مسؤول روسي يكشف: نقلنا الأسد بطريقة آمنة
وفي أول تأكيد رسمي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده نقلت بشار الأسد إلى موسكو “بطريقة آمنة للغاية” بعد الانهيار السريع لنظامه. وقال ريابكوف في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز: “لقد تم تأمينها، وهذا يظهر أن روسيا تتصرف حسب الضرورة في مثل هذه الحالات الاستثنائية”. وأضاف: ليس لدي أي فكرة عما يحدث له الآن ورفض الخوض في تفاصيل نقله إلى الأراضي الروسية بعد سقوط نظامه.
وذكر أن روسيا ستواصل دعم الأسد الذي تتهمه المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان والسجناء السابقون بتنفيذ هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية وبراميل المتفجرات وغيرها من جرائم الحرب، بالإضافة إلى القتل الممنهج والتعذيب واختفاء الأشخاص. عشرات الآلاف من الأشخاص منذ بدء الحرب عام 2011.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين سيسلم الأسد للمحاكمة، أجاب: “روسيا ليست طرفا في الاتفاق المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية”.
وأوضح ريابكوف أنه بغض النظر عمن سيحكم سوريا في نهاية المطاف، سواء كانت هيئة تحرير الشام أو أي طرف آخر، فإن روسيا تؤمن إيمانا راسخا وواضحا بأن سوريا يجب أن تكون ذات سيادة وموحدة ومتكاملة. وأعرب عن أمله في ألا نواجه هناك وضعا يؤدي إلى انفصال أجزاء سوريا عن بعضها البعض.
وحث نائب وزير الخارجية إسرائيل على النظر بجدية فيما يحدث في هضبة الجولان بعد أن أمر رئيس وزرائها الجيش بالسيطرة على المنطقة العازلة، الخاضعة لدوريات الأمم المتحدة، والتي أنشئت بموجب اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. ويجب على إسرائيل الالتزام بهذا الاتفاق و لا تنتهك وحدة الأراضي السورية.
وقال إن روسيا تشارك الولايات المتحدة مخاوفها بشأن احتمال عودة تنظيم داعش إلى الظهور في سوريا.
وفي تطور منفصل، أعلن ريابكوف أن الكرملين مستعد للنظر في صفقة تبادل أسرى أخرى، على غرار الصفقة التي تم التوصل إليها في أغسطس والتي أدت إلى إطلاق سراح مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش وثلاثة مقيمين أمريكيين آخرين.
ورأى أن الصفقات من هذا النوع تتطلب نهجا أو خطوات متعددة المستويات من كلا الجانبين، بما في ذلك في بعض الحالات العفو عن الأشخاص الذين يقضون الأحكام. وشاركت عدة دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا وسلوفينيا، في الصفقة التي توسطت فيها تركيا. ورأى أن مثل هذه الصفقات ساعدت في تحسين العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف أن إبرام اتفاق جديد يعد خطوة إيجابية ومهمة في تعزيز العلاقات، خاصة مع بدء الإدارة المقبلة.