التخطيط والتعاون الدولي: 2.4 مليار دولار إجمالى المنح وبرامج التعاون الفني اليابانية منذ بداية العلاقات التعاون الثنائي
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تقريرا عن تطور العلاقات المصرية اليابانية على مستوى التعاون التنموي في إطار التقدم المستمر في العلاقات بين البلدين وفي ضوء الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي والأجنبي للنهوض برؤية الدولة التنموية. وتناول تقرير وزارة التخطيط والتعاون الدولي إجمالي قيمة المنح وبرامج التعاون الفني التي قدمتها اليابان منذ بداية علاقات التعاون الثنائي، والتي وصلت إلى 2.4 مليار دولار، فيما يبلغ إجمالي التمويل الميسر المقدم لمصر حتى الآن نحو 7.2 مليار دولار. ووصلت إلى مجالات الطاقة المتجددة والكهرباء والنقل والطيران المدني والري والتعليم والصحة ودعم الميزانية. وقالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إن الاحتفال بالذكرى السبعين لعلاقات التعاون التنموي بين مصر واليابان يعد شهادة على قوة واستدامة الشراكات الدولية التي بنتها اليابان، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحقيق التنمية المستدامة، وأن هذه المناسبة فرصة للتأكيد من جديد على التزام مصر واليابان المشترك بمستقبل أفضل للأجيال القادمة.
بداية العلاقات المشتركة
وأشار التقرير إلى أن مصر واليابان تتمتعان بعلاقات ودية ممتازة، حيث تعد اليابان أحد أهم شركاء التنمية الآسيويين وتدعم حاليا نحو 18 مشروعا تنمويا دعما لخطة الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن هذا العام هو العام الاحتفال بالذكرى السبعين بداية علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، حيث تم التعاون بين مصر واليابان من خلال برامج التعاون الفني عام 1954، ثم المنح عام 1973 والتمويل الميسر في عام بدأ عام 1974. تم إنشاء مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر (JICA) عام 1977، وتم تعيين الهيئة للإشراف على التعاون بين البلدين.
تحسين مستوى العلاقات
وقال التقرير إن العلاقات المصرية اليابانية ازدهرت بعد الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى على مدى السنوات الأربع الماضية. وزارت اليابان مصر في 30 أبريل 2023. واتفق الزعيمان خلال هذه الزيارة على تعزيز العلاقات الثنائية “شراكة استراتيجية” تركز على تعزيز العلاقات الثنائية. بشأن المجالات ذات الأولوية بما في ذلك “الاستثمار في البشر” من خلال قطاعي التعليم والصحة و”النمو المستدام” من خلال قطاع التعليم. والقطاع الصحي. خلال التحول الأخضر وتطوير البنية التحتية الجيدة.
ملف التعاون المشترك
وتناول التقرير المجالات التي تعكس تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية بين مصر واليابان: التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، التحول الأخضر والطاقة المتجددة، التعليم وتنمية رأس المال البشري، النمو الجيد، الإدماج الاجتماعي والمرونة، تطوير البنية التحتية، التزام القطاع الخاص. بالإضافة إلى مشاريع التعاون الفني، لبناء القدرات في مختلف المجالات، وتعزيز التدريب الفني وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وسرد التقرير الأهداف الرئيسية لاستراتيجية التعاون اليابانية التي تدعم خطة التنمية المستدامة في مصر: دعم النمو الاقتصادي المستدام، ودعم الإدماج الاجتماعي، ودعم تطوير التعليم، وتنمية الموارد البشرية والتعاون الإقليمي، فضلا عن هذا المجال. الطاقة المتجددة، حيث يعتبر ذلك من أهم المجالات التي يهتم بها الجانب الياباني. وتعتبر اليابان من الدول الكبرى التي تتمتع بميزة نسبية في هذا المجال وتمتلك تقنيات تكنولوجية متقدمة في هذا المجال.
وأشار التقرير إلى محفظة التعاون المصري الياباني التي تضم العديد من المشروعات التنموية التي تخدم مجالات النقل والآثار والصحة والتعليم والتعليم العالي والفني، مثل مشروع المرحلة الأولى للخط الرابع لمترو الاتفاق، المتحف المصري الكبير، المدارس المصرية اليابانية، مشروع إنشاء العيادات الخارجية لمستشفى الأطفال الجامعي أبو الريش، تطوير مطار برج العرب، إنشاء المطار الجديد سد ديروط ومشروع التأمين الصحي الشامل.
وقال التقرير إنه في إطار مهمة الوزارة التنسيقية لبحث سبل تعزيز الشراكة المصرية اليابانية من خلال جهود الدبلوماسية الاقتصادية، سيتم عقد حوار سياسي سنوي رفيع المستوى بين الجانبين المصري والياباني لتقديم مقترحات مستقبلية لبحثها. التعاون الفني بما يتماشى مع محاور التنمية ورؤية مصر 2030. ويأتي ذلك في ضوء الدور الذي تقوم به وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتنسيق بين الجهات الحكومية و شركاء التنمية المتعددي الأطراف والثنائيين.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم وتنمية الموارد البشرية: أشار التقرير إلى أن معظم المشاريع اليابانية المنفذة تهتم بتنمية العنصر البشري والتدريب، حيث يعد ذلك جزءاً أساسياً من كل مشروع من أجل الحفاظ على كفاءة المستفيدين يجري حالياً تنفيذ تمويل ميسر لمشروع “تنمية الموارد” بقيمة 89 مليون دولار أمريكي، والذي سيتم من خلاله إيفاد 1505 طلاب وباحثين للتدريب والحصول على درجات الماجستير والبحث خلال 5 سنوات. درجات الدكتوراه في المجالات العلمية المختلفة.
وأشار تقرير وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي إلى برنامج “الشراكة التعليمية المصرية اليابانية” الذي يهدف إلى إنشاء 100 مدرسة مصرية يابانية باستخدام نظام توكاتسو. وفي إطار المشروع سيتم إنشاء 51 مدرسة مصرية يابانية. وتم حتى الآن افتتاح المدارس اليابانية واختيار 30 مدرسة جديدة في محافظات حياة كريمة للبدء في تطبيق نظام “توكاتسو” لتحسين الخدمات والخدمات والمرافق التعليمية في هذه المدارس وتدريب المعلمين بما يتوافق مع أهداف ” مبادرة “تعلم الحياة” الكريمة.
جدير بالذكر أن أهم المشروعات الرائدة في إطار الشراكة المصرية اليابانية هي مشروع “المتحف المصري الكبير” ودعم التعليم الفني من خلال مشروع “Egypt-Japan EJ-KOSEN” التابع لوزارة التعليم العالي. والبحث العلمي والجايكا والجامعة المصرية اليابانية وتطوير مستشفى أبو الريش للأطفال. مشروع إنشاء سد ديروط، مشروع المرحلتين الأولى والثانية من الخط الرابع لمترو القاهرة، مشروع تحديث وتوسعة مطار برج العرب الدولي.