مشكلات المنطقة.. تحت مطرقة «الزمن» و«عربدة» نتانياهو
إن المشاكل في منطقة الشرق الأوسط لا تزال معلقة، وليس هناك جدول زمني يمكن حلها. ويزداد الوضع سوءاً وخطورة مع شعور بنيامين نتنياهو بأنه خرج منتصراً في معارك تقويض قدرات حزب الله الإيراني في لبنان، وحركة حماس في غزة، وإسقاط نظام بشار الأسد في سوريا. على الرغم من التقارير التي تفيد بأن نهاية الحرب في غزة باتت وشيكة، إلا أنها لا تزال مستمرة في أشد أشكالها حدة، مما يترك عشرات الفلسطينيين يومياً في مخيمات اللاجئين وفي العراء، حيث لا يتمتعون بأي حماية. ولا تزال سوريا تعاني يومياً من هجمات نتنياهو ومصادرة أراضيها. وحتى لو كان هناك اتفاق مع إسرائيل بشأن هذه الأطراف الثلاثة، فإن نتنياهو، بحسب خبراء الشؤون الإقليمية، يخطط لمهاجمة أو شن ضربات جوية على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية وتكثيف الهجمات على اليمن بحجة القضاء على المجموعة الأخيرة التي تستخدمها طهران ذراعها العسكري، جماعة الحوثي. ويجد نتنياهو الدعم في هذه المغامرات الدموية من بعض القوى الكبرى التي تدعي أن من حقه الدفاع عن إسرائيل، مهما كان ذلك الدفاع المزعوم فظيعا.
ويجب على المجتمع الدولي أن يجعل منطقة الشرق الأوسط إحدى أهم أولوياته، ويضمن التوصل إلى اتفاقات تحقق السلام العادل والدائم، وتضمن التوصل إلى حل جذري يحقق للشعب الفلسطيني حلمه في إقامة دولته في إطار السلام الذي يحقق هدفين. -حل الدولة. وتحتاج سوريا أيضاً إلى مساعدتها لضمان وضع حد لـ “الترهيب” الإسرائيلي والحفاظ على سلامة أراضيها وسيادتها على هذه البلدان. هذه كلها أمنيات ولن يحدث أي جديد في الوقت الحالي الذي تعجز فيه الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها عن اتخاذ قرارات فعالة، فيما تحتاج إدارة دونالد ترامب لمزيد من الوقت لمعالجة الملفات التي سلمتها لتتولى الإدارة الديمقراطية للرئيس جو. بايدن.