صورهم على أبواب المستشفيات.. جثث المعتقلين تُنغص فرحة السوريين
رغم فرحة السوريين بإسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل، إذ يعيش المئات بل الآلاف منهم على أمل العثور على أحبائهم وأقاربهم الذين اختفوا في أعماق السجون أو الموجودين فيها وكان المختفين قد اعتقلوا منذ سنوات ولا تزال أماكن احتجازهم مجهولة، لكن سكان العاصمة دمشق كانوا منشغلين بما يحدث في مشفى المجتهد.
وعلق قسم العمليات صور جثث السجناء التي عثر عليها في السجن على أبواب المستشفى، مما دفع عشرات الأسر إلى التدافع للبحث عن ذويهم بين الصور المعلقة، وتسبب في اندفاع مجنون إليهم وسط صرخات الاستغاثة. هؤلاء الأشخاص، ليروا منهم من تعرف على جثث أقاربهم أو أحبائهم.
ووصلت عشرات الجثث مجهولة الهوية إلى مشفى دمشق دون أي معلومات عنها، فيما تعهد عدد من أهالي وأقارب الضحايا بفحص الجثث ومعاينتها خلال ساعات. وذكر أحدهم أن التحقيق يشمل بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي حتى تتمكن العائلات من معرفة مصير أحبائهم.
وأثارت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي صدمة وغضبا بين السوريين. ورأوا فيه دليلاً على إدانة نظام الأسد وفضح الجرائم التي ارتكبها رجال النظام خلال سنوات حكمه التي استمرت قرابة ربع قرن، والتي أعقبت سقوط النظام وفتح سوريا. وظهرت الزنازين والسجون إلى النور.
من جانبها، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أهالي المفقودين إلى عدم محاولة العثور على جثث أحبائهم بأنفسهم أو نبش القبور، لأن ذلك من شأنه أن يعيق التعرف على الجثث. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم اللجنة كريستيان كاردون قوله إن ملف الأشخاص المفقودين “حاسم ليس فقط اليوم ولكن أيضا في المستقبل”. ودعا إلى ضرورة الاعتماد على أساسيات الطب الشرعي للتعرف على الأشخاص.