الجيش السوري يشن هجمات مضادة لوقف تقدم المتمردين المفاجئ

منذ 1 شهر
الجيش السوري يشن هجمات مضادة لوقف تقدم المتمردين المفاجئ

أرسل الجيش السوري تعزيزات إلى شمال غرب البلاد يوم الأحد وشن غارات جوية على مدينة رئيسية لطرد المتمردين الذين سيطروا على أكبر مدينة سورية، حلب، في هجوم مفاجئ في الأيام الأخيرة.

وبدأ المتمردون بقيادة هيئة تحرير الشام حملتهم يوم الأربعاء بهجوم مزدوج على حلب والمناطق الريفية المحيطة بإدلب قبل التقدم نحو محافظة حماة المجاورة.

أقام الجيش السوري “خطا دفاعيا قويا” في شمال حماة الأحد لإبطاء تقدم مقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. في هذه الأثناء، شنت الطائرات الحربية هجمات على مدينتي إدلب وحلب، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، وفقاً لمجموعة تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وأثار تصاعد القتال احتمال إعادة فتح جبهة أخرى عنيفة ومزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، مع استمرار الاشتباكات العسكرية الإسرائيلية مع حماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهي صراعات لا تزال تشكل خطر توسيع الحرب الإقليمية. ويهدد هذا أيضًا بإدخال روسيا وتركيا، ولكل منهما مصالحها الخاصة التي يجب حمايتها في سوريا، في قتال مباشر عنيف ضد بعضهما البعض.

وأعلن المتمردون هجومهم يوم الأربعاء، تزامنا مع بدء وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مما أثار بعض الآمال في إمكانية تهدئة التوترات في المنطقة.

ويشكل هذا الهجوم المفاجئ إحراجاً كبيراً للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تخوض قواته حرباً أهلية ضد المتمردين منذ عام 2011. ويأتي ذلك في وقت حيث يشعر حلفاؤها – إيران والجماعات التي تدعمها، فضلا عن روسيا – بالقلق إزاء صراعاتهم الخاصة.

ومن المنتظر أن يصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد. وقال للصحفيين إن طهران ستدعم الحكومة والجيش السوريين. كما اتصل القادة العرب، بمن فيهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالأسد للتعبير عن تضامنهم.


شارك