة. .

وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية للجزيرة إن قوات أمنية أرسلت إلى حمص لضبط الأمن والاستقرار والعمليات التخريبية.

واندلعت مظاهرات في حمص وبعض المدن الساحلية بعد انتشار مقطع فيديو لحرق مقام العلوي الشيخ أبو عبد الله الخصيبي.

الفيديو يعود إلى فترة السيطرة على حلب قبل أسبوعين، لكن المقطع تم توزيعه اليوم.

من جهته، ذكر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية السورية: “تم اليوم تداول مقاطع فيديو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حادثة اقتحام مرقد الشيخ أبو عبد الله الخصيبي أحد المزارات الدينية التابعة لمحافظة دمشق”. واعتدوا على “أحد الطوائف في محافظة حلب، وتم الترويج لهذه المقاطع على أنها حدثت مؤخراً”.

وأكدت الداخلية أن الفيديو المتداول هو فيديو قديم من عمليات تحرير مدينة حلب من صنع مجموعات مجهولة، وأن الأجهزة الأمنية تعمل ليل نهار على حماية الممتلكات والأماكن الدينية.

وأوضحت أن الهدف من إعادة نشر مثل هذه المقاطع هو “إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها سوريا”، بحسب البيان.

وقالت الوزارة: إن “بعض فلول النظام السابق في الساحل السوري حاولوا استغلال الشائعات واستهدفوا قواته، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى”.


شارك