تزايد معدلات النزوح في أفريقيا ثلاث مرات بسبب الصراعات والعنف والكوارث
تقرير دولي: 35 مليون نازح.. الكونغو وإثيوبيا والسودان والصومال تسجل أعلى معدلات النزوح
تضاعف عدد النازحين في أفريقيا ثلاث مرات ليصل إلى 35 مليون شخص، وفقاً لتقرير جديد صادر عن مركز رصد النزوح الداخلي. ومن بين هؤلاء، غادر 32.5 مليون شخص منازلهم بسبب النزاع والعنف السياسي وانعدام الأمن والاستقرار، على الرغم من الجهود الحكومية والدولية لمعالجة مشاكل النزوح الداخلي في القارة الأفريقية. وبحث التقرير مخاوف النازحين واللاجئين في مراكز الإيواء من انعدام الأمن وحجم المخاطر اليومية التي تجبرهم على الفرار وتغيير مكان إقامتهم أكثر من مرة، خاصة في الحالات التي تستمر فيها الحروب، وانتشار الجماعات المسلحة وارتفاع معدلات العنف بين الطوائف المحلية والمجموعات العرقية.
وأكد التقرير أن الغالبية العظمى من النازحين في العالم موجودون في أفريقيا من خلال رصد الاتجاهات والتطورات الجديدة للنازحين في الفترة من 2009 إلى 2023، وخلص إلى أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم آخذ في التزايد، وقد تضاعف ثلاث مرات ليصل إلى 35 مليون شخص. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 93% من الأشخاص قد نزحوا بسبب الصراعات والعنف، ونزح 26 مليون منهم في خمس دول فقط: جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، ونيجيريا، والصومال، والسودان.
تناول التقرير الدوافع الرئيسية للنزوح المستمر، ولا سيما الفقر وعدم المساواة والتهميش، والتي تعد من بين العوامل العديدة التي تؤجج الصراع والعنف حيث تستغل الجماعات المسلحة هذه المظالم، لكن العنف لم يكن وحده في إثارة الأزمة، فهناك العديد من الحالات المسجلة النزوح المتعلق بالكوارث. طبيعة الفيضانات والجفاف نتيجة تغير المناخ
ولم يبحث التقرير في أي دليل على إمكانية الحد من ظاهرة نزوح السكان وإعادة توطينهم قسراً، لا سيما في ظل تصاعد الصراع في السودان، والنزاع المسلح المزمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والكوارث المرتبطة بالطقس التي تؤثر على المجتمعات المحلية. في جنوب وغرب القارة.
وكان الاتحاد الأفريقي قد وضع برنامجاً طموحاً في عام 2009 لمعالجة مشاكل النزوح الداخلي في القارة، ودعم السياسات الوطنية من خلال تحسين الوصول إلى الخدمات الحكومية مثل التعليم والصحة والحصول على الغذاء والمياه النظيفة والصرف الصحي لمعالجة نقص الاستثمارات الكافية. ويهدد هذه الجهود وتحقيق أهدافها.