إسرائيل تستبق وقف النار.. اغتيالات وغارات عنيفة
ورغم الإعلان الوشيك عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل القيادي في حزب الله أحمد صبحي، الذي قال إنه كان يقود العمليات في القطاع الساحلي، في غارة جوية على منطقة صور.
وأعرب وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن أمله في تنفيذ وقف إطلاق النار اليوم. وقال إن بلاده ستنشر 5000 جندي في جنوب البلاد كجزء من الاتفاق المرتقب. وبحسب رويترز، أضاف في بيان أن أمريكا يمكن أن تلعب دورا في إعادة بناء البنية التحتية في جنوب لبنان.
وحذر جيش الاحتلال سكان الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا. ودعا المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، في تصريح عبر حسابه على موقع VX، اليوم (الثلاثاء)، سكان منطقتي برج البراجنة وتحويطة الغدير في الضاحية الجنوبية إلى الإخلاء. وأصدر خريطة للمباني التي يجب إخلاؤها في هاتين المنطقتين اللتين شهدتا حملات قمع عنيفة في الأسابيع الأخيرة.
وعقب هذا التحذير، شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات عنيفة على المنطقتين، فيما تصاعدت سحب الدخان.
واستمرت المواجهات في جنوب لبنان، وأفادت مصادر بإطلاق صواريخ من الجانب اللبناني استهدفت كريات شمونة والمستوطنات الحدودية في شمال إسرائيل. هذا وأكد أن بعض الصواريخ سقطت بالقرب من تجمع لجيش الاحتلال في كريات شمونة. وأشارت المصادر إلى أن أربعة جنود إسرائيليين أصيبوا في هجوم لحزب الله على بلدة جبل الشيخ الحدودية.
من المتوقع أن تجتمع الحكومة الإسرائيلية الليلة للتصديق على الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في لبنان والانسحاب الإسرائيلي من القرى الجنوبية مقابل انسحاب حزب الله جنوب نهر الليطاني، حسبما ذكر مسؤول إسرائيلي أمس (الاثنين).
من جهته، أكد المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن وقف إطلاق النار أصبح قريبا جدا لكن “لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء”، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن محادثات وقف إطلاق النار حققت تقدما كبيرا. وتزامنت بوادر الانفراج مع تصعيد عسكري كبير، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المزيد من المباني في الضاحية الجنوبية.