هانزي فليك يفرض قبضته الحديدة على برشلونة بـ 10 وصايا
تمكن المدرب الألماني هانز فليك من فرض شخصيته سريعا على غرفة ملابس برشلونة من خلال فرض العديد من القواعد الصارمة على اللاعبين منذ اليوم الأول لتدريبات الفريق.
وخلف فليك المدرب المحلي تشافي هيرنانديز، الذي نجح بسرعة في ترسيخ مكانته في صدارة الدوري الإسباني ولعب كرة قدم جذابة في الهجوم. إلى ذلك، حصد ثلاث نقاط في أول جولتين من دوري أبطال أوروبا الموحد، متغلباً على الإصابات العديدة التي أصابت الفريق مؤخراً ومع بداية الموسم الجديد.
نظام القبضة الحديدية، كما يعرفه فليك لمن تعامل معه طوال مسيرته، هو سلطة هادئة دون عصبية.
وعندما يصل فليك إلى مقر تدريب نادي برشلونة، في Ciutat Esportiva، يجب أن يكون كل شيء في مكانه الصحيح لأنه لا يفوت أي تفاصيل، بحسب وصف مراسل صحيفة “AS” لحصص تدريب العملاق الكتالوني.
ومن القواعد أو الوصايا التي فرضها فليك عند وصوله، استبعاد الجوائز والغرامات، واستخدم بعض القواعد التي اتبعها تشافي هيرنانديز في أيامه الأولى، وأخرى طورها، وأخرى أراد التخلي عنها .
وكشفت صحيفة “آس” المدريدية في تقرير مفصل، عن الوصايا العشر التي اتبعها هانسي فليك منذ وصوله إلى غرفة ملابس البلوجرانا، وتم تطبيق بعض هذه القواعد بمنتهى الاحترافية والدقة، مما ساعد الفريق على تحقيق نجاحات رياضية مذهلة. منذ ذلك الحين بداية الموسم.
1. الالتزام بالمواعيد: الوصول مبكرًا بساعة ونصف
يعد هانسي فليك نموذجًا يحتذى به للاعبين عندما يتعلق الأمر بالتخطيط للتدريب، حيث يكون دائمًا متواجدًا قبل ساعة ونصف من التدريب.
وقال العاص في مراجعة مراسله: “فليك غالبًا ما يكون أول من يصل إلى Ciutat Esportiva (مركز تدريب النادي)، لذلك يجب على الجميع، اللاعبين والموظفين، التواجد هناك قبل 90 دقيقة من بدء التدريب”.
يبدأ التدريب عادةً في الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي، لذا فإن الحد الأقصى للحضور هو 9:30 صباحًا حتى يتمكن اللاعبون من تناول وجبة الإفطار معًا. وخلال هذه الفترة، يتشاور فليك مع موظفيه بشأن الاستعدادات للتدريب ويتواصل مع الأطباء حول حالة المصابة ومع مدربي اللياقة البدنية بشأن الحمل اللاحق.
2. التحكم اليومي في الوزن
وبدون استثناء، يجب على اللاعبين كل يوم قبل بدء التدريب الوقوف على الميزان من أجل تحديد وزنهم الجديد بعد انتهاء التدريب.
ويتم تسجيل البيانات وتقييمها أسبوعياً، ومنذ بداية الموسم لم يقع أي لاعب في فخ الوزن الزائد. الجميع ملتزمون تمامًا بالتغذية.
ولم يحدث منذ عهد لويس إنريكي أن كان هناك مثل هذا “التميز” الشامل في المعايير البدنية. ومن أجل استكمال الصورة السريرية لكل لاعب، قام المدرب الألماني أيضًا بإدراج فحوصات الأسنان ضمن الفحوصات الطبية.
3. النظام الغذائي
يتناول الفريق طعامه في غرفة الطعام بمقر التدريب، ولا توجد استثناءات أو تحفظات. ليس من الضروري أن تأكلا معًا؛ لأن لاعبي كرة القدم لديهم خطط عمل مختلفة.
لكنهم جميعًا مجبرون على اللجوء إلى البوفيه الذي أعدته سيلفيا تريموليدا، أخصائية التغذية في الفريق الأول لبرشلونة. لقد كانت تعمل منذ أيام تشافي هيرنانديز، الذي كان يفضل أيضًا تناول طعام الفريق في Ciutat Esportiva، على الرغم من أن هذا لم يكن التزامًا بأي حال من الأحوال. .
4. جلسة تنشيطية في يوم المباراة
وأجبر فليك اللاعبين على التجمع لجلسة تنشيطية صباح المباراة. ويعتقد فليك أن هذا التدريب ضروري للاستعداد للمباريات.
في الواقع، بسبب هذا اللقاء، حدثت تغييرات مفاجئة في تشكيلة الفريق. خلال الموسم الأول لتشافي، تم أيضًا ترتيب جلسة التنشيط في نفس يوم المباراة، لكن اللاعبين اشتكوا وتقرر في النهاية إلغاؤها، مما أدى إلى مشاكل مع خسارة الفريق لكل ما كان يهتم به في موسم 2023-2024. كان يأمل، باستثناء فليك.
5. التركيز على يوم المباراة
تعمل جلسة التنشيط أيضًا على استعادة عادة قديمة أخرى. منذ وصول فليك، كان اللاعبون يتجمعون في الفندق وقت الغداء، على الرغم من أن المباراة تقام في مونتجويك.
بهذه القاعدة، يريد فليك التحكم في كل التفاصيل وتجنب المفاجآت غير السارة؛ بسبب حركة المرور في المدينة أو حادث آخر في اللحظة الأخيرة.
6. لا تسافر بعد مباراة خارج ملعبك
تم إلغاء رحلات العودة في وقت مبكر من الليل. لذا، إذا لعب الفريق خارج ملعبه في الساعة 9 مساءً أو بعد ذلك واستغرقت الرحلة أكثر من ساعة ونصف، فسيبقى الفريق في المدينة التي لعبت فيها المباراة للنوم.
ويقتنع هانسي فليك بأن اللاعب يحتاج إلى تعافي فوري بعد مجهود كبير في المباراة، ولهذا يفضل عدم الوصول في اليوم التالي في الثالثة صباحًا بجسد منهك ولا ينام كثيرًا أثناء الرحلة.
7. التدريب الطويل والمكثف
وفرض المدرب الألماني انضباطا واضحا للغاية في جلسات العمل، مع التركيز بشكل خاص على الإعداد البدني، بمساعدة خوليو توس، الذي تعاقد معه النادي هذا الصيف.
ولمعرفة حالة كل لاعب يلعب التدريب الطويل دورا أساسيا مما يؤدي إلى خضوعه لاختبارات للسيطرة على أي مشاكل تواجهه.
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يتدرب لاعبو كرة القدم باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) على أذرعهم، والذي يوفر جميع البيانات ومن ثم يتم تقييمه.
تستغرق الجلسات عادةً ساعة ونصف في المتوسط، باستثناء العمل قبل الجلسة وبعدها.
في نهاية المطاف، يقضي الفريق بأكمله حوالي خمس ساعات في منشأة التدريب Ciutat Esportiva.
8. لا توجد عقوبات أو مكافآت تحفيزية
فليك يعتقد أن لاعبيه محترفون، ولهذا السبب نظام العقوبات ليس منطقيًا ولا نظام الحوافز منطقي. الجميع يعرف ما أخطأوا فيه وما يفعلونه بشكل صحيح، وهم مسؤولون ليس فقط أمام المدرب، ولكن أيضًا أمام الفريق ككل.
وبموجب هذه الفرضية، قرر فليك إلغاء الغرامات التي فرضها تشافي على اللاعبين.
لكن هذا لا يعني أن كل فعل غير منظم يمر دون أن يلاحظه أحد أو دون عواقب، بل يعني أنه يتم تنفيذه مع أنواع أخرى من العقاب.
وبالمثل، لا يتم مكافأة اللاعبين بغض النظر عن النتائج. وقد تم حل هذا الأمر بشكل كامل منذ وصول المدرب الألماني.
9. جدولة إجازة
المدرب الألماني شغوف بعمله ويريد أعلى مستوى من الالتزام، سواء كان ذلك من أعضاء الجهاز الفني أو من لاعبيه. ولهذا السبب يعتقد أن الوصول إلى أعلى مستوى يتطلب تقديم كل ما بوسعك في التدريبات وفي المباريات.
بالنسبة لفليك، يوم بدون عمل هو يوم ضائع. ولهذا السبب لا يريد أن يمنح لاعبيه عدة أيام من الراحة، على الأقل يوم واحد في الأسبوع.
وصحيح أيضًا أن حقيقة إقامة مباراتين في الأسبوع لا تمنح المدرب مجالًا كبيرًا لمنح اللاعبين فرصة للتعافي.
نعم، إنه يستغل فترات الاستراحة في المنتخب الوطني، حيث لا يكاد يوجد أي لاعبين محترفين، ليكون أكثر استرخاءً بهذا المعنى، ولكن بدافع الضرورة وليس بدافع الاقتناع.
10. لا يوجد مكان لفليك، الأب أو الزميل
ولا يريد فليك أن يكون أبًا أو زميلًا للاعبيه، بل يريد فقط المدرب. إنه يحافظ على “ردود فعل” ممتازة مع جميع لاعبيه على أساس الاحترام والالتزام.
وطبعا أبواب مكتبه مفتوحة لكل من يريد النصيحة أو حل المشاكل، لكن هذا لا يعني أنه يشجع الصداقة الحميمة أو المحاباة.
ويدرك فليك أن هناك خطًا رفيعًا للغاية في العلاقة بين المدرب ولاعب كرة القدم ولا ينبغي لأي منهما تجاوزه. ولهذا يحاول أن يكون عادلاً مع الجميع في قراراته، لكنه لا يسمح بأي تدخل.
ومن الجدير بالذكر أن هانسي فليك أخذ إجازة قصيرة إلى مدينة كولونيا هذا الأسبوع لحضور حفل وداع لاعب منتخب ألمانيا الدولي لوكاس بودولسكي الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2010 و2014.