وزير السياحة: متوقع أن تستقبل مصر نحو 15.3 مليون سائح بنهاية 2024
بحث شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع إريك شيفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، سبل تحسين التعاون بين البلدين في مجال السياحة والآثار، وكذلك آليات تشجيع المزيد من حركة السياحة من فرنسا إلى مصر في العام المقبل. الفترة المقبلة ومتابعة المشاريع الأثرية الجارية بين البلدين.
واستعرض الوزير مؤشرات حركة السائحين الوافدين إلى مصر خلال العام الجاري، والتي سجلت زيادة في كل من عدد السائحين الوافدين وإقامات السائحين هناك، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تستقبل مصر نحو 15.3 مليون زائر بنهاية العام الجاري. سيشهد العام الجاري تزايد أعداد السائحين، مما يرفع معدل الحركة السياحية الوافدة إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، مما يدل على حجم الحركة السياحية من فرنسا إلى مصر، خاصة وأن السوق الفرنسي من أهم الأسواق السياحية المستهدفة. يكون.
وتحدث الوزير عن التطوير الكبير الذي تشهده البنية التحتية في مصر، بما في ذلك الطرق والجسور والمطارات والمدن الجديدة. وهذا بدوره يخدم صناعة السياحة ويعمل على تسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية المختلفة في مصر والربط بينها، مشيراً إلى ما تم تحقيقه في هذا السياق بمنطقة الساحل الشمالي كأحد الوجهات السياحية الواعدة التي تتمتع بمقومات سياحية متميزة و ويلاحظ تدفقا ملحوظا للسياح، حيث زار اللواء مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي نحو 105 جنسيات، وأشاد بتطور البنية التحتية بهذه المنطقة حيث يوجد ثلاثة مطارات بالإضافة إلى رأس الحكمة. ويوجد المطار الذي من المقرر أن يتم إنشاؤه ضمن مشروع رأس الحكمة الذي يهدف إلى زيادة تدفق الزوار والسياح.
وأضاف أن الاستعدادات جارية لوضع خطط استراتيجية متكاملة للوجهات السياحية، بما في ذلك الساحل الشمالي والمنطقة الواقعة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة هرم سقارة والتي تضم أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، في إطار المشروع. ويجري حالياً تنفيذ خطة عمل لجذب الاستثمارات لبناء الفنادق وأماكن الترفيه.
كما تحدث عن عزم الوزارة تشجيع الاستثمار في مجال السياحة خاصة في الفنادق وإنشاء الأماكن الترفيهية ضمن استراتيجيتها خاصة في ظل المبادرات التمويلية التي طرحتها الدولة مؤخرا.
واستعرض شريف فتحي رؤية استراتيجية عمل الوزارة الحالية والتي تقوم على إبراز التنوع السياحي الذي تتمتع به مصر من حيث أنواع ومنتجات السياحة والذي لا مثيل له في العالم، بحيث تعكس الرؤية هذا التنوع مما يجعل مصر الوجهة السياحية الأكثر تنوعًا في العالم. عالم.
وأوضح أنه يجري العمل حالياً على ابتكار منتجات سياحية جديدة ومواصلة تطوير المنتجات الحالية حتى يمكن إدراجها في البرامج السياحية المختلفة بالتعاون مع منظمي الرحلات السياحية. وقد تم تحديد هذه المنتجات وتشكيل فرق عمل بالوزارة لتتخصص في كل منتج على حدة مما يدل على تطور المنتج السياحي النيلي وخاصة الرحلات النيلية الطويلة التي تنظم من القاهرة إلى أسوان مما يدل على شغف واهتمام السائحين الفرنسيين بالسياحة النيلية. المنتج السياحي الثقافي .
كما تحدثت الوزيرة عن المتحف المصري الكبير وعملية التشغيل التجريبية التي شهدها مؤخرًا، وكذلك الاستعدادات الجارية لحفل افتتاحه الرسمي، بالإضافة إلى آخر التطورات في مشروع تطوير أهرامات الجيزة الذي يتضمن تطوير العديد من الخدمات السياحية. هناك ومنطقة التدريب وقد تم تخصيصها كموقف للإبل والخيول وترتبط بالبرنامج. أطلقت الوزارة مؤخرًا المبادرة الوطنية بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لضمان الرعاية الصحية الكافية للخيول والإبل والحيوانات الأليفة في المناطق الأثرية. بالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني في مجال حماية الحيوان.
من جانبه، قال إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي، إن مصر وجهة مهمة للسياح الفرنسيين، خاصة في ظل شغفها بمنتج السياحة الثقافية، لافتا إلى أن السائح الفرنسي لديه اهتمام أيضا بمنتجات أخرى، من بينها السياحة البيئية، السياحة الروحية والسياحة الاستشفائية.
وأشار السفير إلى أن في مصر 48 بعثة أثرية فرنسية تنشط في مجالات الترميم والحفائر، وهو ما أثمر العديد من المشروعات الأثرية الناجحة، بما في ذلك تطوير وافتتاح المتحف المفتوح بالكرنك. والهدف من ذلك، من بين أمور أخرى، هو تحسين التجربة السياحية في المعبد، وتطوير نظام الإضاءة في مقابر دير المدينة بالأقصر، وافتتاح معرض “مقبرة حسي رع” بالمتحف المصري بالتحرير بعد ترميمه. .
وأوضح السفير أن مصر وجهة مهمة للاستثمارات الفرنسية في قطاع الفنادق، وأن هناك العديد من شركات الاستثمار الفرنسية العاملة في هذا القطاع بمصر، معرباً عن تفاؤله بوجود المزيد من الاستثمارات من هذا النوع خلال الفترة المقبلة.