المشاط: التمويلات التنموية الموجهة للقطاع الزراعي عالميا تمثل 6% فقط من إجمالى المساعدات

منذ 2 شهور
المشاط: التمويلات التنموية الموجهة للقطاع الزراعي عالميا تمثل 6% فقط من إجمالى المساعدات

دكتور. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن هناك فجوة مالية خطيرة تحتاج إلى معالجة عاجلة، حيث أن هناك حاجة إلى مبالغ كبيرة لتحويل النظم الغذائية وتمكين صغار المزارعين في المناطق الريفية بنسبة عالية. حسب التمويل المتاح حاليا. وفي الواقع، لا يمكن الاعتماد على الأموال العامة وحدها لسد هذه الفجوة الهائلة.وأضافت المشاط أن التمويل التنموي للقطاع الزراعي على مستوى العالم استقر عند 5 إلى 6% فقط من إجمالي المساعدات التنموية الرسمية خلال العقدين الماضيين، وهو ما يعادل 10 مليارات دولار في السنوات الأخيرة، وهو مبلغ ليس هو نفسه في حين أن الدراسات وتشير إلى أن الاستثمار في القطاع الزراعي يعد من أكثر الاستثمارات فعالية في الحد من معدلات الفقر، حيث يؤثر تأثيره على الاستثمارات في القطاعات الأخرى من حيث القدرة على تحسين مستويات المعيشة والحد من الفقر في المناطق الريفية، يتجاوز.جاء ذلك خلال افتتاح المشاط ورشة عمل إقليمية ينظمها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية تحت عنوان “التعاون مع القطاع الخاص لتمويل تحول النظم الغذائية” بحضور مسؤولي الصندوق وممثلي الحكومة والقطاع الخاص شركات . يأتي ذلك على خلفية الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والجهود المشتركة لتحسين الأمن الغذائي.وكان الهدف من ورشة العمل هو استعراض آليات تحسين العمل بين الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والقطاع الخاص ومناقشة استراتيجية الصندوق للقطاع الخاص التي تهدف إلى تعزيز الشراكات حول سلسلة القيمة والتمويل الريفي، فضلا عن مناقشة فرص التعاون. بين الحكومة والقطاع الخاص لزيادة الاستثمار في النظم الغذائية المستدامة.وقالت المشاط إن الورشة تمثل فرصة مهمة للغاية لتبادل الرؤى والأفكار بين الأطراف المعنية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية التي نواجهها في مجال أنظمة التحول الغذائي التحرك نحو نظم أكثر استدامة تساهم في القضاء على الفقر والجوع.وأضافت أن مسألة الأمن الغذائي هي قضية معقدة للغاية ولا يمكن معالجتها إلا من خلال استراتيجيات شاملة تأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الحصول على الغذاء بكميات كافية وعلى مستوى عال يؤثر على الجودة. ولمعالجة هذه المشكلة المترابطة، يجب أن تكون هناك عملية مستمرة من الابتكار والتعاون الحقيقي بين جميع أصحاب المصلحة، سواء كانوا حكومات أو منظمات دولية أو مجتمع مدني أو قطاع خاص. وفي هذا السياق، يعتبر القطاع الخاص شريكا أساسيا في تحقيق هذا التحول المطلوب، حيث يساهم بشكل فعال في تقديم الحلول المبتكرة ويلتزم بتوفير الخبرات الفنية المتقدمة والموارد المالية اللازمة التي تدعم جهود الحكومة لتحقيق الأمن الغذائي. وإضافة إلى.وأوضحت المشاط أن شركاء مصر الرئيسيين في التنمية، مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، يلعبون دورًا مهمًا للغاية في هذا المجال من خلال توفير أدوات وآليات مالية مبتكرة للحد من المخاطر، بهدف جذب استثمارات القطاع الخاص في مشروعات التنمية الريفية إلى مصر. تحسين النظم الغذائية، ويشير إلى أن هذه الاستثمارات، المدعومة بالشراكات مع المؤسسات المالية الدولية، تساعد في إحداث التغيير في قطاع الأغذية الزراعية وتساهم في تحسين سبل عيش المزارعين والمجتمعات الريفية. ومع ذلك، وعلى الرغم من الفرص المتاحة، إلا أننا لا نزال نواجه العديد من التحديات التي تقف في طريق مشاركة أكبر للقطاع الخاص في هذا التغيير الضروري.وأضاف وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه من الضروري سد هذه الفجوة المالية واستثمار رأس المال المتاح بشكل أكثر فعالية من خلال استخدام أدوات مالية مبتكرة تشجع رأس المال الخاص على الاستثمار في هذه المجالات المهمة.وسلطت الضوء على المنصة الوطنية للمشاريع الخضراء برنامج “نوفي” حلقة الوصل بين مشاريع المياه والغذاء والطاقة، والتي يتم من خلالها التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية لتطوير آليات تمويل مبتكرة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص في المشاريع الخضراء. وباستخدام مزيج من المنح والتمويل الميسر وضمانات القروض، مكّنت الحكومة الحكومة من جذب اهتمام كبير من القطاع الخاص بمشاريع الطاقة المتجددة والزراعة. وأكدت أن هذه الجهود تتماشى مع استراتيجية الحكومة المصرية للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحسين الأمن الغذائي، وأنها تقدم نموذجا لكيفية تشجيع القطاع الخاص على المشاركة الفعالة في مشروعات التنمية المستدامة، التي تعود بالنفع على المجتمع باعتباره المساهمة في تحسين المستوى المعيشي للفئات الأكثر ضعفا في البلاد. وتمثل هذه المبادرات خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين قدرة مصر على مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية العالمية.وأكد المشاط أن الحكومة تعمل من خلال الشريك التنموي الرئيسي في كل محور من محاور البرنامج على زيادة مشاركة القطاع الخاص وتوجيه استثماراته في القطاعات الرئيسية.وأضافت أن نقص البيانات والتواصل الفعال يعيق قدرتنا على تنسيق جهودنا واتخاذ القرارات القائمة على الأدلة. ولمعالجة هذه المشكلة، أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي منصة المساعدات المالية والفنية للقطاع الخاص (حافظ) والتي تهدف إلى سد فجوة المعلومات من خلال إتاحة مختلف الخدمات المالية وغير المالية من شركاء التنمية لشركات القطاع الخاص. وتقدم المنصة أكثر من 90 خدمة مالية واستشارية، بما في ذلك التمويل التنموي الميسر، والاستثمارات في أسهم الشركات الناشئة، وتمويل التجارة وغيرها من الأدوات المالية. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يقدم المئات من المناقصات والفرص المحلية والدولية.وأوضحت أنه من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، يمكننا تمكين صغار المنتجين وسكان الريف من بناء علاقات مع القطاع الخاص، الأمر الذي سيحسن سبل عيشهم ويزيد قدرتهم على التكيف مع التحديات المستقبلية، مضيفة أن الاستراتيجية الجديدة لصندوق التنمية الدولي من أجل التنمية المستدامة. القطاع الخاص ونموذج التمويل لبرنامج تمويل مبادرات القطاع الخاص يتوافقان مع أهدافنا. ومن خلال تمكين وتحفيز وتجميع استثمارات وشراكات القطاع الخاص، يعمل الصندوق على توجيه الاستثمارات الخاصة لتحقيق عوائد مالية مربحة ذات آثار اجتماعية وبيئية إيجابية.


شارك