صحة غزة: هناك ما لا يقل عن 15 ألفا من مبتوري الأطراف في القطاع جراء الحرب

منذ 3 ساعات
صحة غزة: هناك ما لا يقل عن 15 ألفا من مبتوري الأطراف في القطاع جراء الحرب

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة: إن جيش الاحتلال ارتكب العديد من المجازر واستخدم الأسلحة المحرمة دولياً في هجماته القصفية على المواطنين في قطاع غزة.

وأضاف في تصريحات لـ”سبوتنيك”، الأربعاء، أن “ما لا يقل عن 15 ألف شخص بترت أطرافهم العلوية والسفلية نتيجة الحرب”.

وأشار إلى أن الحرب أسفرت عن سقوط أكثر من 110 آلاف قتيل وأكثر من 53 ألف قتيل، رغم أن هذه الأرقام تشمل أيضا المفقودين.

وأشار إلى أن “جيش الاحتلال دمر مستشفى حمد، المستشفى الوحيد في قطاع غزة المخصص للأطراف الصناعية”، نافيًا وجود مكان بديل لعلاج مثل هذه الحالات.

ووجه رسالة للعالم: “أوقفوا الحرب وافتحوا المعابر الحدودية وأدخلوا الأدوية والمستلزمات الطبية والأطراف الصناعية والكراسي المتحركة وكل احتياجات مبتوري الأطراف”، لأن الوضع الصحي في قطاع غزة صعب لا يوجد في غزة رعاية لمبتوري الأطراف.

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني إن واحداً من كل أربعة أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاج إلى خدمات إعادة التأهيل، بما في ذلك الرعاية بعد عمليات بتر الأطراف وإصابات النخاع الشوكي، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وأضاف أن أعلى نسبة من الأطفال مبتوري الأطراف في العالم موجودة في غزة، وأن الكثير منهم أجريت لهم عمليات جراحية دون تخدير.

في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، تحاول النازحة شفاء محمود الاعتناء بابنتي أخيها حنان ومسك، بعد مقتل والدتهما في قصف إسرائيلي عليهما تعيش في منزلها شمال قطاع غزة، وأصيب والدها بجروح خطيرة. وأصيبت الطفلة حنان ببتر في أطرافها السفلية، كما أصيبت شقيقتها مسك ببتر في قدمها اليسرى.

وقالت شفاء لـ”سبوتنيك”: “حنان عمرها 3 سنوات ومسك عمرها سنتين. لقد كنت أعتني بها في المستشفى منذ بعض الوقت وأواجه باستمرار أسئلة مثل: أين قدمي، لماذا؟ أنا لا أرتدي حذاء وأين أمي وأبي، لكن لا أجد إجابة سوى إجراء محادثة مختلفة أو رواية قصة ولعب الألعاب.

وأضافت: “حنان ومسك بحاجة للسفر إلى الخارج حتى تتمكنا من الحصول على أطراف صناعية، وكذلك لتقديم برامج الصحة النفسية ورعاية الأطفال في هذا العمر، ونحن بانتظار السماح لهما بالسفر خارج قطاع غزة”. “

وفي مستشفى شهداء الأقصى، يستخدم الشاب عبد الرحيم فرج رسومات على الورق ليصف كيف أصيب وكيف تلقى 12 رصاصة أثناء محاولته الحصول على مساعدات غذائية شمال غزة.

وتابع: “أثناء مرور شاحنات المساعدات الإنسانية بالقرب منا، أطلق جندي إسرائيلي النار فأصابت قدمي برصاصة، حاولت الركض لكنني سقطت على الأرض عندما كانت دبابة إسرائيلية كانت تتمركز خلف شاحنات المساعدات، تصيبني بالرصاص”. 10 رصاصات أخرى، ثم حاول الناس مساعدتي وتم إطلاق النار عليهم، وأصبت برصاصة أيضًا، إجمالي 12 رصاصة. وتم بتر ساقي اليسرى.

وتابع: “في البداية لم أتقبل الأمر، لكن مع مرور الوقت تعودت على فقدان ساقي لأن هذا قدري ولا أستطيع تغييره لأنني بحاجة إلى طرف صناعي وطرف آخر بسبب عصب”، “اطلب العلاج”. بسبب الإصابة في ساقي الأخرى، لذا أحتاج إلى العلاج في الخارج”.


شارك