في الصرع والصداع والتصلب والشيخوخة.. 8 توصيات طبية تختتم مؤتمر طب الأعصاب العالمي
أوصى المؤتمر العالمي لطب الأعصاب والمعرض المصاحب الذي نظمه قسم الأعصاب بكلية الطب ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر واختتم يوم الجمعة 8 نوفمبر 2024م، بأهمية التنسيق بين الصحة والتعليم المؤسسات لتحقيق التقدم المستمر في علاج الأمراض العصبية وتعزيز الشراكات البحثية التي تساعد على توفير حلول علاجية فعالة ومستدامة.
وقال رئيس قسم الأعصاب بالمستشفى الجامعي ورئيس المؤتمر د. وذكرت دانا الجعفري أن المؤتمر خرج بثماني توصيات رئيسية هي كما يلي:
وفيما يتعلق بطب الصرع، تركز التوصيات على أهمية تطوير علاجات الصرع، خاصة للمرضى الذين لا يستجيبون للأدوية التقليدية. وهناك ضرورة للعمل على تطوير استراتيجيات علاجية مبتكرة، بما في ذلك التدخلات الجراحية، واستخدام الأساليب الحديثة مثل التحفيز العميق للدماغ، كما تم التأكيد على أهمية التشخيص المبكر وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المصابين بالصرع .
وفيما يتعلق بأدوية الصداع والصداع النصفي، أبرزت التوصيات ضرورة تحسين طرق التشخيص لدى مرضى الصداع والصداع النصفي، مع التركيز على تطوير أدوية جديدة وفعالة للسيطرة على الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، أوصى بزيادة الوعي بتأثير الصداع المزمن على نوعية الحياة وضرورة توفير برامج علاجية شاملة تشمل التدابير الوقائية والعلاجية.
وفي مجال أمراض الحركة، تبرز أهمية الفهم الشامل لآليات هذه الأمراض، مثل: وينبغي تعزيز الأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون، وتطوير العلاجات الدوائية والجراحية، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة لتشخيص ومراقبة تطور المرض بشكل أكثر دقة.
وفيما يتعلق بمرض التصلب المتعدد وأمراض المناعة العصبية، ركزت التوصيات في هذا المجال على أهمية متابعة التطورات في علاج مرض التصلب المتعدد، مع التركيز على إجراء المزيد من الأبحاث حول العوامل الوراثية والمناعية التي تؤدي إلى هذا المرض وتوسيع نطاق تطبيق العلاج المناعي و البحث في الأدوية التي تقلل من تدهور الجهاز العصبي وتحسن نوعية حياة المرضى.
وفيما يتعلق بالأمراض العصبية الحرجة، تم تسليط الضوء على أهمية تحسين الرعاية في الحالات التمريضية العصبية الحرجة، كما تم عرض آخر التطورات في استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال وخاصة في وحدات العناية المركزة. كما تضمنت التوصيات ضرورة تدريب الفرق الطبية على علاج الحالات العصبية الحرجة مثل إصابات الدماغ والسكتات الدماغية الحادة، مع استخدام تقنيات المراقبة المتقدمة لتحسين نتائج المرضى.
وفيما يتعلق بالأمراض العصبية العضلية الطرفية، فقد تم تسليط الضوء على ضرورة تطوير طرق تشخيصية وعلاجية في مجال الأمراض العصبية العضلية الطرفية مثل التصلب الجانبي الضموري (ALS) وغيره من الأمراض. وأوصى الخبراء بزيادة الأبحاث في العلاجات الجينية والابتكارات الطبية التي يمكن أن تساعد في تحسين حياة المرضى.
وتضمنت التوصيات أيضًا الأمراض المرتبطة بالعمر في مجال طب الشيخوخة وشددت على أهمية إدارة التدهور العصبي المرتبط بالعمر مثل مرض الزهايمر والخرف. وأوصي بتطوير استراتيجيات الوقاية والعلاج المبكر مع تحسين الدعم النفسي والاجتماعي لكبار السن.
وأخيرا، فيما يتعلق بمرض السكتة الدماغية، أوصى المؤتمر بأهمية التركيز والتدخل السريع والعلاج السريع بعد السكتة الدماغية لتحسين فرص الشفاء وتقليل العواقب طويلة المدى. كما تم تسليط الضوء على أهمية الوقاية من السكتة الدماغية من خلال تثقيف المرضى حول عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ونمط الحياة غير الصحي.
كما ناقش المؤتمر أحدث التقنيات لعلاج السكتات الدماغية عن طريق قسطرة المخ المتوفرة في مملكتنا الحبيبة.
دكتور. ولخصت دانا الجعفري توصيات المؤتمر بالقول إنه بشكل عام أبدى اهتماما كبيرا بتطور علم الأعصاب في المملكة، حيث قدمت توصيات لتحسين الرعاية الصحية لمرضى الأعصاب وعززت البحث العلمي في هذا المجال في الحدث أيضا. فرصة لتبادل الخبرات بين الخبراء المحليين والدوليين، مما يعكس المكانة المرموقة لجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل في دعم الابتكار في العلوم الطبية.
وأشارت إلى أن المؤتمر حقق نجاحا كبيرا حيث غطى العديد من المواضيع الهامة في مجال طب الأعصاب وكان بمثابة منصة علمية محترمة لمناقشة آخر التطورات في هذا المجال المهم. وتضمن المؤتمر ثماني جلسات أساسية كانت حاسمة في تقديم التوصيات والرؤى المستقبلية لهذه المجالات المتخصصة على وجه التحديد.