مصر وأوزبكستان توقّعان 6 وثائق تعاون في مجالات الآثار والصحة والبيئة والتعليم وبروتوكول اللجنة المُشتركة
المشاط: حجم الاستثمارات والتبادلات التجارية بين مصر وأوزبكستان لم يصل إلى المستوى المطلوب وزير الاستثمار الأوزبكي: ندعم إنشاء مجلس اقتصادي مصري أوزبكستاني مشترك كمنصة لشراكة القطاع الخاص
وكانت برئاسة د. رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وتحدث معالي عزيز كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة بجمهورية أوزبكستان، عن أعمال اللجنة الوزارية المصرية الأوزبكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني؛ وتنعقد الجلسة السابعة في العاصمة الأوزبكية طشقند، وتأتي في إطار توطيد العلاقات بين البلدين.
ووقع الجانبان أربع مذكرات تفاهم، مثل توقيع المشاط مع وزارة البيئة والتغير المناخي الأوزبكية، ومذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، ومذكرة تفاهم موقعة بين الجانبين. جامعة عين شمس وجامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية بهدف تحسين التعاون بين المؤسستين على مستوى البرامج الأكاديمية؛ الأنشطة البحثية المشتركة؛ بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للآثار في مصر ومركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان.
كما تم التوقيع على اتفاقية بين إقليم سمرقند الأوزبكي ومحافظة الإسكندرية، من شأنها تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والفنية والثقافية.
المشاط ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الأوزبكي يوقعان محضر الاجتماع السابع للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والذي حدد مواصلة تطوير مجالات التعاون بين البلدين في 14 مجالاً تنموياً . وهي قطاعات التجارة والاستثمار والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والصناعة والطاقة والصحة والزراعة والتعليم العالي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والثقافة والسياحة والطيران المدني والنقل.
وأكدت المشاط أن انعقاد الدورة السابعة للجنة المصرية الأوزبكية المشتركة، والتي تأتي بعد 15 عاما، يعكس تطور العلاقات بين البلدين، ويعد تجسيدا للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان في عام 2018، مما يمهد الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، نظرا لموقعهما في محيطهما الإقليمي ودورهما الفاعل على المستوى الدولي في العديد من الأمور. معبد.
وأشارت إلى أن الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين يمكن أن يعزز العلاقات المتبادلة ويفتح مجالات واسعة للتعاون، حيث تعد مصر بوابة للصادرات والاستثمارات الأوزبكية إلى القارة الأفريقية والمنطقة، بينما تعد أوزبكستان مركزًا مهمًا للصادرات والاستثمارات المصرية. للدخول إلى منطقة آسيا الوسطى، مؤكداً أن الروابط التاريخية والثقافية الواسعة بين البلدين تمهد الطريق لتعاون وثيق وبناء.
وأوضحت أنه على الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها مصر وأوزبكستان، إلا أن حجم الاستثمار والتجارة لم يصل إلى المستوى المطلوب، إذ لا تستثمر في مصر سوى 24 شركة أوزبكية فقط، في مجالات السياحة والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والزراعة.
ولا يزال حجم التبادل التجاري عند مستوى منخفض، الأمر الذي يتطلب المزيد من الجهود والتنسيق لفتح آفاق للاستثمار وزيادة أسعار التبادل التجاري بما يعكس أولويات ومتطلبات البلدين ويمهد الطريق للشراكة بينهما القطاع الخاص و الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص.
وأكد المشاط أن اللجان الحكومية المشتركة تلعب دورا حاسما في تحسين فرص الاستثمار واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، حيث تغطي هذه الجلسة قطاعات مهمة مثل التجارة والصناعة والاستثمار والكهرباء والطاقة المتجددة والصحة والزراعة والتعليم العالي وقطاع الأعمال. تغطي المعلومات التكنولوجيا والطيران المدني.
ومن جانبه أكد وزير الاستثمار الأوزبكي على استعداد بلاده لتوسيع العلاقات مع مصر وتعزيز الجهود المشتركة لرفع أسعار التبادل التجاري إلى 500 مليون دولار خلال السنوات المقبلة من خلال إزالة كافة العقبات والتحديات، وأعرب عن تقديره للدعوة الموجهة من مصر. جمهورية أوزبكستان تشارك في المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة.
وأشار إلى اهتمام أوزبكستان بدعوة الشركات المصرية للمشاركة في المعارض بأوزبكستان عام 2025 وإنشاء منصات تجارية رقمية تربط الشركات في البلدين وتسهيل الشراكات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأعرب عن دعم بلاده لدعم إطلاق مشروع معرض تجاري مصري من المجلس الاقتصادي الأوزبكي لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين
وأعرب الوزير عن اهتمامه بجذب التقنيات والمعرفة والخبرة المصرية في مجالات الإلكترونيات والطب والمنسوجات لتنفيذ المشروعات ذات الأهمية الإقليمية، مؤكدا أن تعزيز العلاقات بين البنوك التجارية في كلا البلدين يوفر أساسا قويا لتوسيع الأنشطة. خلق عالم الأعمال.
ومن الجانب المصري، شارك تامر حماد سفير مصر في طشقند، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من عدة وزارات ومن أوزباكستان، في أعمال اللجنة الوزارية. جمشيد أورونوف، نائب المفوض لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للأعمال التجارية، غوسبيك كازبيكوف، نائب وزير البيئة وتغير المناخ، تاجيخانوف أفازخان، نائب وزير الثقافة، جاسوربيك تشوريف، نائب وزير النقل، مامادامينوف أوميد، نائب وزير الطاقة سارفارخون بوزارخونوف، نائب وزير التعليم العالي والعلوم والابتكار.
جدير بالذكر أن مصر افتتحت سفارتها في أوزبكستان عام 1995، وبموجب اتفاقيات التعاون بين البلدين تم عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة عام 1996 وكان آخر اجتماع بين البلدين عام 2009. ومثلت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان عام 2018 نقلة نوعية في العلاقات المشتركة ودافعا لمزيد من التطور بما يتوافق مع تطلعات ورؤى البلدين.