ممثلون عن الاتحاد الأوروبي يزورون مشروعات برنامج الأغذية العالمي في مصر
قامت مجموعة مكونة من 45 ممثلاً عن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بقيادة الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، بزيارة عدد من المشروعات التنموية الممولة من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في محافظة أسوان.
تعد هذه المشروعات جزءًا من التعاون الحالي بين الحكومة المصرية وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وتركز على الأولويات العالمية مثل التعليم ومعالجة أزمات المناخ واللاجئين وتمكين المرأة وتحسين التغذية.
وضم الوفد أعضاء لجان العمل التابعة لمجلس الاتحاد الأوروبي وممثلين عن مؤسسات الاتحاد الأوروبي و22 دولة عضوا، فضلا عن ممثلين عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات الاتحاد الأوروبي.
* تفقد المشاريع التنموية
وقام الوفد بزيارات ميدانية للاطلاع على المبادرات الرئيسية، بما في ذلك مراكز التدريب المهني والمشاريع الزراعية التي يدعمها برنامج الأغذية العالمي والمدارس المجتمعية ووحدات التغذية للنساء والأطفال.
وتتماشى هذه الزيارة مع أولويات الرئاسة المجرية لمجلس الاتحاد الأوروبي، والتي تعزز تعزيز العمل الأوروبي في مجال الأمن الغذائي، والتي أبرزتها استنتاجات المجلس بشأن تعزيز دعم المجموعة الأوروبية للأمن الغذائي والتغذية العالمي.
* تغير المناخ والضغوط الاقتصادية
مع تصاعد التحديات العالمية مثل تغير المناخ والضغوط الاقتصادية واحتياجات التنمية، تواصل الشراكات بين مصر والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه وبرنامج الأغذية العالمي التأكيد على أهمية الجمع بين المشروعات واسعة النطاق والمبادرات المحلية لتحقيق أهداف جذرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تغيير مستدام في بيان رسمي.
وشملت الزيارة مراكز التدريب المهني التي تم إنشاؤها في إطار برنامج اللاجئين التابع لبرنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات المحلية.
يهدف هذا البرنامج إلى تزويد اللاجئين وأفراد المجتمعات المضيفة بالتدريب المهني القائم على السوق في مجالات مثل النجارة والتصنيع والأدوات الرقمية لتعزيز الاعتماد على الذات والإدماج الاقتصادي.
وفي مجال الابتكار الزراعي، التقى وفد الاتحاد الأوروبي مع صغار المزارعين المدعومين من برنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الذين يستخدمون تقنيات زراعية متقدمة مثل الري بالتنقيط بالطاقة الشمسية وتدابير توحيد الأراضي، والتي ساعدت مما أدى إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 40%.
وتوفر هذه الممارسات حلولاً مستدامة للتحديات المتعلقة بتغير المناخ وندرة الموارد وانعدام الأمن الغذائي.
* أهمية بناء المجتمع
كما ركزت الزيارة على التعليم المجتمعي حيث زار الوفد المدارس التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
ويقدم برنامج التغذية المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية والمساعدات النقدية لتعزيز الالتحاق بالمدارس ومواصلة التعليم. تم تجهيز المدارس المدعومة أيضًا بالأدوات الرقمية وتدريب المعلمين لتحسين تجربة التعلم وضمان حصول الطلاب على فرص متساوية مع أقرانهم في جميع أنحاء البلاد.
* برامج تمكين المرأة
كما ناقشت الزيارة برامج تمكين المرأة التي وضعها برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
توفر هذه المبادرات للنساء التدريب والقروض الصغيرة، مما يمكّنهن من بدء مشاريعهن الخاصة وزيادة دخل أسرهن بنحو 50%، مما يؤدي إلى تغيير حياتهن وحياة أسرهن.
وقال ممثل ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر، جان بيير ديمارجيري: “لمواجهة التحديات المعقدة التي نواجهها اليوم، هناك حاجة إلى حلول من شأنها تمكين المجتمعات وتعزيز قدرتها على الصمود وفتح آفاق الفرص. “ما نشهده في أسوان.” نموذج لعملنا، يعكس قوة شراكاتنا مع الاتحاد الأوروبي. “سوف يحقق الاتحاد الأوروبي، بالعمل مع الحكومة المصرية، تحولًا حقيقيًا ونموًا مستدامًا.”
وفيما يتعلق بالتغذية، زار الوفد الوحدات الصحية ضمن برنامج “أول 1000 يوم من الحياة” المنفذ بين وزارة التضامن الاجتماعي وبرنامج الأغذية العالمي.
واطلع الوفد على الفحص الغذائي للأطفال في سن المدرسة والتقى بالنساء الحوامل والمرضعات المستفيدات من المبادرة التي تهدف إلى مكافحة سوء التغذية وتحسين صحة الأم والطفل في السنوات الأولى من حياة الطفل.
في وقت سابق من هذا العام، أطلق الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي برنامجا بقيمة مليوني يورو لتمكين 6000 لاجئ وعضو في المجتمعات المضيفة من خلال التدريب المهني والتعاون مع القطاع الخاص، وتعزيز التزامهم المشترك بالنمو الشامل.
وفي عام 2023، وصلت المساهمات العالمية للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في برنامج الأغذية العالمي إلى 2.4 مليار يورو، أي أكثر من 30% من الميزانية السنوية للبرنامج.