«قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي

منذ 3 ساعات
«قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي

وقرر الإعلان الختامي للقمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض، التي وصفت بـ”السابقة”، البدء بحشد الدعم الدولي لتجميد عضوية إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة ردا على القرار “الاستثنائي” بشأن جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة. ولبنان.

وأشار الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إلى أهمية هذا القرار، مؤكدا أنه خطوة أساسية لوضع الأمور في نصابها الصحيح واستعادة احترام الحقوق الفلسطينية. وأعرب عن تفاؤله بإمكانية الحصول على دعم دولي واسع النطاق لفكرة تجميد العضوية. وأشار أبو الغيط إلى أن هذا الإجراء يمكن تنفيذه بقرار الأغلبية في الجمعية العامة، وهو ما يسمح باتخاذ خطوات ملموسة دون الحاجة إلى موافقة مجلس الأمن.

ولا شك أن هذه الخطوة تؤكد أن الإرادة الجماعية للدول العربية والإسلامية يمكن أن تؤدي إلى إحداث تأثير ملموس على الساحة الدولية وإرسال إشارة قوية حول أهمية احترام حقوق الشعوب والدول. كما فتحت قرارات القمة الباب أمام مزيد من الجهود نحو السلام العادل والشامل، مع التأكيد على أهمية الحلول الدبلوماسية كوسيلة لتحقيق أهدافه المشروعة داخل المجتمع الدولي.

لكن السؤال هو: كيف سيتم تنفيذ قرار تجميد عضوية إسرائيل أو تنفيذه ضمن الإطار القانوني للأمم المتحدة؟

أولاً، خبير القانون الدولي د. وقال أنطوان صفير لـ«بوابة البلد»، إن ولي العهد محمد بن سلمان أثبت مرة أخرى من خلال خطابه الشامل أنه قادر على أن يكون قائداً إسلامياً وعربياً وعالمياً. وهو يحمل كل الثوابت التي دافع عنها العرب والمسلمون منذ عقود، بما يتكيف مع الواقع الدولي.

وأكد أنه في الواقع الحالي لا تستطيع أي دولة أن تفعل ما فعلته المملكة العربية السعودية. ونظراً للعمق الذي يمثله الأمير محمد بن سلمان في الشأن العام المحلي والدولي، والدور الذي تلعبه السعودية وستلعبه.

دكتور. وأوضح صفير أن بند تجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة له مسار قانوني. ولكي تصبح دولة ما عضوا في الأمم المتحدة، يجب أن تتخذ الجمعية العامة قرارا بهذا المعنى. لاتخاذ قرار بتجميد أو إنهاء عضوية دولة ما، يجب الموافقة على المبادئ على أساس توصية من الأمم المتحدة مجلس الأمن. ولأنها تمثل السلطة التنفيذية في الأمم المتحدة، فإن الجمعية العامة تمثل السلطة التشريعية في الأنظمة الوطنية المعترف بها.

وأضاف: “إذا ارتكبت دولة ما جرائم معينة دون أي رادع، فإن هناك إمكانية للتوصية في هذا الاتجاه، إما بتعليق عضويتها أو تجميدها، وفي وقت لاحق قد يتم إخراج تلك الدولة أو إخراجها من الأمم المتحدة”. ونشير إلى أن هذه المبادئ ليست بالأمر السهل، باعتبار أن الموضوع يجب أن يعتمد من مجلس الأمن كتوصية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهذا يتطلب وقتا وجهدا دبلوماسيا كبيرا فضلا عن قرار سياسي مهم.

وأكد أن قرارات القمة العربية الإسلامية تعتبر سابقة مهمة لإعلاء الحقوق الأساسية. بما في ذلك حل الدولتين وغيرها من القضايا التي يمكن أن توفر مرحلة لسلام عادل وشامل ودائم، مع الإشارة إلى أن هذه القمة شكلت الجزء الثاني والأخير من مبادرة السلام العربية التي عقدت في بيروت عام 2002.


شارك