مقترح الحكومة الموازية بالسودان يفجر انقسامات داخل تنسيقية تقدم

منذ 9 ساعات
مقترح الحكومة الموازية بالسودان يفجر انقسامات داخل تنسيقية تقدم

وأوضحت المصادر أن المناقشات شملت أسئلة حول آليات إدارة المناطق التي سيتم تشكيلها فيها، وكيف سيتم تشكيلها في مناطق سيطرة المليشيات، وما إذا كان ينبغي الإعلان عن تشكيلها في الخرطوم. هل سيكون المقر الرئيسي في الخرطوم أم في مدينتي نيالا أو الجنينة؟ ومن أبرز المرشحين لذلك؟ وبحسب المصادر، فإن طرح الاقتراح حصل على تعهدات باعتراف خمس دول على الأقل بهذه الحكومة بعد تشكيلها، مع إمكانية منحها منظومة عسكرية متكاملة، لكن لم تكن هناك رؤية واضحة لهذه القضايا.وأكدت المصادر أن د. عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية “التقدم”، والمهندس عمر الدقر زعيم حزب المؤتمر السوداني، اللذان كان لهما الدور الرئيسي في رفض الاقتراح وإلغاء الفكرة في الاجتماع ونقلها إلى الآلية السياسية.

وأشارت المصادر إلى أن الآلية السياسية ستتكون من نحو 20 شخصية يمثلون كافة المجموعات المشاركة في تنسيق التقدم، موضحة أن التنسيق يتكون من خمسة مكونات رئيسية هي “الجبهة الثورية التي تمثل 15%، و25% من القوى السياسية و. ..”المكونات الثلاثة المتبقية هي المجتمع المدني”. والنقابة المهنية ولجان المقاومة تمثل بالتساوي 20% وهي المكونات الرافضة للمقترح. فإذا أصرت الجبهة الثورية على موقفها فإنها ستقف خارج جسد التقدم».وقال المتحدث باسم تنسيقية القوى المدنية “التقدم” د. من جانبه قال بكري الجاك إن المداولات حول تشكيل الحكومة الموازية لم تحسم في الاجتماعات التي عقدت في أوغندا مطلع الشهر الجاري وبعد أن تقرر وضع آلية صنع السياسات لإحالة هذا المقترح إليه. وقبولها مناقشتها.وأضاف الجاك لـ«الشروق» أنه سيتم إجراء مشاورات سياسية لتوسيع الجبهة المدنية لإنهاء الحرب والعمل على إيجاد حلول سلمية وتضم قوى أخرى مثل «حزب البعث الأصلي والحزب الشيوعي والشعبي الشمالي». الحركة “بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور”. ومن ثم التواصل مع طرفي الصراع للعمل على إنهاء الحرب.وأشار الجاك إلى أن الرسالة المنتشرة بأن التقدم يعمل على تشكيل حكومة الدعم السريع غير دقيقة وأن الآلية التي ستجتمع بتمثيل كافة فئات الأمانة العامة للتقدم ستكون مسؤولة عن اتخاذ القرار ويجب أن تتضح التفاصيل خلال الاسبوعين المقبلين. وفي حال اتخاذ القرار برفض الاقتراح نهائياً وإصرار أعضاء التنسيقية عليه، فإن السيناريو الأسوأ هو أن يظل هناك أعضاء داخل التنسيقية وآخرون يعارضونه.

** 3 طرق لإنهاء الحرب

في غضون ذلك، أكد اللواء فضل الله برمة ناصر، زعيم حزب الأمة القومي السوداني، لـ«الشروق»، أن هناك مناقشات مستفيضة حول ثلاث طرق لإنهاء الحرب في اجتماعات «التقدم» الأخيرة في أوغندا، والتي «تشكل نقاشا واسعا». . وبعد ذلك، وبعد مناقشات مكثفة في الفترة المقبلة، تم اتخاذ القرار بتشكيل آلية صنع القرار السياسي فيما يتعلق بالمجالات الثلاثة.

** الالتزام بتقسيم السودان

في غضون ذلك، أكد خالد شاويش الأمين العام للجبهة الثورية، اعتراض الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية “التقدم” على مقترح تشكيل الحكومة لأنها تحافظ على تقسيم السودان، مؤكداً أن الأعضاء الذين وافقوا على ذلك ورجح هذا المقترح تشكيل الحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع، قائلا: “إذن هي حكومة دعم سريع”.وأضاف الشاويش لـ«الشروق»: «لا يمكن أن نتخذ مواقف تزيد من تعقيد الوضع الحالي مع الحرب، وموقفنا الثابت هو الحوار السياسي، وعقد طاولة مستديرة للقوى المدنية الناشطة على الأرض، والبدء بعملية سياسية واحدة والختام». من الحرب.”وأكد أن تشكيل الحكومة غير مقبول أو معترف به وأن الحكومة ليس لها أي شرعية وأن المشاركين فيها هم من الأطراف المتحاربة وقد تخلوا عن موقف الحياد والحوار، مقترحا ذلك مع الأعضاء الذين قدموا المقترح. واتفقوا على أنهم سيتحدثون بصفتهم القانونية والسياسية وليس باسم التقدم، لكنهم لم يلتزموا بذلك.بدوره، قال الأمين العام لحزب الأمة القومي السوداني وزعيم التقدم الواثق البرير لـ«الشروق» إن الحزب أصدر بيانا رفض فيه هذا الطرح باعتباره تهديدا لتقسيم البلاد يهدد والبلاد تفتح الباب إلى مواجهات أخرى ولم يعرض إلا قادة الحركة الشعبية الشمالية عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان عبد الواحد. نور فرصة لتشكيل حكومات في المناطق التي سيطروا عليها، ومن ثم تشكلت حكومات ومناطق نفوذ متعددة في البلاد، مما يوحي بتكرار النموذج الصومالي في السودان.

وأوضح البرير أننا في الحزب وفي تنسيقية التقدم نؤكد على وحدة الشعب والوطن، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني سيكون أكثر تعقيداً في مواجهة المنظمات الدولية في حال وجود أكثر من حكومة في البلاد. الدولة تتعامل مع المجال الإنساني وتتعامل مع العديد من جهات اتخاذ القرار، حيث يكون الشخص المعني بالدرجة الأولى هو المواطن. وتابع: “كما ستواجه البلاد مخاطر التدخلات الإقليمية والدولية”. وحذر البرير من تشرذم تنسيقية التقدم إذا أصر أحد مكوناتها على هذا التحرك لتشكيل الحكومة، لأن هذا الانقسام سيلقي بظلاله على القوى السياسية بمختلف أطيافها ومن ثم على المجتمع.

**يفضل الإعلان الحكومي في بداية العام

من ناحية أخرى، قال عضو الجبهة الثورية حافظ عبد النبي، إنه سيتم تشكيل الحكومة في كردفان وإقليم دارفور ومناطق أخرى، مضيفاً أنه تم الاتفاق منذ فترة مع الدعم السريع على تشكيل إدارات محلية في الولاية. المناطق التي تسيطر عليها. فيما أوضح زعيم حزب الأسود الحرة بشرق السودان عضو الجبهة الثورية مبروك مبارك سليم لـ«الشروق» أن المشاورات تجري حالياً مع عدد من الحركات المدنية لتشكيل ودعم هذه الحكومة، مشيراً إلى أن هذا سيكون الحال المعلن عنه بداية العام، وأن الرؤية تتضمن تشكيل حكومة ومجلس سيادي وصياغة دستور وتعيين ولاة لإدارة شؤون الولايات و مستعدة للانتشار في جميع أنحاء البلاد قائلة: “هذا ما فعلناه”. ولن نقبل هذه الخطوة إلا إذا اتخذنا جميع الاحتياطات”. وحاولت «الشروق» إبداء آراء نائب رئيس تنسيقية تعزيز الجبهة الثورية د. الهادي إدريس، والمتحدث الرسمي باسم الجبهة الثورية أسامة سعيد، بالإضافة إلى شخصيات سياسية يقال إنها أيدت هذا الاقتراح، أبرزهم محمد حسن التعايشي، ونصر الدين عبد الباري، وإبراهيم الميرغني، لكن ولم يكن من الممكن الوصول إليهم.

وأوضح البرير أننا في الحزب وتنسيق “المتقدم” نؤكد على وحدة الشعب والأرض، ما يهم أنه إذا أصبح هناك أكثر من حكومة في جميع أنحاء البلاد وهذا الموضوع أكثر تعقيدا في المنظمات الأممية اعتماد بالمجال التجريبي مع مجموعة من الجهات المختلفة والتأثير الشيء الرئيسي هو الفهم.وتابع: “كما أن الدولة ستكون معرضة لمخاطرة مساهمات جيرانها دانة”.وحذر البرير من تشظي التنسيق المتقدم إذا أسطور مكون من مكوناتها على اتخاذ هذه الخطوة بتشكيل الحكومة، لتبدأ هذا التحرك سيلقي بظلاله على القوى الاقتصادية وأطيافها، ومن ثم المجتمع أيضًا.

** ترجيح بإعلان الحكومة وعي العام

في المقابل، قال عضو الثورة الثورية، حافظ عبدالنبي إنه سيتم تشكيل الحكومة في كردفان وإقليم نيويورك ومناطق أخرى، جوستا هو التفاهم مع الدعم السريع منذ فترة لتكوين إدارات أهلية في المناطق التي تسيطر عليها. فيما أوضح رئيس حزب أسود حر بشرق السودان عضو الجبهة الثورية، مبروك مبارك سليم لكارالشروق” يتم التشاور الآن مع عدد من أتات المدنية إلا أنها قررت الحكومة، مضرورا إعلانها مع بداية العام، وأن ترى أنها تتضمن تشكيل حكومة ومجلس مبتدئ وكتابة إرشادات وتعيينات جديدة ولاة ابتكار شئون، ومستعدين للانتشار في كامل ربوع الدولة، قائلًا: “نحن لا يوجد على هذا الهدف إلا ومعنا جميع الاحترازات”. اجتمعت “الشروق” استطلاع أراء نائب رئيس التنسيقية تنسيق الرائد عضو الجبهة الثورة الدكتور الهادي إدريس، والناطق الرسمي باسم الثورة الثورة أسامة سعيدة، فضلا عن الشخصيات السياسية التي ترددها عن دعمهم المقترح وأبرزهم محمد حسن التعايشي ونصر الدين عبدالباري وإبراهيم الميرغني، ولكن تعذر الوصول إليها.


شارك