خروقات هدنة لبنان تقود أسعار النفط للارتفاع

منذ 1 يوم
خروقات هدنة لبنان تقود أسعار النفط للارتفاع

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2%، الثلاثاء، مع تهديد إسرائيل بمهاجمة الدولة اللبنانية إذا فشل وقف إطلاق النار مع حزب الله، بينما يستعد المستثمرون لإعلان أوبك+ تمديد تخفيضات الإنتاج هذا الأسبوع.

ووفقا لرويترز، سجلت العقود الآجلة لخام برنت أكبر مكاسبها في أسبوعين، حيث ارتفعت 1.79 دولار، أو 2.5 بالمئة، لتصل إلى 73.62 دولار للبرميل عند التسوية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.84 دولار، أو 2.7 بالمئة، في أكبر مكسب منذ 18 نوفمبر تشرين الثاني، لتصل إلى 69.94 دولارا للبرميل عند التسوية.

وواصل جيش الاحتلال هجماته على من قال إنهم مسلحو حزب الله الذين ينتهكون اتفاق وقف إطلاق النار اللبناني الذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي. ودعا مسؤولون لبنانيون كبار واشنطن وباريس إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار.

وقال جيوفاني ستانوفو، المحلل في بنك UBS، إن التهديد بوقف إطلاق النار يزيد من مخاوف بعض تجار النفط بشأن التوترات في الشرق الأوسط.

وأضاف ستانوفو أن التجار سيراقبون عن كثب التوترات بين إيران وإسرائيل في الأشهر المقبلة، على الرغم من أن الصراع في لبنان لم يؤد إلى انقطاع إمدادات النفط.

كما تلقت أسعار النفط دعما من تكهنات بأن تحالف أوبك+، الذي يضم دولا في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، سوف يمدد الجولة الأخيرة من تخفيضات الإنتاج عندما يجتمع يوم الخميس.

وقالت أربعة مصادر في أوبك+ لرويترز إن من المرجح أن يمدد التحالف تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول من العام المقبل.

ويريد تحالف أوبك+، الذي ينتج نحو نصف إنتاج النفط العالمي، إنهاء تخفيضات الإنتاج تدريجيا على مدار عام 2025.

لكن توقعات فائض المعروض في السوق فرضت ضغوطا على أسعار النفط، مع تداول برنت أقل بنحو ستة بالمئة من متوسط سعره في ديسمبر 2023.

وقال سكوت شيلتون، محلل الطاقة في TPI Cap، في مذكرة للعملاء، إن تمديد تخفيضات إمدادات أوبك + سيحد من الفائض ويمنح سوق النفط انخفاضًا أصغر مقارنة بمعظم التوقعات.

ويقول الباحثون والمحللون إن آفاق الطلب العالمي على النفط لا تزال ضعيفة، وإن من المتوقع أن تبلغ واردات النفط الخام الصينية ذروتها العام المقبل مع بدء انخفاض الطلب على وقود وسائل النقل.


شارك