35 قراراً لـ «كوب 16» للحدِّ من تدهور الأراضي والجفاف

منذ 2 ساعات
35 قراراً لـ «كوب 16» للحدِّ من تدهور الأراضي والجفاف

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن الفضلي، عزم المملكة على مواصلة جهودها للحفاظ على النظم البيئية وتحسينها وبرئاسته لهذه الدورة، أطلق التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

جاء ذلك خلال كلمة في ختام المؤتمر، حيث تم اتخاذ أكثر من 35 قرارًا بشأن قضايا رئيسية، منها: الحد من تدهور الأراضي، والجفاف، والهجرة، والعواصف الترابية والرملية، وتعزيز دور العلم والبحث والابتكار، وتفعيل دور المرأة والشباب والمجتمع المدني والسكان الأصليين في مواجهة التحديات البيئية، فضلاً عن الموافقة على مواضيع جديدة سيتم إدراجها في أنشطة الاتفاقية، مثل المراعي وأنظمة الأغذية الزراعية المستدامة.

ووجه رئيس الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على دعمهما الكامل لاستضافة المملكة للمؤتمر الدولي الهام، والذي يمثل توسعا في اهتمامها بقضايا البيئة والتنمية المستدامة وكذلك عملها على تحقيق أهدافها. معالجة المشاكل البيئية، وخاصة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف. ونوهاً بالنجاح الكبير الذي حققته المملكة في استضافة هذه الدورة، حيث شهدت مشاركة فاعلة لأكثر من 85 ألف مشارك، بينهم ممثلو المنظمات الدولية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومراكز البحوث والشعوب الأصلية، وأصبح المؤتمر أكثر من تنظيم 900 فعالية في المنطقتين (الأزرق والأخضر)؛ وهذا يجعل من دورة المؤتمر هذه نقطة تحول تاريخية في تعبئة الزخم الدولي لتعزيز تنفيذ أهداف الاتفاق على أرض الواقع والحد من تدهور الأراضي وآثار الجفاف.

وأوضح الفضلي أن المملكة أطلقت ثلاث مبادرات بيئية مهمة خلال المؤتمر؛ وتضمنت هذه المبادرات: مبادرة الإنذار المبكر بشأن العواصف الترابية والرملية، ومبادرة شراكة الرياض العالمية لتحسين القدرة على مواجهة الجفاف والتي تهدف إلى دعم 80 دولة من الأكثر تضرراً من مخاطر الجفاف، ومبادرة الأعمال من أجل الأراضي التي تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص. القطاع في جميع أنحاء العالم للمشاركة في الجهود المبذولة للحفاظ على الأراضي والحد من تدهورها واعتماد نهج الإدارة المستدامة. كما أطلق عدد من الحكومات وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم ممن حضروا المؤتمر العديد من المبادرات الأخرى. ورحب الفضلي بإعلان الجهات المانحة الإقليمية عن 12 مليار دولار أمريكي لدعم المشاريع الرامية إلى الحد من تدهور الأراضي وتأثيرات الجفاف، ودعا القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية إلى اتخاذ خطوات مماثلة. حتى نتمكن من مواجهة كافة التحديات العالمية التي تؤثر على البيئة والمياه والأمن الغذائي للمجتمعات في مختلف القارات.

وأعرب رئيس المؤتمر عن رغبة المملكة في أن تساهم مخرجات هذه الدورة لمؤتمر الأطراف السادس عشر في إحداث تغيير نوعي يعزز جهود الحفاظ على الأراضي والحد من تدهورها، فضلا عن بناء القدرات وتعزيز ومكافحة الجفاف والمساهمة في رفاهية المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، مع إبراز التزام المملكة من خلال العمل الدولي المشترك مع كافة الأطراف المعنية؛ لمواجهة التحديات البيئية وإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لتدهور الأراضي والتصحر والجفاف والاستثمار في زيادة المساحات الخضراء، والتعاون في نقل الخبرات والتقنيات الحديثة وتبني مبادرات وبرامج لتعزيز الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمحلي المجتمعات ومؤسسات التمويل والمنظمات غير الحكومية والتوافق. حول الآليات التي تعزز العمل الدولي المشترك.

وفي ختام كلمته شكر الوزير الفضلي الأمين العام لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وجميع العاملين في الأمانة على الجهود الكبيرة التي بذلوها لإنجاح هذه الدورة وأشاد بجهود كافة الدول الأطراف. والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. لمشاركتكم الفعالة في المؤتمر وفعالياته. كما شكر كافة الجهات الوطنية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني على دورها الفعال في إنجاح المؤتمر، وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها طاقم البيئة والمياه والزراعة منذ الإعلان عن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي و طوال أيام الحدث.


شارك