النائب جمال أبو الفتوح: حديث الرئيس السيسي رسالة طمأنينة لأكثر من 100 مليون مصري
دكتور. أكد جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الأربعين للقوات المسلحة، كانت بمثابة رسالة طمأنينة لأكثر من 100 مليون مصري في وقت حرج من حياة الوطن، بعد أن انقلبت الأوضاع في المنطقة وتغير الوضع. وتفاقم الوضع السياسي بعد انتشار الصراع على جبهات متعددة من قبل حركات المقاومة التي قادتها ردا على المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، مما أدى إلى تحويل الشرق الأوسط إلى حرب شاملة محتملة.
وأضاف أبو الفتوح أن الرئيس أكد أن العنف الشامل الذي يشهده الوطن هو السبيل الوحيد لردع أي فكرة هجوم وأن القوات المسلحة والشرطة يجب أن تظل في أعلى درجات الاستعداد للرد على أي استفزاز قد تواجهه مصر في المنطقة. الفترة المقبلة، خاصة في ظل ألسنة اللهب التي تشهدها المنطقة ودول جنوبها وشرقها وغربها، والتي تشكل عبئا سياسيا وعسكريا كبيرا في مواجهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة. إن المرحلة الحالية معقدة للغاية وتتطلب إدارة حكيمة وحذرا وحذرا والصبر على دراسة كافة التداعيات وتأثيرها على أمن واستقرار الشعب المصري.
وأشار السيناتور إلى أن الهدوء والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحل السياسي للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين. إلا أن نتنياهو يواصل حيلته السياسية والعسكرية وحالة الارتباك التي يظهرها في معاركه داخل قطاع غزة وخارجه وصولاً إلى لبنان، وهذا ما يتنامى… الأزمة في المنطقة تؤدي إلى مأساة مأساوية النهاية، وقد تكون تل أبيب مع مرور الوقت الخاسر الأول في هذه المعارك، إذ فشلت طوال عام كامل في تحقيق الأهداف العسكرية التي أعلنتها لمجتمعها. لقد فشل في تحرير الرهائن، كما فشل في القضاء على حركات المقاومة.
دكتور. ودعا جمال أبو الفتوح إلى ضرورة تخلي نتنياهو عن أوهام التوسع والسياسات المعادية للتعايش السلمي بين الشعوب، لافتا إلى أن قرار الحرب مكلف وسيكلف الدول الكثير، على عكس قرار السلام الذي يحمي الشعوب. الشعوب ويمنحها الاستقرار، وهذا بالضبط ما تعمل عليه مصر، لأنها تدرك أهمية السلام والحدود المصرية، كما تعلمون أيضًا التكاليف الاقتصادية التي تفرضها هذه الصراعات على مسارات التنمية والنمو الاقتصادي المخطط لها. وفقا لسياسات وإجراءات تشجيع الاستثمارات، إلا أن استمرار تدهور الوضع العسكري والسياسي يعيق كل هذه الخطط ويؤكد أيضا أهمية التلاحم بين الشعب المصري والمؤسسة العسكرية في هذا الوقت الحرج.