وصف هذا العام بالأصعب.. المبعوث الأممي: الحوثي يحتجز موظفين أمميين ومدنيين تعسفياً

منذ 1 شهر
وصف هذا العام بالأصعب.. المبعوث الأممي: الحوثي يحتجز موظفين أمميين ومدنيين تعسفياً

اتهم المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ الحوثيين بالاحتجاز التعسفي لموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجتمع المدني وأعضاء البعثات الدبلوماسية، واصفا هذا العام بـ “الصعب” خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم (الثلاثاء). وخاصة لموظفي الأمم المتحدة في المنطقة.

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن من موظفي الأمم المتحدة والناشطين اليمنيين في ضوء اختطاف الحوثيين، قائلا إن سلامتهم معرضة للخطر بشكل متزايد.

وفي معرض حديثه عن موجة الاختطاف الحوثية الأخيرة التي وصفها بـ”التعسفية” ورافقتها اتهامات غامضة وباطلة، أوضح غروندبيرغ أن عمليات الاختطاف هذه تمت في ظل غياب تام للإجراءات القانونية العادلة وكان هدفها الإضرار بالسمعة والتشويه والتسبب الإضرار ببيئة مليئة بالخوف وعدم الثقة.

وقال المبعوث الأممي: إن إحالة بعض المعتقلين مؤخراً إلى ما يسمى بـ”المحاكمة” تمثل ضربة إضافية لجهودنا المشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في اليمن، وقد أوضحت مراراً للحوثيين أن مثل هذه الإجراءات لا تعكس أنهم يعكسون نيتهم التفاوض لتحقيق السلام، مضيفاً: “في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يتعرضون للاعتقالات التعسفية والترهيب”.

ودعا غروندبيرغ إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم 17 من موظفي الأمم المتحدة، بينهم أربع نساء وعضو في فريقه، معتمدا على مجلس الأمن الدولي لتوجيه رسالة واضحة بشأن اعتقالات الحوثيين.

وأوضح المبعوث الأممي أن تحقيق السلام في اليمن لا يزال ممكنا ويجب الحفاظ عليه حتى تحقيق الهدف، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يحتاج إلى دعم دولي مستمر وموحد.

وأدان المبعوث الأممي هجمات الحوثيين المستمرة على الشحن الدولي وكذلك محاولاتهم المتعددة لمهاجمة إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، وحذر من تكرار تلك الهجمات. وقال إن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط زادت بشكل كبير من خطر وقوع كارثة بيئية، وهي كارثة تم تجنبها بصعوبة بعد الهجوم على الناقلة MV Sounion.

ونوه إلى أن هذه الهجمات على السفن المدنية غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف فورًا، مشددًا على أن البحر الأحمر، وهو ممر مائي دولي آمن يستفيد منه الجميع، يجب أن يظل آمنًا.

ودعا المبعوث الأممي إلى وقف فوري لإطلاق النار وخفض التصعيد في المنطقة لاحتواء هذا الصراع المتصاعد، مؤكدا أن الشعب اليمني يشعر بوطأة هذا الصراع الإقليمي المتصاعد.

وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه العميق إزاء الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية في الحديدة وتسببت في سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن هذا التصعيد المتبادل يجر اليمن إلى عمق الصراع الإقليمي، وآماله في السلام والاستقرار يعرض للخطر ويصرف التركيز عن المنطقة ضرورة معالجة الأزمة الداخلية في البلاد.


شارك