فيروس جديد يُثير القلق في بريطانيا.. انتشاره سريع وأعراضه مقلقة

منذ 3 ساعات
فيروس جديد يُثير القلق في بريطانيا.. انتشاره سريع وأعراضه مقلقة

وتصاعد القلق في المملكة المتحدة بعد الارتفاع الكبير في الإصابات بفيروس “نوروفيروس” الجديد، الذي يسبب مجموعة من الأعراض المثيرة للقلق ويمكن أن ينتشر بسرعة. وفي إطار هذا التصعيد، دعت السلطات الصحية البريطانية الأشخاص الذين يعانون من الأعراض إلى البقاء في منازلهم لتجنب المزيد من انتشار الفيروس.

وقال تقرير نشرته صحيفة مترو البريطانية إن الفيروس الذي تم تحديده مؤخرا يعتبر “سلالة جديدة رهيبة”، حيث يتجاوز عدد الإصابات المسجلة الرقم قبل عمليات الإغلاق الناجمة عن وباء “كوفيد-19”.

وتشير البيانات إلى أن حالات الإصابة بفيروس النوروفيروس الجديد، الذي يسبب الإسهال والقيء وأعراض أخرى، زادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وأوضح التقرير أن سلالة “كاواساكي” المتحورة هي المسؤولة عن هذا الارتفاع الكبير في الإصابات، حيث تمثل الآن نحو 90% من الحالات، وعلى الرغم من أن الخبراء لا يعتقدون أن الفيروس يسبب أعراضا أكثر خطورة من تلك التي شوهدت في حالات التفشي السابقة، وتعتبر هذه السلالة الجديدة أكثر عدوى وتنتشر بشكل أسرع.

وفي هذا السياق قال د. جون بيرك، كبير المسؤولين الطبيين في شركة أكسا هيلث: “النوروفيروس هو فيروس شديد العدوى ينتقل عن طريق الاتصال المباشر أو عبر الأسطح الملوثة ويمكن أن يسبب المرض والإسهال لدى المصابين.”

وأشار إلى أن الفيروس، المعروف أيضا باسم “فيروس القيء الشتوي”، عادة ما يتزايد في فصلي الخريف والشتاء عندما يقضي الناس وقتا أطول في الداخل وعلى مقربة من بعضهم البعض.

يتمتع الفيروس بقابلية انتقال عالية حيث يمكن أن ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر أو عبر الأسطح الملوثة. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يتعافون بشكل كامل خلال يومين إلى ثلاثة أيام، إلا أن الفيروس يمكن أن يسبب الجفاف، خاصة عند الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

وأشار خبراء طبيون في المملكة المتحدة إلى أنه في حالة الإصابة بفيروس “النوروفيروس” يجب الانتباه إلى ستة أعراض رئيسية هي: الغثيان والقيء والإسهال وارتفاع درجة الحرارة والصداع والتعب. وفي حالة المرض، ينصح المصابون بذلك تجنب الاتصال بالآخرين لمدة 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض.

هذا الفيروس، الذي تم ربطه بحوالي 12000 حالة دخول إلى المستشفيات في المملكة المتحدة كل عام، يجعل من المهم البقاء في المنزل للحد من انتشاره.


شارك