اختتام فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي
اختتمت اليوم الأحد فعاليات مهرجان الإعلام العربي الأردني في دورته الخامسة بعنوان “ادعم فلسطين”.
وسلط المهرجان الضوء على مركزية القضية الفلسطينية، حيث أكد المشاركون على أنها القضية العربية المركزية ويجب تسخير كافة وسائل الإعلام لدعمها.
كما أكد المهرجان على إدانة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الإعلامية العالمية إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم وتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية لمواجهتها، كما أدان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني لبنان.
وشدد على أهمية تطوير الإعلام الرقمي الجديد إدراكا للدور المتنامي للإعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام العربي والعالمي.
وأوصى المشاركون بالتركيز على تطوير محتوى إعلامي رقمي إبداعي يسلط الضوء على الرواية الفلسطينية ويصل بشكل فعال إلى المتلقين من مختلف الفئات العمرية، وخاصة الشباب.
ودعا المهرجان إلى تشكيل لجنة متابعة من خلال تشكيل لجنة منبثقة عن المهرجان تكون مهمتها مراقبة تنفيذ توصياته وتنسيق الجهود بين المؤسسات الإعلامية العربية واعتماد فهرس مصطلحات يساعد في دعم المهرجان. توحيد الخطاب الإعلامي العربي فلسطين.
كما دعا إلى الالتزام والاهتمام بإجراء دراسات الرأي العام من خلال دعم وإجراء دراسات إعلامية خاصة في هذا الصدد، لضمان فهم الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني في نضالاته ومعاناته أمام الرأي العام العربي والدولي. وصياغة استراتيجيات تحسين هذا الدور في ضوء نتائج هذه الدراسات.
وأوصى المهرجان بتعزيز التعاون الإعلامي العربي، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية بمختلف مجالاتها لتبادل الخبرات وتوحيد الرسائل الإعلامية لضمان تأثير أكبر في دعم القضية الفلسطينية.
كما دعا إلى تعزيز الهوية الفلسطينية إعلامياً من خلال التأكيد على إبراز القيم الثقافية والحضارية والوطنية للشعب الفلسطيني في المحتوى الإعلامي العربي، بما يحفظ الهوية الفلسطينية في وجدان الإنسان العربي كجزء من الوطن العربي. الهوية العربية.
اتفق المشاركون بالإجماع على إقامة الدورة السادسة لمهرجان الإعلام العربي الأردني على أرض دولة فلسطين الأبية، باعتبار أن مهمة الإعلام العربي الأساسية في التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر هي مهمة وطنية وتقع خارج إيمان المهرجان بأهمية ودعم إعلامي أكبر للقضية الفلسطينية وتثمين صمود ونضال الشعب الفلسطيني وهو يواصل نيل حقوقه في الحرية والاستقلال.
وطالبوا كافة المؤسسات الإعلامية بمواصلة العمل الجاد والدؤوب لدعم فلسطين، واستخدام كافة الأدوات الإعلامية المتاحة لإيصال الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع.
واختتم المشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف فعاليات المهرجان قائلاً: “إن الشعب الفلسطيني سيدافع بثبات عن عروبة هذا الوطن رغم كل المعاناة والقمع والظلم الذي يواجهه يومياً”.
وأضاف: “فلسطين كانت حاضرة في أيام المهرجان بكل تفاصيلها، بمعاناتها، بشهدائها، بأسرىها، بجرحاها. وغزة كانت حاضرة أيضاً بكل ما حدث هناك، والضفة كانت حاضرة أيضاً، بما فيها القدس، التي كانت حاضرة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وتابع: “في القدس التي سار على دروبها رسول المحبة والسلام عيسى بن مريم يبشر بدين المحبة ويدعو إلى السلام، وللأسف ليس في شوارعها الآن سوى المعاناة والألم”.
وأضاف الوزير عساف: “تابع الشعب الفلسطيني المهرجان بكل فعالياته، والذي كان لنا شرف التواجد فيه والذي شارك فيه نخبة مهمة من المثقفين والإعلاميين العرب”، وقال: “لدي شيء مهم “نريد أن نقول للشعب الفلسطيني أننا لا نزال نحظى باهتمام إخواننا وأننا لا نزال نحظى بدعمهم”.
وأضاف الوزير عساف: «حرصت على حضور كافة جلسات المهرجان، وتابعت كل التعليقات المهمة من المشاركين».
وقال: “لقد تم استهداف وسائل الإعلام الفلسطينية بشكل مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي عندما قصف قبل خمس سنوات مقر التلفزيون الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وقصف أبراج البث، وقتل الصحفيين، وأغلق مكاتبنا في القدس. ولكن ماذا كانت النتيجة؟ لقد أصر الإعلام الفلسطيني على العمل رغم كل هذه الجرائم، وأصر على إيصال رسالة الشعب الفلسطيني إلى كل ركن من أركان العالم”.
وتابع الوزير عساف: “إذا أردت أن تعرف قيمة الإعلام الفلسطيني الرسمي، عليك أن تنظر إلى ما فعله الاحتلال به”، متسائلا ما هو سبب استشهاد 190 صحافيا فلسطينيا. وأكدوا أن سبب قتلهم هو تعريف العالم بجرائم الاحتلال.
ونوه بدور الإعلام العربي في دعم القضية الفلسطينية، وأعرب عن تقديره الكبير للأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية على دعمهم للشعب الفلسطيني، مشيدا بالعلاقات الفلسطينية الأردنية ودور الأردن ودوله في الهاشمية. القيادة المدافعة عن حقوق شعبنا.
من جانبه أشاد رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمجد القاضي بالوفد الفلسطيني برئاسة الوزير عساف الذي كان من أبرز الداعمين لهذا الحدث، مؤكدا أن الحضور والمشاركة الكبيرة للوفد ساهم في نجاح المهرجان.
كما أشاد القاضي بالتضحيات الكبيرة التي يقدمها الإعلام الفلسطيني في تقديم الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين وأملهم.
وأكد أن فلسطين تبقى في قلب وعقل كل صحفي عربي وأن “الدعم المتبادل بيننا سيظل دائما مفتاح النجاح والتقدم في كافة المجالات”.
وفي ختام فعالياته كرم منظمو المهرجان عددا من السياسيين والمثقفين والإعلاميين العرب والفلسطينيين لدورهم المتميز في توعية العالم بالقضية الفلسطينية: جواد العناني، سمير الحباشنة، صخر دودين. وفيصل الشبول والسفير زياد المجالي والمنتج عصام حجاوي ومحمد العضايلة.