الاتحاد الأوروبي يستضيف قادة دول غرب البلقان في بروكسل لإجراء محادثات بشأن تعميق العلاقات
يستضيف زعماء الاتحاد الأوروبي نظراءهم من دول غرب البلقان في بروكسل يوم الأربعاء لإجراء محادثات حول تعميق العلاقات وسط التنافس على النفوذ في المنطقة.
وتسعى كل دولة من دول غرب البلقان الستة ـ ألبانيا، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو، والجبل الأسود، ومقدونيا الشمالية، وصربيا ـ إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تنتظر منذ سنوات.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه الدول ستصبح أعضاء أم لا ومتى، حيث لم يُظهر الاتحاد أي ميل لتسريع عضويته، ولم تكتسب الإصلاحات المطلوبة زخمًا في بعض البلدان إلا مؤخرًا.
ويأتي هذا على الرغم من حقيقة مفادها أن الحرب التي تخوضها روسيا ضد أوكرانيا والطموحات الجيوسياسية المتزايدة للصين تعطي زخماً جديداً لعملية توسيع الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينعكس في الاعتراف بالأعضاء الجدد في الكتلة المكونة من 27 دولة.
وتريد بروكسل استخدام عضوية الاتحاد الأوروبي كأداة إقناع للتنافس مع روسيا والصين على النفوذ الاقتصادي والجيوسياسي، وحاولت تحفيز التوسع، على الرغم من أن التقدم كان بطيئًا وبطيئًا.
ويريد الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص أن تلتزم دول غرب البلقان بأهداف السياسة الخارجية للاتحاد، وخاصة دعم أوكرانيا والعقوبات الغربية ضد روسيا.
وعارضت صربيا، التي كانت لها علاقات وثيقة تاريخيا مع موسكو، فرض عقوبات غربية على الكرملين بينما أدانت الغزو الروسي لأوكرانيا. وتستورد بلغراد أيضًا الكثير من الغاز الروسي.
يعد الاستثمار الصيني أيضًا عنصرًا مهمًا في المنطقة حيث تتنافس بكين على العلاقات الاستراتيجية إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وسط الاضطرابات الجيوسياسية العالمية.