مفاوضات غزة تعود للواجهة مجدداً

منذ 3 ساعات
مفاوضات غزة تعود للواجهة مجدداً

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية تفاصيل خطة جديدة لوقف إطلاق النار في غزة يتم التفاوض عليها سرا بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تنص على إطلاق سراح متبادل ومحدود للأسرى بين الطرفين.

وكما ذكرت الصحيفة اليوم (السبت)، فإن هذه المفاوضات تسير بهدوء، مع تفاؤل حذر بالنظر إلى موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يؤكد على ضرورة مواصلة الحرب.

ورغم مواقف نتنياهو العلنية، تتحدث الصحيفة عن تحركات خلف أبواب مغلقة تهدف إلى حل مؤقت، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتؤكد أن هناك مفاوضات مستمرة مع طرف ثالث وتتطرق إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما.

ونقلت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها: “إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن إسرائيل ستطلق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح سجناء إسرائيليين”، دون إعطاء تفاصيل عن الأعداد.

وأضافت المصادر أنه تمت مناقشة انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع في قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا الذي احتلته إسرائيل مؤخرًا. واعتبرت هذه الخطوة جزءا من المرحلة المؤقتة التي يمكن أن تمهد الطريق لمفاوضات طويلة الأمد حول مستقبل قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى المواقف المتشددة لأعضاء حكومة نتنياهو التي يمكن أن تعيق تحقيق مثل هذا الاتفاق، خاصة وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، اللذين عارضا أي اتفاق يمكن أن ينهي الحرب.

ونقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو أكدت أن الموقف داخل الحكومة تغير بسبب الوعود الأمريكية بإمكانية عودة إسرائيل إلى العمليات العسكرية إذا فشلت المفاوضات، وهو ما سيسمح بإزاحة معارضة بن جفير وسموتريتش.

وبحسب تقرير الصحيفة فقد أبدت حماس مرونة في مواقفها، وقالت المصادر إن الحركة مستعدة لبدء محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى.

وعلى الرغم من التفاؤل الحذر السائد بين بعض المشاركين، فإن الطريق إلى الأمام نحو الاتفاقيات المستقبلية لا يزال محفوفا بالشكوك بسبب الظروف المحلية أو القيود الداخلية.


شارك