تخوفاً من هجوم إسرائيلي.. الصدر يوجّه بإخلاء المقرات الإدارية لـ «سرايا السلام»
أمر زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، اليوم (الثلاثاء)، “سرايا السلام” التابعة له باستبدال ونقل مقراتها الإدارية والعسكرية والمناطق السكنية الأخرى إلى مناطق غير مأهولة بالسكان خلال مدة أقصاها 40 يوما من هذا التوجيه.
وقال الصدر في أمر مكتوب بخط اليد: “الأمر الأول، نقل المقرات الإدارية والعسكرية لـ”سرايا السلام” والمناطق السكنية الأخرى إلى المناطق النائية خلال مدة أقصاها 40 يوما من تاريخ هذا الكتاب”. باستثناء مدينة سامراء التي يسيطر التيار الصدري على ملفها الأمني بشكل كامل، مع انتشار “سرايا السلام” في المدينة وريفها، مما يشكل طوقاً أمنياً حولها لتشكل حولها.
وشدد على ضرورة رفع كافة صور “آل الصدر” من المقرات، وخاصة من قطاع السياسة الخارجية، خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ البيان، ورفع العلم العراقي على مقرات التيار الصدري. كتائب السلام.
بدوره، ثمن المستشار الأمني العراقي قاسم الأعرجي تعليمات الصدر وأوامره لمقاتلي “سرايا السلام”، قائلاً في تغريدة على حسابه “X”: “نقدر تعليمات مقتدى الصدر الحكيمة بشأن “سرايا السلام” وأضاف: “المقرات والحركات التي تنضوي رسمياً تحت مظلة القوات المسلحة العراقية الرسمية”، أضاف: “على الجميع مسؤولية كبيرة وأمن واستقرار”. والحفاظ على السلام الاجتماعي وحماية البلاد من المخاطر، «وتنخرط في حرب إقليمية تحاول الشركة إشعالها»، في إشارة إلى إسرائيل.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد بعث برسالة إلى مجلس الأمن الدولي يدعو فيها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة فيما يتعلق بأنشطة الجماعات العراقية التي تستخدم أراضيها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل ويلقي باللوم على الحكومة العراقية في الأحداث التي تجري على أراضيها.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك عددا من الأهداف، من بينها الفصائل المسلحة ومقراتها وقياداتها، مع قرار جيش الاحتلال بشن هجوم متوقع على العراق.
يُشار إلى أن “سرايا السلام” المعروفة سابقاً بجيش المهدي، كانت ضمن تشكيلات قوات الحشد الشعبي التي شاركت في معاركها ضد تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب القوات المسلحة العراقية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. الولايات المتحدة عام 2017، لكن بعد دخول قوات الحشد إلى صفوف الجيش العراقي تحت اسم “هيئة الحشد الشعبي” وأصدر الوزير السابق عادل عبد المهدي قرارا وكان لا بد من تقييد سلاح الدولة، فرفض الصدر القرار وأعلن فصل الألوية عن الحشد الشعبي.