صور للأقمار الصناعية تكشف إقامة جيش الاحتلال الإسرائيلي لقواعد عسكرية كبيرة وسط غزة.. ما الدلالة؟

منذ 1 شهر
صور للأقمار الصناعية تكشف إقامة جيش الاحتلال الإسرائيلي لقواعد عسكرية كبيرة وسط غزة.. ما الدلالة؟

كشفت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع عملياته في وسط قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة، وأقام قواعد عسكرية كبيرة وهدم أكثر من 600 مبنى فلسطيني حول طريق نتساريم.

وبحسب تحليل صور الأقمار الصناعية، فإن جيش الاحتلال سيطر على مساحة تصل إلى 18 كيلومترا مربعا، وأقام مواقع محصنة بأبراج اتصالات ودفاعات، ما يشير إلى ترتيبات للسيطرة على القطاع على المدى الطويل.

وأظهرت الصور قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 19 قاعدة عسكرية رئيسية، بالإضافة إلى عشرات القواعد الأصغر حجما، 12 منها تم بناءها أو توسيعها منذ سبتمبر من العام الماضي.

وتتميز هذه القواعد بتصميم محصن يشتمل على خنادق وممرات عسكرية ومواقف للسيارات المدرعة. وهذا يعكس تغيراً في السياسة الإسرائيلية، التي كانت تتجنب في السابق التركيز داخل قطاع غزة.

وأفادت التقارير بأن جيش الاحتلال دمر خلال العمليات العسكرية أكثر من 600 مبنى لإنشاء منطقة عازلة وتأمين السيطرة على الطرق الاستراتيجية.

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي نداف شوشاني أن “بعض هذه المباني كانت تستخدم كنقاط مراقبة أو مخابئ للمسلحين الفلسطينيين”.

ويأتي هذا التوسع في إطار خطة تهدف إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الحركة عبر قطاع غزة، حيث سيطر جيش الاحتلال على ممر يمتد من الحدود مع إسرائيل إلى البحر الأبيض المتوسط.

وتم توسيع منطقة السيطرة إلى عرض وطول يبلغ حوالي 6.9 كيلومتر، مما يسمح للقوات بالسيطرة على مواقعها وتأمينها بشكل فعال.

وعلى ضوء هذه التطورات، نشأت مناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية حول مستقبل قطاع غزة وتم طرح أفكار لتعزيز “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، حيث صرح وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان مفتوحة لهذا الاقتراح.

ويحاول المستوطنون والجماعات اليمينية أيضًا إلغاء قانون فك الارتباط عن غزة، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مستوطنات يهودية جديدة في غزة.


شارك