رئيسة المفوضية الأوروبية: الحوار والمشاركة مفتاح تحقيق الأهداف من القمة الأوروبية الخليجية
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في افتتاح القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل، أن الحوار والمشاركة الفعالة للجانبين هما الأساس لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه القمة، وشددت على أهمية التعاون بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية والسياسية التي تعصف بالمنطقة.
وأعربت دير لاين عن قلقها العميق إزاء الوضع الحالي في غزة ولبنان وشددت على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في هاتين المنطقتين. وشددت على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة وإطلاق سراح المعتقلين والرهائن. وشددت على أن هذه الخطوات حاسمة لتخفيف معاناة المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن القمة الخليجية الأوروبية تعكس التزام الجانبين ببناء شراكة استراتيجية بهدف تحقيق الأمن والتنمية. وأضافت أن هذه القمة هي الأولى التي تعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الطرفين عام 1989، مما يعكس أهمية استمرار التعاون وتعزيز العلاقات بينهما.
وأشار دير لاين إلى أن القمة تأتي في وقت حساس حيث يعاني الاستقرار العالمي من تهديدات متعددة بسبب الوضع في الشرق الأوسط. وشددت على أن العمل الجماعي والتضامن بين أوروبا ودول الخليج يمكن أن يساعد في تحقيق السلام والازدهار للمنطقة والعالم.
وفي ختام كلمتها أكدت دير لاين أن القمة لم تكن مجرد حدث رسمي، بل هي رسالة قوية للوحدة والأمل في مواجهة التحديات المشتركة، ودعت إلى تكثيف الجهود لتحقيق نتائج ملموسة تخدم المصالح جميعا وتخدم الشعوب. الطرفين والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
أمير قطر: القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين
وأكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل، أن هذه القمة تمثل تعزيزا للشراكة والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي. وأشاد باعتماد الاتحاد الأوروبي وثيقة الشراكة مع دول الخليج، معتبرا أن هذه الخطوة تؤكد متانة العلاقات التاريخية بين الجانبين المبنية على المصالح المشتركة واحترام القانون الدولي.
وأضاف الأمير أن مستقبل التعاون بين منطقة الخليج وأوروبا مشرق خاصة في ظل التحديات التي يواجهها العالم حاليا. وأشار إلى أن العلاقات بين الطرفين مبنية على أسس قوية من التعاون المشترك في عدة مجالات منها الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وتحدث الشيخ تميم عن الوضع الدولي الراهن، وأعرب عن قلقه إزاء المخاطر التي تهدد العالم بسبب الحرب المستمرة في غزة ولبنان، فضلا عن الحرب المستمرة في أوكرانيا. كما اعترف بدور الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وأكد أن الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان تؤكد الحاجة الملحة إلى حل شامل للصراع في الشرق الأوسط.
ودعا الأمير إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وشدد على ضرورة وقف الاستفزازات المتكررة من قبل مستوطني الضفة الغربية المدعومين من الجيش الإسرائيلي. كما أشاد بمواقف دول الاتحاد الأوروبي المنددة بالجرائم المرتكبة بحق المدنيين في هذه المناطق، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده من أجل وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وشدد الأمير على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون الأساس للمفاوضات التي تؤدي إلى حل عادل وشامل، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأدان أمير البلاد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل، وجدد دعم قطر للحل الشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
جدير بالذكر أن القمة الخليجية الأوروبية في بروكسل هي القمة الأولى على مستوى رؤساء الدول والحكومات منذ بدء العلاقات الرسمية بين الجانبين عام 1989. وتأتي هذه القمة في إطار تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الاستقرار العالمي بسبب تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط.