حل الفصائل وإلغاء التجنيد.. أولويات «سورية الجديدة»
يوما بعد يوم تتكشف ملامح المرحلة الانتقالية في «سورية الجديدة» بعد انهيار نظام بشار الأسد، إذ أفصح قائد العمليات العسكرية لفصائل المعارضة أحمد الشرع، أنه يعتزم إلغاء التجنيد الإجباري في الجيش السوري، ومواصلة القتال ضد «قوات سورية الديمقراطية قسد».
ونقل «تلفزيون سورية»، وهو منصة معارضة للنظام السابق عن الشرع قوله، في لقاء مع وسائل إعلام محلية ودولية، إن حكومة تصريف الأعمال تعمل الآن على وضع الخطوط العريضة لمستقبل السوريين، معتبرا أن من أهم أولويات المرحلة الانتقالية، حل جميع الفصائل المسلحة، حصر استخدام السلاح بالجهات المختصة المرتبطة بمؤسسات الدولة، إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية، وتشكيل معسكرات تدريبية خاصة بالشباب لمدة قصيرة لا تتجاوز شهرا.
وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الشرع ردا على سؤال حول مسألة التجنيد الإجباري: «ندرس الأمور، سيكون جيشنا تطوعيا. لسنا مضطرين لزيادة الأعباء على كاهل السوريين بقضية كابوس التجنيد الإجباري». لكنه تحدث عن إمكانية التجنيد لمدة 15 إلى 20 يوما، وفي حالات الخطر الشديد ستكون هناك تعبئة عامة.
يذكر أن سورية تطبق سياسة التجنيد الإجباري منذ عقود، ويُحدد القانون مدة الخدمة الإلزامية بـ 18 شهرا، وفقا لتعديل تشريعي أُجيز في مارس من عام 2011.
وفي سياق آخر، أفاد الشرع بأنه ستتم متابعة موضوع محافظات الرقة والحسكة ودير الزور حتى تحصل على حريتها وتصبح بيد أهلها، في إشارة إلى استمرار القتال ضد قوات سورية الديمقراطية، التي تتشكل في غالبيتها من الأكراد، وانسحبت في 9 ديسمبر الماضي من مدينة منبج الواقعة في شمال شرق محافظة حلب، بعد اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا.