محبو «البدر» يعبِّرون عن تقديرهم للإرث الإبداعي في ليلة تكريمه بـ«جمعية الثقافة والفنون»

منذ 25 أيام
محبو «البدر» يعبِّرون عن تقديرهم للإرث الإبداعي في ليلة تكريمه بـ«جمعية الثقافة والفنون»

أقامت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، أمس (الأربعاء)، ملتقى تكريميًا لحامل علمها الأول الأمير بدر بن عبد المحسن -رحمه الله- تحت عنوان “الثقافة والفنون في البدر المعاصر” وحضر الحفل العديد من أقارب البدر الذين عبروا عن تقديرهم لإرث الأمير الراحل وأهمية الحفاظ على مسيرته الثقافية والفنية الفريدة.

وقال رئيس الجمعية عبد العزيز الإسماعيل في كلمته: “أهلاً بكم في جمعية البدر التي واصلت ووفيت بوعدها لكل المبدعين على مدار 50 عاماً، ورغم الظروف والصعوبات التي تواجهها حالياً نحتفل الليلة بذكرى الأمير بدر بمشاركة كريمة من الأمراء والأصدقاء الذين عاشوا وشهدوا حياته و”قدروا إبداعه وعطاءه السخي والكبير، وبحضورهم لهم… معنى الحب والوفاء مؤكد” .” له.”

وأدار مدير عام الجمعية خالد الباز جلسات الملتقى بكلمة قال فيها: «كان بدرا فكان الشعر والفن والجمال، وكانت أول مؤسسة للثقافة والفن في بلادنا». الوطن الحبيب” وأشار إلى دور الأمير الراحل في تأسيس جمعية الثقافة والفنون: “هذا هو البيت الذي رعاه البدر في الصغر ودعمه في الشباب، وذكر أنه بعد ذلك لن يساعده أحد”. وسيتبعه المزيد، فهو لم يقبل أن ينغمس في ثوب المكتب، منذ خروجه من رئاسة الجمعية وحتى رحيله جسديا، وها هو بيننا حي دائما، وهذا هو أثره وتراثه وثروته، حتى أصبح بدر الوطن خالداً في القلوب وفي الوجدان وفي ضمير الحب وفي نخيل الأرض.

وأضاف الباز: “كم أردت أن أطيل نسج هذا التقديم لكننا في حاضر الذاكرة، ذكرى الوفاء. ويستثنى من ذلك البدر، فإذا صاحبه حديث الذكر “يفسخ التيمم بإيحاء الانطباع”.

من جانبه، أوضح الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد أن نور البدر لم يختف من حياته حتى تلك اللحظة، مشيراً إلى رحلة المنفى التي جمعتهما في أواخر الستينيات وإلى التعاون معه في عمل تاريخي فني. ملحمة تحتفي بمسيرة الوطن عام 1999 عندما استخدم مشاعره لكتابة كلمات أوبريت “توحيد الفاري”، فضلا عن اتفاقهم على الاهتمام برياضة الفروسية والحصان العربي من منظور ثقافي.

وتحدث الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز عن روعة كلام الأمير الراحل فقال: “لقد قلنا دائمًا أن بدر يكتب الكلمة، لكني أعتقد أن الكلمة هي ما يكتبه بدر، لأن حبهم له مختلف” عن أي غيره إنسان”، نقل بعض كلماته عن الجنادرية والرسائل، أن حساسيته للبيئة كانت تظهر أينما ذهب، في الصحراء، في البر، في الليل وفي النهار.

في المقابل، تناول الأمير فهد بن خالد بن عبد الله الجانب الإنساني والعائلي للأمير بدر بن عبد المحسن، مشيراً إلى أنه قريب من الجميع، وليس عائلته فقط، لكنه يؤوي “غضبه وهمومه” حتى يتمكن من القيام به. لا تدعهم يظهرون، ويجب ألا تلحق الضرر بهم أو تسبب الأذى لأي شخص معهم.

وتضمن برنامج الملتقى عرض فيلم الجمعية “في حضرة البدر” الذي يسلط الضوء على مسيرة البدر الفنية وتأثيره في القطاع الثقافي، بالإضافة إلى “ميدلي البدر”. وتشمل مقاطع غنائية للفرقة من أشعار البدر التي تغنى في البلاد، مثل “فوق هام السحاب” و”حدثنا يا روابي نجد”، بالإضافة إلى قسم آخر للأغاني العاطفية منها “صوتك”. “. “يناديني” و”رحل المسافر” بالإضافة إلى مشهد من روايته “طوينغ” للمخرج بندر الحازمي.

ورافق الملتقى معارض ضمت مجموعة من الأعمال الفنية التي تمثل رؤية الأمير وكلماته وإبداعه، منها معرض رسم حي حضره نخبة من الفنانين السعوديين البارزين منهم د. ألطاف حمدي وعثمان الخزيم وهيلة السعودي ومحمد مجرشي وعبد الله المحيا وكذلك في الخط العربي الفنان سلطان العيسى وفي فن الجرافيتي بالإضافة إلى معرض للفنون التشكيلية 37 لوحة تمثل أعمال فنية مختلفة المدارس السريعة، التي أنشأها 17 من كبار الفنانين التشكيليين في المملكة.

الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون هي المؤسسة الرائدة التي تخدم الحركة الثقافية والفنية ولها تاريخ طويل يمتد منذ تأسيسها عام 1973 حتى يومنا هذا. وتنتشر في كافة مناطق المملكة بـ 16 فرعاً، وتساهم في إثراء الحركة من خلال زيادة الأنشطة الثقافية والفنية في مجالاتها الأربعة وهي المسرح، والفنون الأدائية والفنون البصرية، والسينما والموسيقى، لإتاحة الفرص للمبدعين في مختلف المجالات. مناطق المملكة لاكتساب مهاراتهم وتنمية مواهبهم.

وأقامت الجمعية عددًا من الشراكات البناءة مع أكثر من 60 جهة حكومية وخاصة، مما ساعد على زيادة عدد الأعضاء إلى أكثر من 11000 عضو. كما تتميز الجمعية بمرونة كبيرة في تنفيذ المشاريع والبرامج وتحقيق الأثر الكبير على الفئة المستهدفة نظرا للخبرة المتراكمة والمصداقية لدى كافة شرائح المجتمع التي تستفيد من خدماتها.


شارك