شيخ الإسلام في تايلاند: مصر منارةً للعالم الإسلامي وتحمل مشاعل الوسطية والتسامح

منذ 2 ساعات
شيخ الإسلام في تايلاند: مصر منارةً للعالم الإسلامي وتحمل مشاعل الوسطية والتسامح

أكد شيخ الإسلام بمملكة تايلاند الشيخ آرون بون شوم أن مصر كانت ولا تزال منارة للعالم الإسلامي وأنها هي التي تحمل مشاعل الاعتدال والتسامح وتنشر النور المحمدي في مختلف أنحاء العالم. الأرض.

وأضاف – خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الأولى لدار الإفتاء المصرية بعنوان “دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري” المنعقدة بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر – القاهرة – أن فالفتوى ليست مجرد قرار قضائي، بل هي استراتيجية تساعد على حماية المجتمعات من الانحراف الفكري والأفكار المتطرفة.

ووجه سماحة شيخ الإسلام في تايلاند الشكر إلى جمهورية مصر العربية ودار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على تنظيم هذه الندوة المهمة والتي تتزامن مع اليوم العالمي للإفتاء.

وأشار إلى أن الأمن الفكري هو الأساس الأساسي لحماية المجتمعات من التفكك، وشدد على ضرورة الاهتمام به إلى جانب جوانب الأمن الأخرى مثل الغذاء والصحة والسلامة الصناعية.

وأضاف: “إن تحقيق الأمن الفكري يتطلب تعاوناً مشتركاً بين المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية، فضلاً عن تعزيز التعليم الصحيح والوعي الإعلامي الذي يتصدى للفكر المتطرف والمحتوى الضار”.

وتحدث شيخ الإسلام عن تجربة مملكة تايلاند في تحسين الأمن الفكري، وأوضح أن مجلس شيخ الإسلام، باعتباره أعلى هيئة للإفتاء في البلاد، يعمل على إصدار فتاوى شرعية من شأنها مساعدة المسلمين الذين يشكلون أقلية في البلاد. تايلاند، للعيش معًا بسلام في مجتمع متعدد الأديان.

وأضاف: “أنشأنا مركز الاعتدال للسلام والتنمية لنشر قيم الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي، مع التركيز على تعزيز المواطنة الصالحة والوعي الفكري”.

وأشار سماحة الشيخ آرون بون شوم إلى التحديات التي تواجه العمل الإفتائي، ومنها انتشار الفتاوى العشوائية وغير المتخصصة التي تؤثر سلباً على الأمن الروحي، فضلاً عن الأفكار الإلحادية والكفرية التي تهدد استقرار المجتمعات.

واختتم شيخ الإسلام في تايلاند كلمته بتوجيه الشكر لمصر قيادة وشعبا، وكذلك دار الإفتاء المصرية على الدعوة الكريمة للمشاركة في هذه الندوة، وتمنى له التوفيق في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه مواقف أمتنا الإسلامية.

جدير بالذكر أن الندوة العالمية الأولى لدار الإفتاء المصرية تنعقد تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وتنظمها دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع الأمانة العامة لبيوت وهيئات الإفتاء في العالم. وتناقش الندوة دور الفتوى في مواجهة التحديات الفكرية وتحقيق الأمن الفكري بحضور نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم وعلماء وعلماء وأساتذة الأزهر الشريف.


شارك