شيخة المجاهدات وأكبر فدائية سيناوية.. من هي الحاجة فرحانة؟

منذ 13 أيام
شيخة المجاهدات وأكبر فدائية سيناوية.. من هي الحاجة فرحانة؟

وتعتبر الحاجة فرحانة حسين الرياشات رمزا من رموز النضال في سيناء حيث كان لها دور بارز في انتصار أكتوبر من خلال إيصال الرسائل للجنود قبل الحرب. ما هي قصتهم؟

وحضر الرئيس السيسي الاحتفال

وشهد الرئيس السيسي مؤخرا احتفال اتحاد القبائل العربية والأسر المصرية بمناسبة ذكرى الانتصارات في أكتوبر على استاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتم خلال الاحتفال عرض فيلم وثائقي يحكي قصة الحروب التي خاضتها مصر، وكان محور هذا الفيلم الحاجة فرحانة.

وقاد الرئيس السيسي إنشاء منطقة ومحور في سيناء يحمل اسم الحاجة فرحانة، تقديرا لإسهاماتهم الكبيرة، وأعرب عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح الاحتفال.

من هي الحاجة فرحانة؟

اسمها الكامل الحاجة فرحانة حسين الرياشات، وتعرف بشيخ مجاهدي سيناء حيث تبلغ من العمر 105 أعوام. أمضت حياتها في سيناء ولم تغادرها حتى أثناء الاحتلال الإسرائيلي، فقاتلت إلى جانب الجيش المصري حتى تحقيق النصر.

وتحدثت الحاجة فرحانة عن دورها في نصر أكتوبر، موضحة أنها خلال الاحتلال كانت مسؤولة عن نقل الرسائل بين الجنود، حيث كانت تسافر سيرا على الأقدام لأكثر من شهر لتوصيل هذه الرسائل.

ولحرصها على القيام بهذه المهمة، أخفت كفاحها عن أبنائها وادعت أنها تعمل في تجارة الملابس. وواصلت إيصال الرسائل رغم تعرضها لخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مرات وتحملت مشاق كبيرة أدت إلى تورم في قدميها.

مهاراتك الفائقة في إخفاء الرسائل

وتمتعت الحاجة فرحانة بمهارة كبيرة في إخفاء الرسائل في ملابسها حيث لم يتمكن الطاقم من اكتشافها رغم عمليات التفتيش المتكررة، مما جعلها قدوة مشرفة لنضال المرأة خلال حرب أكتوبر.

ماذا قال ابن الحجة فرحانة؟

وروى نجل الحاجة فرحانة، أكبر المقاتلات المصرية على قيد الحياة، جزءًا من قصة والدته البطولية، وخلال الفيلم الوثائقي لعب دورها دورًا كبيرًا في نقل المعلومات السرية التي تلقتها من المجاهدين إلى القوات المسلحة.

وأشار إلى أن والدته كانت تخفي رسائل في ملابسها وتطرزها بالإبرة، مضيفا أنها افتقدتها كثيرا حيث اختفت منذ أشهر لأداء واجبها. وذكر أن قدميها عانت من آثار المشي على الرمال الساخنة، ما سبب لها مشاكل صحية.

وتبقى الحاجة فرحانة رمزا للتضحية والإرادة القوية وتجسد قيم النضال والتضحية من أجل الوطن.


شارك