هل تخترق خطة «مبعوث ترمب» جدار حرب أوكرانيا ؟
وتسعى أوكرانيا وروسيا إلى تحقيق مكاسب عسكرية تحسبا للمفاوضات المقبلة، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة.
وبحسب مجلة بوليتيكو، فإن الأسابيع السبعة المتبقية حتى تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني قد تكون حاسمة بالنسبة للحرب، خاصة في ظل وعد الرئيس المنتخب بإنهاء الصراع خلال يوم واحد من توليه منصبه وتعيينه للجنرال المتقاعد كيث كيلوج. كمبعوث خاص إلى روسيا وأوكرانيا ودورها في التفاوض على وقف إطلاق النار.
ووفقا لمعهد دراسات الحرب، كثفت القوات الروسية عملياتها في شرق أوكرانيا، وسيطرت على نحو 574 كيلومترا مربعا من أراضيها منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، وهو معدل أعلى مما كانت عليه في الفترات السابقة هذا العام أو في عام 2023.
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إلى تعزيز الدفاع الجوي لكييف، التي أسقطت 50 من أصل 73 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا فوق عدة مناطق، فيما نشرت روسيا آلاف الجنود الكوريين الشماليين وأطلقت نوعا جديدا من صواريخ الطائرات بدون طيار باتجاه أوكرانيا. بحسب مسؤولين غربيين، تقليص القيود المتعلقة باستخدام أسلحتهم النووية. ونقلت صحيفة بوليتيكو عن مسؤول غربي قوله: “الجميع يترقب المفاوضات المقبلة. يريد الأوكرانيون والروس أن يكونوا في أفضل وضع ممكن لأنفسهم، ويزداد خطر سوء التقدير.
وذكرت مصادر روسية أن فلاديمير بوتين كان مستعداً لمناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا مع ترامب، لكنه استبعد تقديم أي تنازلات وأصر على تخلي كييف عن عضويتها في حلف شمال الأطلسي.
وفي الوقت نفسه، يعتقد مسؤولو الناتو أن روسيا تحرز تقدماً، ولكن “بثمن باهظ” حيث تخسر حوالي 1500 جندي كل يوم.
ومع اقتراب ولاية ترامب الثانية، ناقش المسؤولون الغربيون في الأيام الأخيرة أفضل السبل لتحقيق أفضل النتائج إذا فرض الرئيس المنتخب المفاوضات.
وترددت أنباء عن أن لندن وباريس ناقشتا إمكانية إرسال قوات في إطار “مبادرة سلام”، فيما لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي وجود قوات بريطانية مستقبلا على الأرض.
ويعتقد المبعوث الأمريكي أنه مقابل التوصل إلى اتفاق سلام شامل وقابل للتحقق مع ضمانات أمنية، يتعين على الولايات المتحدة أن تعرض تأجيل انضمام أوكرانيا إلى الناتو لفترة طويلة من الزمن من أجل إقناع الرئيس الروسي بالمشاركة في المفاوضات.
وهو يعتقد أن مشكلة محادثات السلام تكمن في عدم وجود أدلة كافية على أن بوتين يريد حقاً التفاوض. يمكنه التحلي بالصبر عندما يكون ذلك في مصلحته.
من جانبها قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم (الأحد): إن “عدد الجنود الأوكرانيين المهجورين ارتفع في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام مقارنة بالعامين السابقين من الحرب، مما يسلط الضوء على الصعوبات التي تواجه كييف في تعزيزها”. صفوفها على الخطوط الأمامية مع الاستيلاء على… روسيا لديها المزيد من الأراضي في شرق البلاد.
وتحدثت عن مقتل مئات الجنود من الفرقة “123” الأوكرانية. وتخلى لواء المشاة عن مواقعه في بلدة فولدار وعاد إلى منازلهم في منطقة ميكولايف، فيما نظم بعضهم احتجاجا جماهيريا نادرا يطالبون بتوفير المزيد من الأسلحة والتدريب.