بين 3% – 5%.. زيادة الإنفاق الدفاعي لـ«الناتو» معركة ترمب القادمة
أعلنت صحيفة فايننشال تايمز أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيطالب أعضاء حلف شمال الأطلسي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه يعتزم مواصلة تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وقالت الصحيفة إن أقرب مساعدي ترامب في مجال السياسة الخارجية كشفوا عن نواياه خلال محادثات مع مسؤولين أوروبيين كبار هذا الشهر.
خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بقطع المساعدات عن أوكرانيا، وإجبارها على الدخول في محادثات سلام وترك حلفاء الناتو بلا دفاع إذا لم ينفقوا ما يكفي على الدفاع، مما أثار القلق في العواصم الأوروبية.
وقالت المصادر إن ترامب قد يتراجع خطوة إلى الوراء لطمأنة الحلفاء الذين يشعرون بقلق عميق بشأن قدرتهم على دعم وحماية أوكرانيا دون واشنطن. ولذلك، يدرس الرئيس المنتخب الحفاظ على الإمدادات العسكرية لأوكرانيا بعد تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني.
ومن المتوقع أن يطالب ترامب الناتو بأكثر من ضعف هدف الإنفاق البالغ 2٪، والذي حققته حاليًا 23 دولة فقط من الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 32 دولة، إلى 5٪.
ونقلت الصحيفة البريطانية مؤخرا عن مصادر مطلعة على المحادثات الأولية تأكيدها أن أعضاء الناتو الأوروبيين يناقشون زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي تحسبا لعودة ترامب.
ومن المرجح أن تواجه المحادثات مقاومة قوية من بعض الحلفاء، بما في ذلك التزام قصير المدى بالوصول إلى 2.5% ثم 3% بحلول عام 2030، وهي المناقشة التي ستجري في قمة الناتو في يونيو المقبل.
وقال مسؤول أوروبي آخر مطلع على تفكير ترامب: “نحن نتحدث بوضوح عن 3% أو أكثر، وهو ما سيطالب به ترامب خلال قمة الناتو في يونيو/حزيران في لاهاي”.
ومن المتوقع أن يناقش حلفاء الناتو رفع الهدف إلى 3% في القمة المقبلة، لكن العديد من العواصم تشعر بالقلق إزاء القرارات المالية الصعبة التي قد تتطلبها. ووفقاً لمكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، يمكن للولايات المتحدة أن تنفق حوالي 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع في عام 2024.