ما خطة ترمب لإنهاء حرب أوكرانيا؟
كشف موقع “Responsible Statecraft” أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد لا يكون قادرًا على وقف الحرب في أوكرانيا فحسب، بل قد يمنح كييف أيضًا “أفضل صفقة” يمكن أن تأمل فيها بشكل واقعي.
وأفاد الموقع الأميركي أن لدى ترامب سبباً وجيهاً ليثبت لمن يشككون في قدرته على إنهاء الصراع، مشيراً إلى أن “التوسط في سلام ناجح سيكون بمثابة نعمة لإرثه وسيكون إحراجاً لخصومه السياسيين”.
ورغم أن البعض يعتبر وعوده بشأن أوكرانيا جوفاء لأنه لم يحدد اتفاق سلام قابلا للتطبيق، إلا أن ترامب يصر على أنه غير مسموح له بالكشف عن تفاصيل الخطة، ويفضل التوصل إلى اتفاق مع روسيا والاتحاد الروسي خلف أبواب مغلقة. إن الوصول إلى رئيس أوكرانيا يعني إبقاء التفاصيل هادئة في الوقت الحالي.
ووفقا لتقرير من الموقع، في خريف هذا العام، اقترح نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس اتفاقا محتملا، كان محتواه الرئيسي هو تحويل خطوط القتال الحالية إلى منطقة منزوعة السلاح لمنع أي عملية عسكرية روسية. في المنطقة في المستقبل.
وفي حين تحتفظ كييف باستقلالها السيادي، فإن روسيا سوف تحصل على ضمانات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي، ومن المتوقع أيضاً أن تحتفظ موسكو بالأراضي التي تسيطر عليها حالياً في شرق وجنوب أوكرانيا.
وأشار التقرير إلى أن هناك سببًا للاعتقاد بأن الأوكرانيين سيقبلون مثل هذه الصفقة، مشيرًا إلى أنه بينما اشتكى المعلقون الأمريكيون من أن خطة فانس “تبدو مشابهة جدًا لخطة بوتين”، فإن كييف لكنها أقل معارضة لها.
وأخيرا، وبلهجة مختلفة تماما مقارنة بالتصريحات السابقة، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا “يجب أن تفعل كل شيء لضمان انتهاء الحرب في العام المقبل من خلال القنوات الدبلوماسية”.
ومن جانبه، قد يكون بوتين أيضًا على استعداد لقبول صفقة على غرار اقتراح فانس، وعلى الرغم من أن ديناميكيات ساحة المعركة أصبحت الآن في صالح موسكو، فإن المكاسب العسكرية الروسية تأتي بتكاليف هائلة.
وفقا لفن الحكم المسؤول، لن يحاول بوتين وزيلينسكي التوصل إلى اتفاق سلام دون بعض الحوافز، ولكن يبدو أن ترامب يعرف ما هي الضغوط التي يجب أن يمارسها على كل منهما.
خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز في يوليو/تموز الماضي، قال ترامب: “سأقول لزيلينسكي، لا مزيد من المساعدات العسكرية”. “عليك أن تعقد اتفاقا، وسأقول لبوتين: إذا لم تعقده”. التوصل إلى اتفاق، سنعطي الكثير لزيلينسكي”.
وإذا اقترب الجانبان من التوصل إلى اتفاق، فإن القضية الأكبر المتبقية ستكون ضمان الأمن في أوكرانيا بعد الحرب. تريد كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على الفور، وهي خطوة ستمنعها موسكو بحرب أخرى، لكن فريق ترامب الانتقالي تحدث عن تعليق عضوية أوكرانيا لمدة 20 عامًا، مما يشير إلى أنه يمكن أن يقدم حلاً وسطًا يسمح لكل من زيلينسكي وبوتين بحفظ ماء الوجه.
ويعتقد الموقع أن إدارة ترامب يمكن أن تجد حلاً بديلاً من خلال قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، الذي لديه اتفاقية دفاع جماعي خاصة به.