وزير الأوقاف: تحقيق الأمن الفكري مسؤولية كبيرة في مواجهة تحديات العصر
وزير المؤسسة د. وأكد أسامة الأزهري أهمية الفتوى في تحسين الأمن الفكري في مواجهة تحديات العصر الفكري.
وأعرب الأزهري عن تأييده في كلمته خلال الندوة الدولية الأولى التي عقدتها دار الإفتاء المصرية اليوم تحت عنوان “الفتوى وتحقيق الأمن الفكري” بمركز المؤتمرات بالأزهر الشريف والتي تستمر لمدة يومين وتهنئة. الى سماحة المفتي د. نذير عياد، ودار الإفتاء المصرية على استضافتها هذه الندوة العالمية الهادفة إلى بحث سبل تحقيق الأمن الفكري من خلال الفتاوى.
وقال وزير الأوقاف إن الفتوى ليست مجرد توجيه ديني، بل هي عملية تفاعل فكري تتطلب فهما عميقا لواقع الناس واحتياجاتهم في مختلف المجالات.
ونقل الأزهري كلام الإمام الشافعي الذي قال: “منذ عشرين سنة بحثت عن أيام الناس”. وقال إن الإمام الشافعي منذ عشرين سنة درس طبيعة وحقائق الناس بشراً، مستعدين لمساعدته على إيجاد حلول فقهية جديدة لمواجهة تحديات الحياة المستجدة… وأكد على أن المحامي يجب أن يكون على دراية كاملة بأحوال الناس وعاداتهم.
وأشار إلى ما كان يفعله بعض العلماء من زيارة الأسواق للتعرف على طبيعة الناس، مما منحه فهما عميقا لحياة الناس اليومية وأدى إلى توسيع معرفته. وأشار إلى أن هذا الفهم العميق لواقع الناس هو الذي يساعد المحامي على إيجاد حلول عملية للمشاكل الحالية. وفي إطار محاضرته عن أهمية العلوم القانونية، ألقى د. وذكر الأزهري أن الفقه لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الفهم الشامل للظروف الجديدة والأفكار المتغيرة، وأشار إلى ضرورة تفاعل الفقيه مع التحديات الفكرية والاجتماعية الراهنة.
كما أكد على دور المفتي في محاربة المعارضة وحماية المجتمع من التحديات الفكرية التي يمكن أن تؤثر على استقرار المجتمع وأمنه الفكري. وفي هذا السياق، أشاد بجهود دار الإفتاء المصرية وأشار إلى تأسيس “السلام”. مركز يعالج مفاهيم التطرف والانحراف ويلتزم بتقديم حلول فكرية مبتكرة تساعد على تحسين الأمن الفكري.
وفي نهاية حديثه قال د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة د. نذير عياد مفتي الجمهورية على تنظيم هذه الندوة المرموقة، وأعرب عن دعمه الكامل لجهود دار الإفتاء في تعزيز الأمن الروحي في العالم الإسلامي.