البنتاغون: نصب بطارية ثاد في إسرائيل لتعزيز الدفاعات وقلق بشأن اليونيفيل
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم أنها أعربت عن “قلقها العميق” إزاء حادثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) في جنوب لبنان، والتي شهدت هجمات متكررة للقوات الإسرائيلية، وأكدت أن الأمر في واشنطن خطير وتهدف مراقبة الوضع في لبنان إلى ضمان أمن قوات حفظ السلام الدولية.
ومن أجل زيادة حماية إسرائيل في مواجهة التوترات الإقليمية، أوضح البنتاغون أن تركيب بطارية ثاد المضادة للصواريخ في إسرائيل لا يهدف إلى “جرنا إلى صراع إقليمي أكبر” ولكنه يهدف ببساطة إلى تعزيز دفاعات إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية. مثل هذه التهديدات المحتملة، وخاصة الهجمات الإيرانية.
وذكر البنتاغون أن تركيب هذه البطارية هو إجراء “مؤقت” يهدف إلى دعم دفاع إسرائيل في حال واجهت هجوما آخر من إيران بعد الهجمات السابقة في المنطقة. وأكد أن هذه الخطوة تعزز القدرات الدفاعية لإسرائيل في مواجهة التهديدات الصاروخية المحتملة.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، وفي إطار هذا الجهد الدفاعي، وصلت عناصر من بطارية ثاد إلى إسرائيل يوم الاثنين برفقة فريق من القوات الأميركية. ومن المتوقع أن تعمل هذه البطارية على تحسين قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الإقليمية المحتملة في المستقبل القريب.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية تصاعد التوترات في المنطقة، بين هجمات متبادلة وتزايد المخاوف من اندلاع صراع أكبر. ومن خلال تركيب بطارية ثاد، تأمل الولايات المتحدة في تقديم دعم إضافي لإسرائيل دون التورط في صراعات كبرى.
ماكرون: يجب على نتنياهو ألا ينسى أن إسرائيل تأسست بقرار من الأمم المتحدة
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع للحكومة الفرنسية، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب ألا ينسى أن إسرائيل تأسست بقرار من الأمم المتحدة. وتشير التصريحات التي نشرتها صحيفة لو باريزيان بناء على تسريبات، إلى أن ماكرون أكد أهمية احترام قرارات الأمم المتحدة، خاصة في ظل التصعيد العسكري الأخير في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات جاءت خلال نقاش حول الوضع في لبنان، حيث يتعرض جنوب لبنان لهجوم إسرائيلي واسع النطاق، وأنها جاءت بعد أيام من استدعاء السفير الإسرائيلي في فرنسا بعد أنباء عن قيام قوات تابعة للأمم المتحدة بالهجوم. “البلوز” يهاجمون “الخوذ” في جنوب لبنان. وأفادت التقارير بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل متكرر على هذه القوات، مما أدى إلى إصابة أربعة من أفرادها.
وتضيف الصحيفة أن ماكرون قال في اللقاء: “على السيد نتنياهو ألا ينسى أن بلاده تأسست بقرار من الأمم المتحدة، لذا عليه ألا ينأى بنفسه عن قرارات الأمم المتحدة، وكانت هذه التصريحات تعليقا على الأحداث الجارية في الجنوب”. لبنان في ضوء التوترات المتزايدة بين القوات الإسرائيلية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب تقارير سابقة، أعرب الرئيس الفرنسي، الجمعة الماضي، عن استيائه العميق من استهداف القوات الإسرائيلية لقوات حفظ السلام، وحذر من أن “فرنسا لن تتسامح مع أي إطلاق نار آخر” ضد هذه القوات.
وتزيد هذه التعليقات من التوترات القائمة بين ماكرون ونتنياهو، حيث أصبحت العلاقات متوترة بالفعل عندما انتقد ماكرون مطالب نتنياهو بمزيد من إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في الهجمات على غزة. وجاءت هذه الانتقادات على خلفية تزايد التوترات في المنطقة بسبب القتال المستمر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقالت لو باريزيان إن التسريب غير المخطط لتصريحات ماكرون قد يؤدي إلى تصعيد جديد في العلاقات الفرنسية الإسرائيلية، حيث تشهد توترات مستمرة بسبب اختلاف المواقف بشأن القضايا الإقليمية.