المشاط تعقد جلسة مباحثات مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي
دكتور. التقت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع بورجي بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، في إطار زيارته الرسمية لمصر، لبحث مجالات التعاون المستقبلي بين مصر والمنتدى. وبناء الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى الذي انطلق عام 2020 في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية.
الحوار الاستراتيجي مع مصر 2021
وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي برئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وأكدت تقدير مصر لعمق العلاقات المشتركة مع المنتدى باعتباره منصة عالمية تجمع ممثلي العالم. الحكومات والقطاع الخاص ومختلف الأطراف ذات الصلة لتحفيز المناقشات حول معالجة التحديات الاقتصادية والتنموية وتشجيع صنع السياسات الفعالة، سواء من خلال الاجتماع السنوي لقادة الأعمال في العالم في منتدى دافوس أو من خلال المبادرات والاجتماعات المبتكرة أطلق المنتدى أفكاراً تشير إلى التعاون الاستراتيجي مع المنتدى في مجالات مختلفة، بما في ذلك تعزيز… المرآة والتحول الأخضر ومستقبل النمو الاقتصادي وغيرها واستخدام منصات المنتدى المختلفة منذ عام 2020 لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية والأخضر لتعزيز جهود التحول في مصر.
الإصلاحات الهيكلية
وناقش الطرفان الرؤى المشتركة في مجال الإصلاح الاقتصادي، حيث تطرقا إلى التطورات الاقتصادية الأخيرة في مصر، كما تم التركيز على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لزيادة مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري. وفي هذا السياق قال د. رانيا المشاط، ما فعلته الحكومة المصرية لتنفيذ برنامج الإصلاح الهيكلي الوطني، والذي يتضمن سياسات وإجراءات تندرج تحت ثلاثة محاور رئيسية: (1) استقرار ومرونة الاقتصاد الكلي، (2) زيادة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال و(3) دعم التحول الأخضر.
وأكد الجانبان على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين جمهورية مصر العربية والمنتدى الاقتصادي العالمي، والتي انعكست في العديد من جوانب التعاون المشترك، خاصة في الحوار الاستراتيجي من أجل مصر الذي انعقد عام 2021 بمشاركة دولة رئيس مجلس الوزراء. نيابة عن رئيس الجمهورية وبمشاركة رفيعة المستوى من كبار رجال الأعمال الدوليين المؤثرين، بهدف جذب الاستثمار الأجنبي في القطاعات الواعدة بناءً على قدرات مصر.
وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن التنمية التي حققتها مصر على مستوى الرؤى والاستراتيجيات الوطنية والمساهمة في تعزيز الجهود العالمية على مستوى العمل المناخي تنعكس في الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. من خلال المشاركة في قيادة شبكة تحفيز الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة في الاقتصادات الناشئة، والتي أطلقها المنتدى في الاجتماع السنوي لعام 2024 في دافوس، بالتعاون مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الأفريقية، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومنظمة Die International ويعمل التعاون مع المنتدى على تحسين التعاون فيما بين بلدان الجنوب من أجل مشاركة أفضل. تجربة ناجحة في حشد التمويل وجذب الاستثمارات لمشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، فضلا عن مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه الاقتصادات الناشئة في قطاع الطاقة النظيفة هذا.
وفي هذا السياق، تم تقديم “دليل الحلول” للشبكة في أكتوبر على هامش اجتماع وزراء طاقة مجموعة العشرين في البرازيل، والذي تضمن تجارب ناجحة في مجال تعزيز التحول الأخضر، بما في ذلك الإصلاحات والبرامج المنفذة منذ عام 2014، لخلق مشيراً إلى بيئة جاذبة لخلق مساحة جاذبة لاستثمارات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى تجربة مصر في تطوير المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، بما يتماشى مع الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للمنصات الوطنية. بشأن إصدار 12 بنكاً تنموياً. أصدرت المنظمات المتعددة الأطراف بيانًا مشتركًا في مؤتمر المناخ COP29 يؤكد من جديد أن المنصات الوطنية، بما في ذلك برنامج “NOVA”، تعمل كآلية قوية لدعم تطوير وتنفيذ استراتيجيات البلدان بالإضافة إلى مساهماتها المحددة وطنيًا على المستوى الوطني للتكيف. ويمكن تحقيق الخطط وتعبئة التمويل للعمل المناخي من خلال وجود عملية منسقة تقودها الحكومة وشراكة تجمع الأطراف المعنية معًا لبناء تفاهم مشترك.
كما أشارت إلى أهمية مواصلة التعاون الفعال في مجال تمكين المرأة والبناء على الشراكة مع المنتدى في إطلاق وافتتاح مبادرة محفز الفجوة بين الجنسين عام 2021، حيث تعد مصر الدولة الأولى في أفريقيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ستنضم المنطقة إلى الشبكة العالمية لـGender Gap Catalyst. وتشمل أهدافها الرئيسية تعزيز الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لتوسيع جهود المساواة.
*المبادرات الدولية والإقليمية*
نظرا لعضوية د. رانيا المشاط في عدد من المراكز والتحالفات المهمة بالمنتدى منها “مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد” و”تحالف الصمود” و”مبادرة النمو المستقبلي” وغيرها، ودارت المناقشات حول الآليات والفرص للتعاون مع المنتدى في هذه المجالات لتعزيز المرونة البيئية والاقتصادية والاجتماعية في مواجهة الصدمات المتكررة وضمان النمو الشامل والمستدام في الفترة المقبلة، ومن المقرر عقد المنتدى في يناير 2025.
من ناحية أخرى، عرضت المشاط فلسفة دمج الوزارتين والإطار الجديد لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. “إطار استدامة وتمويل التنمية الاقتصادية” يعتمد على ثلاثة محددات رئيسية: صياغة سياسة التنمية الاقتصادية على أساس البيانات والحقائق، وتوفير المعلومات التي تعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في مجالات التنمية المختلفة، وبناء مرونة الاقتصاد وتحسين الاقتصاد الكلي استقرار. إن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال وتعبئة التمويل المحلي والخارجي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار تمويل وطني متكامل سيؤدي إلى تحسين تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص، وتسريع وتيرة التقدم في تحقيق هذه الأهداف. وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل.
كما أكدت أن دمج وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي يتيح الفرصة لشراكات أوسع مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
من جانبه، أعرب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي عن تقديره للعلاقة الوثيقة مع جمهورية مصر العربية، وأشاد بجهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي ومواجهة تحديات التنمية الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن مصر هي الدولة الوحيدة التي قامت بعد الحوار الاستراتيجي 2021 بإصدار كتاب يوثق خطواتها الإصلاحية والتنموية لتسليط الضوء على فرص الاستثمار ويمكن البناء على ذلك لتعزيز ما تقوم به الحكومة ويتم ذلك حاليًا عبر منصات المنتدى المختلفة.