غداً..أول اجتماع خماسي لبحث خروقات هدنة لبنان
ولا يزال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يعاني من الخروقات حيث منع الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) السكان اللبنانيين من التنقل إلى عدة قرى في الجنوب وطالبهم بعدم العودة إلى نحو 62 قرية.
أعلن رئيس مجلس النواب أفيخاي أدرعي، حظراً على حركة المدنيين في جنوب لبنان. وقال في موقع “إكس”: “يمنع على المدنيين التحرك جنوب الخط الذي يربط عشر مدن لبنانية قرب الحدود مع إسرائيل، ومن يتحرك جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر”. مدن لبنانية مُنع سكانها من العودة إلى منازلهم.
إسرائيل وحزب الله يتبادلان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ولبنان يشكو من تزايد الخروقات الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي بعد وقف إطلاق النار، حيث دخلت أربع دبابات إسرائيلية وجرافتان إلى أحد الأحياء الغربية لمدينة الخيام الجنوبية. بالتزامن مع قصف مدفعي على أطراف مدينتي مركبا وتالوسة؛ وواصلت قواته عمليات التطهير بالأسلحة الرشاشة في مارون الراس.
ومن المقرر أن تناقش لجنة المراقبة الخماسية المعنية بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار، والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل والأمم المتحدة، انتهاكات قرار وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الماضي (الأربعاء) في أول اجتماعاتها. اجتماع في الناقورة غدا (الأحد).
وتنص بنوده، التي لم تنشر رسميا، على انسحاب حزب الله شمال نهر الليطاني (30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وأن الجيش اللبناني سيعزز وجوده في منطقة جنوب النهر، إذا كان الأمر كذلك. كما أنها تسيطر على المواقع التي يسيطر عليها حاليا الجيش الإسرائيلي والحزب.
لليوم الثاني على التوالي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على هدف لحزب الله.
وأرفق الجيش بيانه بمقطع فيديو يظهر غارة جوية على ما يبدو أنه منصة إطلاق صواريخ في الجزء الخلفي من شاحنة بطيئة الحركة واندلاع النار في الداخل.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أطلق جنود الاحتلال النار على سكان بلدة الخيام القريبة من الحدود جنوب لبنان خلال تشييعهم.
لليوم الثالث على التوالي، أعلن جيش الاحتلال حظر التجوال ليلا في جنوب لبنان، محذرا السكان: “يمنع منعا باتا التنقل أو السفر جنوب نهر الليطاني اعتبارا من الساعة الخامسة مساء (3:00 بعد الظهر). مساء الجمعة: 00 بتوقيت جرينتش) إلى السابعة صباحًا (05:00 بتوقيت جرينتش) (السبت).
وقال مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في مواقعه بموجب الاتفاق، لكن “ستبدأ فترة 60 يوما يبدأ خلالها الجيش اللبناني وقوى الأمن بالتحرك نحو خلال هذه الفترة، يجب على إسرائيل أن الانسحاب تدريجياً دون ترك فراغ يمكن أن يستغله حزب الله أو التنظيمات المسلحة.