ضحاياها 124 قتيلاً.. الدعم السريع يرتكب مجزرة في ولاية الجزيرة

منذ 23 أيام
ضحاياها 124 قتيلاً.. الدعم السريع يرتكب مجزرة في ولاية الجزيرة

تضاربت الأنباء حول عدد القتلى في هجوم شنته قوات الدعم السريع بعد حصارها لعدة قرى في ولاية الجزيرة. تحدثت مصادر عن مقتل نحو 124 شخصا في وسط السودان، حسبما ذكرت صحيفة المشهد السودانية على موقعها الإلكتروني اليوم (السبت). في غضون ذلك، أفاد موقع سودان تربيون الإخباري أن ما لا يقل عن 50 شخصاً قتلوا وارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 200 وسط غياب تام للرعاية الصحية.

كشف شهود عيان وسكان محليون، أن حصيلة القتلى في بلدة الصريحة شمال ولاية الجزيرة، ارتفعت إلى 124 شخصاً قتلوا برصاص قوات الدعم السريع.

ومنذ فجر أمس (الجمعة)، اقتحمت قوة من الدعم السريع قرية الصريحة ببلدة الكاملين شمالي ولاية الجزيرة، ونصبت أسلحتها ومدافعها في المباني الشاهقة وبدأت بإطلاق النار على المواطنين العزل.

من جهتها، أفادت منصة “نداء الوسط” أن قوات الدعم السريع واصلت اقتحام عشرات القرى شرق الجزيرة، وارتكبت، من بين أمور أخرى، جرائم قتل واغتصاب، فضلاً عن أعمال النهب والتخريب والاختطاف. الأبرياء العزل، ورأت أن “الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع تستوجب تصنيفها منظمة إرهابية”.

وصعّدت قوات الدعم السريع مؤخرا هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة الزراعية جنوبي الخرطوم، بعد انضمام قائدها أبوعاقلة كيكل إلى القوات.

وشهدت قرى شرق الجزيرة خروقات واسعة للدعم السريع إثر معارك مع الجيش السوداني والمصطفرين (عناصر شعبية مساندة)، حيث سيطر الدعم السريع في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على بلدة تمبول ثم بدأ شن هجماته في سلسلة قرى شرق الجزيرة.

وبحسب مؤتمر الجزيرة، فإن عدد القتلى في مدينة تمبول تجاوز 300 شخص، بينهم نساء وأطفال، مؤكدا أن الجثث الملقاة في الشوارع تجعل حتى الآن من الصعب إحصاءها بشكل دقيق.

وقال الأمين العام لمؤتمر الجزيرة المبر محمود، إن أكثر من 30 قرية شرق الجزيرة تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع وتهجير سكانها قسراً، إضافة إلى حالات اختطاف فتيات وعنف جنسي ضد النساء.

وطالبت نقابة أطباء السودان، الجمعة، الأمم المتحدة بالضغط لإنشاء ممرات إنسانية آمنة للوصول إلى سكان قرى ولاية الجزيرة “المعرضين لخطر الإبادة الجماعية عبر الدعم السريع”، مؤكدة أنه لا سبيل إلى ذلك. علاج المصابين أو حتى اصطحابهم معك للعلاج.

وبحسب المصادر الطبية، اضطرت جميع المراكز الطبية تقريباً إلى إغلاق أبوابها.


شارك