مشاركون بجلسة آليات تطوير المحتوى: لدينا تاريخ سلبي في استخدام التكنولوجيا لإنتاج المحتوى الصحفي
• الغطريفي: نواجه تحديات كثيرة في استخدام التكنولوجيا. وعبدالعزيز: ركزنا على أفضل جوانب تطوير المحتوى الصحفي.
أكد المتحدثون في جلسة آليات تطوير المحتوى ومشكلات الثورة الرقمية، التي عقدتها اليوم نقابة الصحفيين ضمن جلسات المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، أن استخدام التكنولوجيا في تطوير المحتوى الصحفي لا يزال يشكل مشكلة كبيرة وأن ضعف المهارات يمثل مشكلة للمؤسسات الصحفية، مما كان له أثر سلبي على توفير المهارات المطلوبة لإنتاج المحتوى الرقمي.
قال الصحفي علاء الغطريفي إن أسلوب استخدام التكنولوجيا في المحتوى الصحفي يمثل مشكلة كبيرة.
وأضاف: «لدينا تاريخ سلبي في التعامل مع التكنولوجيا العامة، ولا سيما هيمنة النزعة التجارية على عمل المؤسسات الصحفية».
وتابع: “المشكلة بالأساس هي كيف نتعرف على مخاطر التكنولوجيا ونجد الحلول لها”.
وتابع: «في تطوير المحتوى الإخباري، نواجه عدة تحديات مثل: كيف نتخلص من التقليدية في غرف الأخبار، حيث ساعد عدد من الصحفيين من مؤسسة أخرى في منع التطوير المبكر فيها».
وأضاف: «التحدي الثاني هو كيف نحقق الممارسة الرشيدة، وكيف نتمسك بمهنتنا ونستخدم التكنولوجيا، والتحدي الثالث هو كيف يؤمن أصحاب وقادة المؤسسات بدمج التكنولوجيا في المؤسسات نفسها لإدخالها».
وأشار إلى أن هناك مشكلة خاصة في التدريب على استخدام هذه التكنولوجيا، وهو التدريب النظري فقط وليس من قبل شخص أو مدرب أمضى عدة سنوات في استخدام التكنولوجيا.
بدوره، قال الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، إن الضغوط الاقتصادية على المؤسسات الإعلامية ونقص المؤهلات والتدريب وعدم الاستقلال التحريري للمؤسسات الإعلامية، أدت إلى فقدان الاتجاه في تطور الصحافة الرقمية وأثرت سلباً. هو – هي.
وأضاف: «في مصر لاحظنا مبكرًا التحول التكنولوجي المذهل الذي حدث في العالم، وأساس أي تطور رقمي في المنطقة هو مصري بطبيعته بالدرجة الأولى».
وتابع: «لدينا الآن خبرة جيدة في هذا المجال الذي يعد تنافسياً إقليمياً ودولياً».
وتابع: “كما جرت العادة في بلادنا، تم التركيز على أسوأ جوانب آليات تطوير المحتوى للصحافة الرقمية، خاصة في ظل الانحياز التجاري ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة، كما هو الحال في الصحافة الرقمية”. القطاع لم يعد واعداً، والقمامة فيه أكثر من الثمينة”.
ومن جانبه قال الصحفي عصام كامل إن استخدام التكنولوجيا في الصحافة أدى إلى ما يسمى بالتعب المعلوماتي وظهور مواقع صحفية غير رسمية، فيما لا تزال هناك مؤسسات تعمل وفق أسس مهنية ووفق مواصفات للمعلومات. ولذلك يجب تحديد الشروط والمواصفات للاستخدام.
وأضاف: “إن الإرهاق المعلوماتي كان له تأثير سلبي على المؤسسات التي تعمل بشكل احترافي”.
وتابع: “أمام هذا الإرهاق، ظهر ما يسمى بصناعة الولاء في المؤسسات المهنية، وهؤلاء لن يستطيعوا الاستمرار لأنهم لا يطبقون المعايير”.
وأضاف: «صناعة الولاء تساهم في معرفة من هو قارئ المؤسسة وتطوير محتوى يلبي احتياجاته».
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، فإن الملكية الفكرية والحصول على المحتوى من المؤسسات المهنية دون إذنها يمثل تحديًا”.
وأضاف: “هناك أيضاً ازدواجية معرفية: عندما تطرح سؤالاً على جوجل تظهر في النتائج تقارير وأخبار من مواقع غير رسمية، في حين أن محتوى المؤسسات المهنية لا يكون في المقدمة خوفاً من مخالفة القواعد المهنية”.
من جانبها، أكدت الصحافية صفاء عاشور على أهمية رفع مستوى الحرية الصحفية، وعلقت: “لأن القارئ لن يهتم بالمحتوى المقدم له إلا إذا كان يمس اهتماماته ويلبي احتياجاته”.
وأضافت: “لدينا أيضاً مشكلة كبيرة داخل المؤسسات الصحفية في التدريب على استخدام التكنولوجيا في كتابة المحتوى الصحفي”.
وتابعت: «لدينا أيضاً بعض المؤسسات التي تفصل النسخة الورقية عن النسخة الإلكترونية، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً أمام توحيد المحتوى والانتقال إلى المحتوى الرقمي الذي يصل إلى القارئ».
وتابعت: “كما يمثل الجانب المالي ضغطا كبيرا على المؤسسات الصحفية لتوفير الأدوات والمهارات اللازمة لتطوير المحتوى، لأنه يؤثر سلبا على الحركة في هذا الاتجاه”.
وأضافت: “في بعض المؤسسات أيضاً هناك قيادات صحفية لا تزال ترفض إرفاق المحتوى المرئي، سواء كان فيديو أو صوراً، بالمواد الصحفية المكتوبة”.