«مسام» يطهر 450 ألف متر مربع من الألغام الحوثية في شبوة
![«مسام» يطهر 450 ألف متر مربع من الألغام الحوثية في شبوة](https://gate.el-balad.com/uploads/images/202412/image_870x_675dc6680dcfc.webp)
ورغم التحديات الكبيرة التي واجهها الفريق في المنطقة، تمكن مشروع مسام لإزالة الألغام من تأمين 9 حقول ألغام في منطقة العلم بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، تغطي مساحة تقدر بنحو 450 ألف متر مربع.
وقال قائد الفريق المهندس محمد قماطة في تصريح لمكتب مسام الإعلامي، إن الطبيعة المتغيرة للتربة الرملية بسبب الرياح شكلت تحديا معقدا خلال عملية التطهير، الأمر الذي يتطلب إعادة المسح بشكل دوري للتأكد من خلو المنطقة من الألغام والمتفجرات التي من الممكن أن تنكشف نتيجة حركة الرمال، مشيراً إلى أن الفريق تمكن من كشف 29 لغماً مضاداً للدبابات، و17 عبوة ناسفة مختلفة، و25 دواسة كهربائية ألغام أرضية و7 ألغام مضادة للأفراد لاكتشافها، جميعها مزروعة بطرق معقدة. ومقنعة.
وأوضح قماطة أن منطقة العلم تعتبر من أخطر المناطق الملغومة في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة، بسبب وجود أبراج الهواتف المحمولة على جبالها واعتماد السكان المحليين على رعي الإبل وقالت الميليشيات إن المنطقة تحولت إلى حزام أمني مليء بالألغام، بما في ذلك العبوات الناسفة المدفونة في الرمال المتحركة، مما يجعل عمليات التطهير أكثر صعوبة.
وأشار إلى أن منطقة العلم هي واحدة من 82 منطقة عمل فيها مشروع مسام بهدف نزع الألغام في مديرية عسيلان، مؤكداً أن العملية التي نفذتها “مسام” في مديرية عسيلان هدفها تطهير المنطقة. منطقة الألغام وتطبيع وتأمين الحياة بما يتيح لأهالي المنطقة التحرك بأمان ومزاولة أعمالهم في الرعي والزراعة براحة وسلام تامين وتنفيذاً بعيداً عن المخاوف التي تمثل قلقاً رهيباً لهم، وخاصة الأطفال والنساء، وعودة الخدمات الأساسية مثل شبكات الاتصالات.
وشدد قماطة على التزام فريق “مسام” بحماية المدنيين وتوفير البيئة الآمنة لهم، رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها فريقه على الأرض.