مفتي الجمهورية يعقد جلسة حوارية مع الصحفيين لاستعراض رؤية دار الإفتاء واستراتيجيتها المستقبلية

منذ 2 شهور
مفتي الجمهورية يعقد جلسة حوارية مع الصحفيين لاستعراض رؤية دار الإفتاء واستراتيجيتها المستقبلية

مفتي الجمهورية خلال جلسته الحوارية مع الصحفيين في موضوع الدين: الإعلام أداة فعالة لنقل الدين الحنيف ومحاربة التزييف وهو مسؤولية كبيرة ستؤجرها في الدنيا والآخرة.

تسعى دار الإفتاء إلى بناء شراكات داخلية وخارجية لخدمة احتياجات الوطن والمجتمع

الأزمة الأخلاقية هي جوهر المشاكل الاجتماعية ونحن نسعى جاهدين لاستعادة منظومة القيم الأخلاقية لتحقيق الاستقرار

نعمل على تطوير استخدام الفضاء الرقمي للتواصل مع الشباب وزيادة الوعي الديني والمجتمعي

وقد صدرت الفتوى عن عامة الناس بالتعاون مع الأزهر ووزارة الأوقاف

وسائل التواصل الاجتماعي نعمة من الله، وسوء استخدامها هو التحدي الحقيقي الذي يجب التصدي له

 

 

دكتور. عقد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم، جلسة حوار مفتوح بمقر دار الإفتاء المصرية مع القائمين على الشأن الديني من وفود ومحرري جريدة الإفتاء المصرية. الصحف والمواقع الإلكترونية. وناقش الاجتماع استراتيجية دار الإفتاء والأمانة العامة وأولوياتهما للفترة المقبلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وبدأ المفتي كلمته بالتعبير عن فرحته بهذا اللقاء، والتأكيد على أن الإعلام أداة أساسية لنقل حقيقة الدين ونشر الوعي. وقال: “إن وسائل الإعلام أداة قوية نعتبرها صوت الحقيقة. وهي مسؤولية كبيرة ستؤجرون بها في الدنيا والآخرة، خاصة مع تسارع الأحداث في المنطقة العربية”.

وأشار إلى أهمية العمل مع الإعلاميين والصحفيين لتحقيق رسالة التوعية، ودعا إلى توفير إعلام صادق ومحايد قادر على التصدي للتزييف الإعلامي الذي تمارسه بعض القوى. وأضاف: “إن ما يحدث مؤخراً في سوريا، وقبل ذلك في فلسطين، يؤكد أننا بحاجة ماسة إلى أقلام وأصوات تعمل على تحقيق التوازن، خاصة في ظل سعي الآلة الصهيونية للسيطرة على أدوات الإعلام ووسائل الإعلام، لكن هذه الجهود ستكون موجودة”. عبثا إذا كان الإعلاميون والصحفيون حاضرين. أصحاب الخبرة والوعي هم من يصنعون الوعي الصحيح ضد آلات التدمير والتزوير.

وواصل مفتي الجمهورية التأكيد على أهمية توحيد الجهود الإعلامية والمؤسساتية لنقل رسالة دار الإفتاء ونشر الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكدا: “إن دار الإفتاء ستواصل البناء على ما تحقق في الآونة الأخيرة”. سنين. وسنعمل معًا لتحقيق الأهداف التي تخدم الوطن والمجتمع.

وأوضح سماحة المفتي أن مجلس النواب سيعمل على إعادة منظومة القيم الأخلاقية خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن الأزمة الأخلاقية هي أساس المشاكل التي تواجهها المجتمعات، مضيفا: “الإنسان في المركز من الرسالات السماوية، ولهذا السبب ستتركز جهود العقل على القضايا التي تهم المواطن بشكل مباشر، مع التركيز على القيم التي تستجيب لحاجات الواقع، دون أن تتعارض مع أسس الدين. ” كما تحدث عن أهمية استخدام الفضاء الرقمي كضرورة حيوية وأداة تواصل فعالة مع الشباب، قائلاً: «دار الإفتاء تمتلك الوسائل والأدوات التي تتيح لها أن تكون رائدة في هذا المجال». وسنعمل على تطوير هذه المهارات لخدمة المشكلات المجتمعية”.

وأضاف سماحته: “وسائل التواصل الاجتماعي من أهم الأدوات التي لا يمكن إغفالها وهي من نعم الله، ولكن المشكلة ليست في ذلك بل في سوء استخدام هذه النعمة”. دكتور. كما أكد نذير عياد أن دار الإفتاء المصرية تهدف إلى إقامة شراكات داخلية وخارجية مع المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية وغيرها من المؤسسات. وقال: “نظراً للتحديات التي نواجهها، فمن غير المقبول أن تعمل كل مؤسسة بمعزل عن بعضها البعض”.

وتطرق سماحته إلى جهود بعض إدارات ووحدات المؤسسة المتخصصة، مثل مركز السلام، وأوضح أنه يهدف إلى مكافحة التطرف والإسلاموفوبيا من خلال منظومة معرفية متكاملة تتضمن رصد وتحليل الخطاب المتطرف، وإعداد دورات تدريبية. البرامج والتعاون الدولي مع مراكز البحوث والمؤسسات المتخصصة. وأضاف: “نود أن يكون لمركز السلام مراكز فرعية داخل مصر وخارجها لمكافحة الأفكار المتطرفة التي يمكن استغلالها”. وعن فوضى الفتوى وجهود المجلس لمعالجة هذه الأزمة، قال سماحة المفتي: “حاليا هناك تعاون وتنسيق بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف المصرية، لتطوير الإجراءات”. واستكشاف فكرة اقتراح قانون لتجريم الفتاوى الصادرة عن عامة الناس. ونعمل حاليًا على إعداد دراسة مشتركة حول كيفية مواجهة فوضى الفتاوى وتنظيم من يصدرون الفتاوى. “وهذه المهمة.” وكل ذلك من خلال التعاون الجاد بين المؤسسات الدينية وتحت مظلة الأزهر الشريف بقيادة بقلم سماحة الإمام الأكبر البروفيسور د. احمد. الطيب – شيخ الأزهر –. وأشار سماحته إلى مشروع المؤشر العالمي للفتوى، مؤكدا أنه مبادرة رائدة لرصد وتحليل اتجاهات الفتاوى في العالم لمكافحة التطرف الفكري. وقال: “إن مجلس النواب يسعى في المرحلة المقبلة إلى توسيع قياس مؤشر الفتوى في أماكن متعددة لإصدار تقارير دقيقة تساعد في تحديد مجالات التطرف والتطرف ومن ثم معالجة القضايا الراهنة”.

دكتور. كما تحدث نذير عياد عن جهود المركز في دعم استقرار الأسرة المصرية من خلال مركز الإرشاد الزواجي الذي يقدم جلسات إرشادية وحملات توعية للمقبلين على الزواج. كما أشار إلى وحدة حوارية تهدف إلى معالجة المشاكل المجتمعية والقيام بمراجعات فكرية تساهم في رفع الوعي من خلال تفنيد تصريحات الجماعات المتطرفة والكشف عن خلفياتها وأسبابها وطرق علاجها، من خلال حوار علمي هادئ حول الحالة تمثل صفحات. ومنابر دار الإفتاء المصرية ومناقشات هادئة ومتوازنة. كما تحدث سماحته عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمراكز والوحدات الموجودة فيها، والتي تكشف عمق الرؤية والسرعة في التعامل مع المشكلات والمستجدات. وفي نهاية اللقاء تحدث سماحة د. أعلن نذير عياد أن دار الإفتاء تنظم ندوة دولية بعنوان “تحقيق الفتوى والأمن الفكري” يومي 15 و16 ديسمبر الجاري تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتهدف الندوة إلى مناقشة دور الفتوى في إرساء أسس الأمن الفكري ومواجهة التحديات المعاصرة.

وأكد أن هذه الفعالية تأتي تماشيا مع رؤية دار الفتوى لتعزيز دور الفتوى في توعية المجتمع ومكافحة الفكر المتطرف.


شارك