ظاهرة فلكية نادرة.. القمر العملاق يضيء السماء اليوم
يصادف اليوم اكتمال القمر العملاق الرابع على التوالي والأخير هذا العام. وسيكون حجمه الظاهري أكبر بنحو 8% وأكثر إضاءة بنحو 16% من المتوسط، وسيزين السماء طوال الليل.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زهرة، أن مصطلح “القمر العملاق” هو اسم يطلق على البدر عندما تكون المسافة بينه وبين الأرض أقل من 362.146 كيلومترا، وهو مصطلح علمي هو اسم “قمر الحضيض”. وفي حالة هذا القمر العملاق، سيكون على بعد 361.866 كيلومترا.
وقال: “لا يزال مصطلح القمر العملاق أكثر جاذبية وفي الوقت نفسه يعطي انطباعا خاطئا بأن القمر العملاق سيبدو أكبر بكثير، لكن في الواقع لا تظهر الأقمار العملاقة أكبر من الأقمار العادية التي نراها كل شهر” مع العين المجردة .
وأضاف: سيشرق القمر في نفس وقت غروب الشمس، وسيلاحظ خلال شروقه أنه يأخذ لوناً محمراً، وذلك بسبب مكونات الغلاف الجوي لكوكبنا التي تشتت الضوء الأبيض المنعكس عنه القمر، بحيث تتناثر الألوان الطيفية الزرقاء ذات الموجة القصيرة وتحافظ على الألوان الطيفية الحمراء ذات الموجة الطويلة. وهذا هو نفس السبب الذي يجعلنا نرى غروب الشمس باللون الأحمر.
وأشار أبو زهرة إلى أنه بعد ذلك سيصل القمر إلى توقيت البدر عند الساعة 12:28 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، وسيكون بزاوية 180 درجة مع الشمس، وسيكمل نصف مداره حول الأرض، كما ستكون الأقمار العملاقة السابقة هناك. ولا يكون هناك تأثير كبير على هذا العملاق أيضاً، باستثناء تأثير ظاهرة المد والجزر، وهو أمر طبيعي.
وأوضح أن الأرض والقمر والشمس يصطفون في يوم اكتمال القمر من كل شهر، وينتج عن ذلك مد وجزر واسع النطاق. يرتفع المد بشكل غير عادي، وفي نفس اليوم يحدث المد بشكل غير عادي، وبما أن البدر قريب من نقطة الحضيض فإن المد سيحدث في ظاهرة لا تؤثر على توازن الطاقة الداخلي للأرض وبما أن المد والجزر يحدث كل يوم، فمن غير المتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو أحداث مناخية غير عادية.
واعتبر أبو زهرة أن هذا الوقت من الشهر مثالي لمشاهدة الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو التلسكوب الصغير، مشيراً إلى أن القمر سيشرق بعد حوالي ساعة كل يوم في الليالي المقبلة وبعد أيام قليلة فقط سيشرق القمر يكون مرئيًا عند الفجر وفي سماء الصباح الباكر، وعندها يصل إلى مرحلة الربع الأخير بعد أسبوع من اكتمال القمر.