واشنطن: مشاهد احتراق الناس أحياء قاسية عقب قصف إسرائيلي استهدف النازحين وسط غزة
أعربت الخارجية الأمريكية، الليلة الماضية، عن استيائها العميق من مشاهد حرق أشخاص أحياء عقب الغارات الجوية الإسرائيلية على النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الوزارة: “من المخيف رؤية الناس يحترقون حتى الموت بعد الغارات الجوية الإسرائيلية”، وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوين بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبلغا نظيريهما الإسرائيليين بمخاوف واشنطن العميقة بشأن تدهور الوضع الإنساني في البلاد. وقد أبلغت غزة.
وأشار المتحدث إلى أن الوزير بلينكن أكد في اتصالاته مع المسؤولين الإسرائيليين أن زيادة المساعدات الإنسانية لغزة لا يمكن أن تكون خطوة لمرة واحدة، قائلا: “نحن نعتقد أن تقديم المساعدة لغزة أمر ممكن، ونعلم أنه يمكن التغلب على العقبات اللوجستية “.
أفادت مصادر طبية فجر اليوم الاثنين، أن عدداً كبيراً من النازحين الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمهم التي كانوا يسكنونها في باحة مستشفى شهداء الأقصى. وبحسب شهود عيان، فإن القصف أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة في الخيام، كما أدى انفجار أنابيب الغاز إلى زيادة حجم الكارثة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال قصف خيام النازحين في المستشفى للمرة السابعة على التوالي، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا والإصابات، فيما تفاقمت الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة دورا جنوب الخليل
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بلدة دورا، جنوب الخليل، بالضفة الغربية، وسط مواجهات عنيفة مع السكان الفلسطينيين. وأفادت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية كبيرة تمركزت في الأحياء، ونصبت الحواجز العسكرية في محيطها.
وذكرت وسائل إعلام عربية أن الغارة شملت عدداً من المنازل، حيث قامت قوات الاحتلال بتفتيشها بشكل دقيق وتدمير محتوياتها. كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان الفلسطينيين، دون الكشف عن عدد المعتقلين أو هوياتهم.
وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاقتحام، حيث استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع. وأدت المواجهات إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز، فيما تلقى بعضهم العلاج في الموقع من قبل الطواقم الطبية.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات الاقتحام المستمرة التي تقوم بها قوات الاحتلال في مختلف بلدات وقرى الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوتر في مناطق أخرى مثل قطاع غزة والقدس.