مشاركون بالندوة الدولية للإفتاء: الفتوى تمثل أداة استراتيجية لتحصين الأمن الفكري في مواجهة التحديات
وفي بحثه “مفهوم الفتوى ودورها في الدفاع عن المشكلات الوطنية” وخاصة القضية الفلسطينية، أشار البروفيسور د. عبدالله مبروك النجار مع تعريف الفتوى وأوضح أنها ليست إعلامية فقط وليست قرارا قضائيا غير ملزم، بل هي إعلام الفرد بما يجب عليه فعله وفقا للشريعة، لتحرر نفسك من ذلك. مسؤوليتك أمام الله.
كما تناول أهمية مرونة الفتوى في التكيف مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مؤكدا على ضرورة مواكبة الفتوى للواقع وتعديلها حسب الزمان والمكان مع تغير الظروف والمستجدات، إذ ما كان مباحا. في وقت سابق قد يكون محظورا في وقت لاحق. والعكس صحيح، مما يعكس مرونة الشريعة الإسلامية وقدرتها على التعامل مع تطورات الحياة.
وتناول المبحث الأول علاقة الشأن العام بالفتوى ودورها في شؤون البلاد. أما المبحث الثاني فقد تناول تطبيق الفتوى في شؤون البلاد مع التركيز على القضية الفلسطينية.
دكتور. من جانبه، أكد محمد الشحات الجندي، أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أثر الإلحاد على الأمن الفكري والاجتماعي في بحثه الذي يحمل عنوان “جهود الفتوى للحفاظ على الأمن الفكري والاجتماعي”. في عصر المادة ويشير إلى أن سيطرة المال والمادة على مسار الشعوب تخالف مفهوم أن الإنسان يتكون من بعدين، المادي والروحي.
وأكد أن التحديات الفكرية التي يواجهها الإنسان، مثل الإلحاد الذي يروج للفكر المادي والتجاوزات الحسية، تتطلب دورا فعالا لمؤسسات الإفتاء في تصحيح المفاهيم الدينية وتوعية المجتمع بخطورة هذا التفكير على الهوية والمعتقد.
وشدد الجندي على ضرورة تعزيز جهود الفتوى لمكافحة الإلحاد ومواجهته بالمنهج العلمي، فضلا عن إدراج التوعية بمخاطر الإلحاد وآثاره السلبية على الفكر والسلوك في المناهج المدرسية، وأوصى بضرورة التوعية الدينية. المؤسسات في المدارس على العالم الإسلامي أن يعمل معا على تفعيل الوعي الديني الصحيح والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة.
وفي نفس السياق؛ دكتور. وأشارت ريهام عبد الله سلامة، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إلى الجهود المبذولة للتعامل مع الجماعات المتطرفة من خلال ثلاثة أقسام خاصة تركز على مراقبة أنشطة الجماعات الإرهابية مثل داعش والجماعات المماثلة عبر منصات التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات.
وتطرقت إلى أبرز التهديدات التي يتعرض لها الأمن الفكري، مشيرة إلى أن بعض الجماعات تستغل الدين لخدمة مصالحها، وتنشر رسائل مضللة وضارة، وتقوم بغزوات ثقافية تهدد الهوية. وشددت على أن نقص الوعي والمعلومات هو السبب وراء سقوط آلاف الضحايا في أيدي هذه الجماعات المتطرفة التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي منصة لنشر أفكارها.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على مواصلة الجهود لدعم وحماية الأطفال من خلال البرامج التوعوية في المدارس، وتعهدت بالمضي قدماً في هذا الاتجاه.
وفي سياق مماثل قال د. محمد عبد السلام أبو خزيم، أستاذ الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة عين شمس: “استثمار طاقات دار الإفتاء المصرية أمر بالغ الأهمية في مكافحة الفتاوى العشوائية، مما يساهم في تعزيز الأمن الفكري والأمن القومي “الانتماء”.
ونوه بالدور البارز الذي قامت به دار الإفتاء المصرية في دعم البحوث الشرعية وإصدار الفتاوى المسندة عبر تاريخها الطويل. وأوضح: “الفتوى ليست مجرد إجابة على سؤال. بل هو عمل علمي يتطلب، بالإضافة إلى التعامل مع التطورات الحالية، فهمًا عميقًا للنصوص القانونية وأهدافها.
كما أكد على أهمية التصدي للفتاوى التعسفية التي من شأنها إحداث البلبلة في المجتمع، قائلاً: “إن الفوضى الفكرية الناتجة عن الفتاوى غير الشرعية لها تأثير سلبي على التوازن الفكري والاقتصادي والاجتماعي. ولذلك فمن المهم أن تكون لدى أمانة الفتوى والإدارات الشرعية القدرة على تحليل الواقع وتقديم الرأي الفقهي الصحيح.
كما أكد على دور دار الإفتاء المصرية كمرجع علمي يهدف إلى الحفاظ على الوسطية والاعتدال في الفتاوى والتصدي لأي محاولات لتشويه صورة الإسلام وتعطيل التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
البروفيسور د. وتناول أنس أبو شادي أستاذ القانون المقارن ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية طب البنين جامعة الأزهر أثر الفتاوى الشاذة على الأمن الروحي للمجتمعات وأشار إلى خطورة الفتاوى المنحرفة. عن المسار الطبيعي الذي يختلف عن الفقه الإسلامي.
وأوضح في بحثه أن الفقه الإسلامي يتميز بالتعددية والمرونة، لكنه يوضح أيضًا أن بعض الفتاوى قد تنحرف وتنحرف عن هذا الإطار، مما يعرض الأمن الروحي للأفراد والمجتمعات للخطر. مدى انتشار الفتاوى المنحرفة في المجتمع وتزيد أهمية مكافحة هذه الظاهرة، خاصة بين الشباب الجامعي.
وقد تناول البحث معايير الفتاوى المنحرفة والباطلة والصحيحة، وحدد الفروق بينها. وأوضح أن الفتاوى المنحرفة يمكن أن تخرج عن أهداف الشريعة الإسلامية، مثل تغيير الدين أو الإضرار بالمجتمع.
في المقابل د. وقدم أنس أبو شادي سلسلة توصيات لمكافحة هذه الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة. ومن أهمها: تعزيز المناهج المدرسية لمكافحة هذه الأفكار وإعداد برامج تعليمية مدروسة لمعالجتها مع التأكيد على مراقبة هذه الأفكار بشكل دوري لدى الطلاب، وكذلك إنشاء مركز وطني لإعداد المناهج المدرسية لمكافحة هذه الأفكار الضارة. الأفكار ووضع نتائج دقيقة – ومراقبة السياسات لضمان التأثير الفعال في الحد من هذه الأفكار في المجتمع.
وفي كلمته قال د. وأكد محمد أحمد العزازي، أستاذ الفقه الأصولي بكلية البنات بالأزهر بالعاشر من رمضان، أهمية دور المفتي كونه يمثل مرجعية دينية تخاطب الجماهير من خلال إصدار الفتاوى والأحكام القضائية. وأوضح أن الفقه من الأدوات الأساسية التي تساعد المفتي على إصدار الفتاوى الصحيحة التي تلبي احتياجات العصر، كما أنه يساعد على حماية الفتاوى من الأخطاء والانحرافات.
وفي دراسة بعنوان “دور دار الإفتاء المصرية في تعزيز الأمن الفكري”، قال الأستاذ د. وقال هشام العربي، باحث أول بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن قضية الأمن الفكري تعتبر من المشكلات الحيوية في المجتمع، حيث أن غيابها يشكل خطراً على جوانب أمنية أخرى، مثل: ولا تقتصر الانحرافات الفكرية على الجانب العقائدي فحسب، بل تمتد إلى السلوكيات والأفعال التي تؤثر على استقرار المجتمع
وأضاف العربي: إن منهجية دار الإفتاء المصرية في الحفاظ على الأمن الفكري تتجلى في التزامها بعدم مخالفة النصوص الشرعية النهائية والإجماع الفقهي. كما يراعي المقاصد الشرعية ويراعي الواقع في إصدار الفتاوى التي تحقق مصالح الناس وتدفع المفاسد.
وفي نهاية اللقاء تحدث د. محمد الأدهم، مدير إدارة الفتوى بالمحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء المصرية، أهمية التفكير السليم كعامل مهم في صلاح الكون، إن صلاح الكون أو خرابه يعتمد على صحة الكون. التفكير بالشخص الذي يعيش فيه وذلك ضمان التفكير السليم من خلال “السور الأمني الأول، الوحي”.
وأضاف الأدهم أن الشريعة الإسلامية لا تقتصر فقط على التفكير السليم في العقائد والأخلاق، بل تشمل الفقه والأحكام والفتاوى أيضًا.
وتحدث مدير إدارة الفتوى للمحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء عن فتوى مكافحة الانحرافات الفكرية، وبحث بعض صور الانحرافات الفكرية، كالعادات الفاسدة، والتمسك بظاهر النصوص دون فهم مقصدها.
كما أكد على دور دار الإفتاء المصرية في مكافحة محاولات التغريب والغزو الفكري والفتاوى المتطرفة والوقاية من ظاهرة التكفير.
دكتور. واختتم محمد الأدهم كلمته بقوله إن “دار الإفتاء المصرية تسعى دائمًا إلى تصحيح المفاهيم وإرساء أسس الأمن الفكري” من خلال الفتاوى التي تعالج القضايا الملحة في المجتمع، وأكد أهمية هذه الجهود في تعزيز الفكر الصحيح والسلمي. التعايش بين كافة أفراد المجتمع.
كما أكد على أهمية القضايا للفتاوى العشوائية التي قد تُحدث بلبلة في المجتمع، قائلًا: “إن الفوضى التي تنتج عن الفتاوى المغلوطة تسعى سلبًا إلى التوازن الشامل الشامل. ومن هنا أهمية وجود أمان الفتوى والإدارات الشرعية القادرة على تحليل الواقع الصحيح.”
كما أكدت على دور دار الإفتاء المصرية كمرجعية علمية هناك تحسين التنوع والاعتدال في الفتوى، والتصدي لأي غرض تشوه صورة السلم والاسلام صفو التعايش بين أفراد المجتمع.
بالإضافة إلى الأستاذ الدكتور أنس أبو شادي، الأستاذ الفقه المقارن قسم الدراسات الإسلامية بكلية الطب بنين جامعة الأزهر، دراسة تأثير الفتاوى الشاذة على الأمن وتمكينات، مسلط الضوء على خطر هذه الفتاوى التي تخرج عن المسار الفقه الإسلامي.
وأوضح في بحثه أن الفقه الإسلامي يتميز بالتعددية والمرونة، ولكن يبين أيضًا أن بعض الفتاوى قد تتخرج عن هذا الإطار لتصبح شاذة، مما يهدد الفكر البشري والمجتمعات، وبالتالي البحث دراسة تطبيقية مهمة لقياس مدى انتشار الفتاوى الشاذة في المجتمع، خاصة بين فئة الشباب الجامعي، مما يزيد من أهمية هذه الظاهرة.
واستعرض معايير البحث الفتاوى الشاذة والباطلة والصحيحة ويحدد بما في ذلك، جزئيا أن الفتاوى الشاذة قد تنحرف عن مقاصد الشريعة الإسلامية، مثل الغد في الدين أو الأضرار بالمجتمع.
وبدوره، قدم الدكتور أنس أبو شادي مجموعة من التوصيات لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة، أبرزها: تعزيز المناهج وتوافق على هذه المتطلبات، ويجب أن تكون برامج مدروسة العناية الفائقة بالتصديق عليها، بشكل شامل مع المستندات المطلوبة لهذه المستندات القانونية دوري بين الطالب، كما يريد مركز اللغات لإعداد المناهج الدراسية الخاصة بمكافحة هذه الجذور الضارة، من خلال اتباع سياسات ورصد دقيقة ولتأثير فعال في تقليص هذه العناصر في المجتمع.
كلمته، شاير الدكتور محمد أحمد العزازي، أستاذ أصول الفقه دورة بكلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان، على أهمية المفتي وهي تمثل سلطة دينية تخاطب الجماهير بإصدار الفتاوى والأحكام شرعي. وأوضح أن علم أصول الفقه فقط من الأدوات الأساسية التي تتطلبها المفتي على إصدار الفتاوى الصحيحة والملائمة لمتطلبات العصر، حيث يسهم في حماية الفتاوى من الأسباب والانحرافات.
بعنوان “دور دار الإفتاء المصرية في تعزيز الفكر الفكري”، أكد الأستاذ الدكتور هشام العربي، كبير باحثين بالأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والآن الهوية الفكرية تعدُّ الأمن من الأمراض المعدية في المجتمع، حيث يشكك غيابه تماما الأمن الآخر، إذ لا يوجد حقوق النسخ على الجانب العقيدي، بلُّ إلى السلوكيات والتصرفات التي تواجدت عليها تعايش المجتمع
وأضاف العربي: “منهجية دار الإفتاء المصرية في الحفاظ على الأمن الفكري الكبير في الْتزامها لا ينتهك مخالفة النصوص الشرعية القطعية والإجماع الفقهي،كما تأخذ في الاعتبار المقاصد الشرعية والمراسم الواقع في نسخة الفتاوى التي تحقق مصالح الناس وتدفع المفاسد”.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””] المحاكمات بدار الإفتاء المصرية، على أهمية السلامة التفكير كعامل رئيسي في صلاح الكون، مشيرًا إلى صلاح الكون أو تم تحديده على مدى سلامة الإنسان الذي يعيش فيه، وأن ضمانة سلامة التفكير تكون عبر “سياج الأمان الأول وهو الوحي”.
وأضاف الأدهم أن الإسلامي الشرعي لم يتعرض لسلامة التفكير في القائد والأخلاق، بل يشمل أيضًا الفقه والأحكام الشرعية والفتاوى.
في معرض حديثه عن مواجهة الفتوى للانحرافات الحقوقية، استعرض مدير إدارة فتاوى المحاكم والمؤسسات بدار الإفتاء بعض صور الانحراف الفكري، مثل الأعراف، والتمسك بظواهر النصوص دون فهم مقصودها.
كما ساهم على دور دار الإفتاء المصرية في محاربة الهدف الغريب والغزو الفكري، والفتاوى المتطرفة، وظاهرة الظواهر الطبيعية.
والدكتور محمد الأدهم كلمته بالإشارة إلى “دار الإفتاء”. متاح دائمًا لتصحيح المفاهيم والإرساء دعائم الأمن الفكري”، من خلال الفتاوى التي تؤثر على المشكلة الملحة في المجتمع، بالتأكيد أهمية هذه الأهمية في تعزيز الفكر الصحيح والتعايش السلمي بين الجميع أفراد المجتمع.