الرئيس السيسي: مصر تدعو لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب لضمان الأمن الغذائي

منذ 2 ساعات
الرئيس السيسي: مصر تدعو لتدشين مركز عالمي لتخزين وتوزيع الحبوب لضمان الأمن الغذائي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التصدي للتحديات الحالية، وفي مقدمتها تفاقم الصراعات، وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية، ونقص التمويل ومعضلة الديون في الدول النامية، فضلا عن عدم الوفاء بالالتزامات الرسمية، يتطلب المساعدة الإنمائية وتمويل المناخ يحشدان الإرادة السياسية لإعادة التفكير في النهج الدولي الحالي وتجديد الالتزام بأهداف التنمية المستدامة.

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها خلال الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين بعنوان:

“الإدماج الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر”:

بسم الله الرحمن الرحيم

وفخامة الرئيس لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية؛ أصحاب السعادة… رؤساء الدول والحكومات؛

بداية، أود أن أشكر فخامة الرئيس لولا دا سيلفا على دعوته الكريمة لمصر لحضور القمة. كما أقدر جهود الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، خاصة بعد إنشاء التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع. وفي هذا السياق أعلن انضمام مصر إلى التحالف.. إيمانا بأهمية التصدي لهذه التحديات، باعتبارها تجسيدا لعدم المساواة في العالم.

ولا يمكن الحديث عن عدم المساواة دون التطرق إلى الأوضاع المأساوية التي تشهدها فلسطين ولبنان نتيجة الحرب الإسرائيلية التي تدور بسبب عدم تحرك العالم الفعال لوضع حد لها. وفي هذا السياق، تؤكد مصر على ضرورة الإنهاء الفوري لهذه المأساة غير الإنسانية وإنقاذ… المدنيين الذين يعانون

سبل عيش كارثية.. بالإضافة إلى منع تصعيد وانتشار الصراع.

حضور مشرف ,

إن التصدي للتحديات الحالية، ولا سيما تفاقم الصراعات، وتزايد الفجوة التنموية والرقمية والمعرفية، ونقص التمويل ومعضلة الديون في البلدان النامية، فضلا عن عدم الوفاء بالمساعدة الإنمائية الرسمية وتمويل المناخ، يتطلب تعبئة الجهود. والإرادة السياسية لإعادة النظر في النهج الدولي الحالي.. والالتزام المتجدد بأهداف التنمية المستدامة.

تؤمن مصر أنه لا سبيل لمكافحة الجوع والفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا من خلال بناء شراكات دولية متوازنة مع…

وتشمل البلدان النامية توفير التمويل التنموي الميسر، ونقل وتوطين التقنيات والأدوات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي. وفي هذا السياق تجدد مصر دعوتها. . لفتح مركز عالمي.. لتخزين وتوزيع الحبوب والمواد الغذائية على أراضيها.. لضمان الأمن الغذائي.. وتعزيز سلاسل التوريد ذات الصلة.

كما نسجل جهودنا الوطنية الحثيثة في مجال التنمية البشرية، بما في ذلك مشروع “الحياة الكريمة” الضخم الذي يهدف إلى تحسين مستوى معيشة نصف سكان مصر في الريف. أي حوالي 60 مليون مصري. ويتم تطوير حياتهم في جميع الجوانب، من البنية التحتية إلى الخدمات العامة وفرص العمل.

وأخيرا، نتطلع إلى أن تساعد هذه الدورة في صياغة حلول عملية للقضاء على الجوع والفقر، على أساس مسؤوليتنا المشتركة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.


شارك