أمجد حسون: تصاعد الأحداث الجيوسياسية يهدد التدفقات السياحية المتوقعة فى العام الجديد
• من المتوقع أن تصل إيرادات السياحة إلى 14.5 مليار دولار بنهاية عام 2024 • السياحة هي الأمل الحقيقي لتعافي الاقتصاد المصري.. وتذليل معوقات الاستثمار السياحي يؤدي إلى تحقيق هدف الدولة
قال أمجد حسون، عضو غرفة شركات السياحة والرئيس التنفيذي لشركة فلاش تور، إن حركة السياحة العالمية هي الأكثر تأثراً بتصاعد الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى التوترات الجيوسياسية والأحداث التي تهدد التدفقات السياحية المتوقعة في المنطقة الجديدة سنة واحدة.
وأضاف أن كافة المؤشرات تشير إلى أن السياحة أصبحت عائقاً قوياً أمام الدول أمام تأثير الأحداث السياسية والاقتصادية. وقال إن السياحة يمكن أن تنقذ اقتصادات الدول حول العالم لأنها تدر إيرادات سريعة مقارنة بقطاعات الاقتصاد الأخرى. وأشار إلى أنه بنهاية العام الجاري ستجذب السياحة المصرية أكثر من 15 مليون و300 ألف سائح وتحقق إيرادات تبلغ نحو 14.5 مليار دولار.
وأكد حسون في تصريحات لـ”المال والأعمال – الشروق” أن السياحة تمثل أملا في هذه الفترة بالذات، نظرا للأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم، والتي لا نعلم حجمها، ومصر حاليا في حاجة ماسة إلى النأي بنفسها عن كل الأزمات المرتبطة بها والاستغلال الأمثل لجميع مواردها. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تعزيز ودعم قطاع السياحة حتى يتمكن من ضخ المزيد من العملات الأجنبية إلى خزانة الدولة وفي شرايين الاقتصاد المصري، لافتاً إلى أن السياحة هي الأمل. ومن أجل انتعاش حقيقي للاقتصاد المصري، لا بد من إزالة كافة العقبات التي تعيق نمو السياحة المصرية. بالإضافة إلى ذلك، لا بد من خلق أنماط سياحية جديدة، والاهتمام بالعاملين في هذا القطاع وفتح أسواق جديدة من أجل جذب أكبر عدد ممكن من السياح من مختلف دول العالم. وأشار إلى أن حركة الوافدين إلى مصر خلال فصل الشتاء كانت جيدة رغم الأحداث الجارية في سوريا ولبنان وغزة، حيث لم تؤثر الظروف الجيوسياسية بشكل كبير على حركة الوافدين إلى مصر. ودعا مسؤولي الخدمة الإعلامية إلى إظهار الصورة الحقيقية لمصر للعالم وتوضيح المسافة الجغرافية بين مصر ومركز الأحداث. بما أن مصر في قارة والأحداث تدور في قارة أخرى.
وأكد عضو غرفة المنشآت السياحية، أن حل الأزمات والعقبات التي واجهها القطاع في السنوات الأخيرة من قبل بعض الوزارات والجهات سيساعد في تحقيق مستهدف الدولة باستقبال 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة، وأشار إلى أن ورغم محاولات الحكومة حل هذه المشاكل في ظل الظروف الراهنة إلا أن الأمر يتطلب تدخل القيادة السياسية.. مع طلب سرعة انعقاد اجتماعات المجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس لاطلاعه على الأمر مشاكل لاتخاذ قرارات فورية وقوية لحل هذه المشاكل حتى يتمكن قطاع السياحة من الوصول إلى الهدف العددي الذي تسعى إليه الدولة. عائدات السياحة للدخل القومي.
وأضاف أنه في العقد الماضي حدث تطور غير مسبوق في مجال البنية التحتية سواء كانت الطرق السريعة أو المطارات أو الموانئ البحرية، مما سهل وصول السياح من مختلف دول العالم. مشيرة إلى أن سائحين من 174 دولة زاروا مصر خلال العام الحالي، مما يدل على تنوع أنماط السياحة في الدول المصرية، مما أتاح لها استقطاب السائحين من هذه الدول، على الرغم من اختلافهم في الثقافة وتفضيلهم لمن يحبون زيارة وجهات السفر. يريدون.
وأشار إلى أن معدلات نمو السياحة في مصر تحسنت بشكل ملحوظ، حيث وصلت الآن إلى أكثر من 20% سنويا، لافتا إلى أن استراتيجيات الدولة، التي دعت إليها وزارة السياحة والآثار في الآونة الأخيرة، ترتكز على سياسة الجودة وليس الكمية. مما أدى إلى جذب السياح، مما ساهم في زيادة الإيرادات السياحية من قطاع السياحة في هذه السنوات.
وأضاف أن الدولة تمكنت خلال السنوات الأخيرة من إنشاء العديد من المدن السياحية الجديدة، من بينها مدينة العلمين الجديدة التي أصبحت من المدن السياحية الرئيسية في مصر وتستطيع جذب الكثير من السائحين بالإضافة إلى مدينة الجلالة. وأكد أن الدولة أيضًا تمكنت من إطلاق العديد من المشروعات التي كان لها أثر كبير في زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر، مثل مشروع “التجلي الكبير” في سانت كاترين وأيضًا إنشاء المتحف المصري الكبير غربي مصر. القاهرة ومشروع تحويل المدن السياحية المصرية إلى مدن صديقة للبيئة، مما جعل مدينة شرم الشيخ أول مدينة صديقة للبيئة في مصر واليوم واحدة من أهم المدن والوجهات السياحية في العالم.
وأشار إلى أن الدولة اتخذت خلال هذه السنوات أيضًا العديد من الإجراءات التي ساهمت في زيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، بما في ذلك خطط لإنعاش السياحة والأنشطة الترويجية للوجهات المصرية بالتعاون مع قطاع السياحة الخاص، على سبيل المثال 98% من السياحة. العمل، فضلا عن برنامج جيد للترويج للسياحة. تقدم شركات الطيران رحلات إلى مصر.
وأشار حسون إلى أنه يوجد في مصر حاليا نحو 250 ألف غرفة فندقية، فضلا عن نحو 1500 مطعم ومنشأة سياحية، فضلا عن أكثر من 3000 بازار سياحي وأكثر من 3000 شركة سياحية، وهناك خطط لتوسعة هذه المرافق في المستقبل. فترة.
وأوضح أن الدولة لعبت خلال السنوات الأخيرة دوراً مهماً في دعم المستثمرين السياحيين من خلال تقديم سلسلة من المبادرات المالية من خلال البنك المركزي لاستكمال المشاريع المتوقفة أو القيام بأعمال الصيانة وإعادة الهيكلة للمنشآت السياحية والفندقية. فضلا عن تسهيل فرص الاستثمار في قطاع السياحة سواء للمستثمرين المصريين أو الأجانب.